أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد خضر خزعلي - العلم VS الفكر















المزيد.....

العلم VS الفكر


محمد خضر خزعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 16:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقول ابوحنيفة :"إنا لنستعد للبلاء قبل نزوله ، فإذا ما وقع ، عرفنا الدخول فيه والخروج منه ".
قال هذا ابو حنيفة ، لأنه يرى بضرورة ان يكون الفقه الاسلامي مستعدا لأي حادثة او قضية ما يراد منها رأي فقهاء الاسلام ، مما يعني ان يصبح الفقه اكثر مرونة ، وضرورة انتقاله من المرحلة الواقعية الى النظرية ، من خلال جهد فقهائه الذهني الكبير لتغطية كافة مناحي الحياة عبر الزمان والمكان ، ولذلك فإن التوسع في استخدام القياس وافتراض حوادث لم تقع وابداء الرأي فيها هي اساس هذه الرؤية للفقه للاسلامي ، ولهذا سموا الأرأيتيين ، او اصحاب مدرسة الفقه الافتراضي ، الذين يفترضون حادثة لم تقع ، لكن ربما تقع مستقبلا واعطاء الرأي فيها قبل وقوعها.
ولذلك ، كان رواد هذه المدرسة لا يكتفون بما حدث من احداث او بما يحدث ، بل كانوا يفكرون بما قد يحدث مستقبلا وبما قد لا يحدث مستقبلا ، مثل افتراضهم ، ماذا لو طلق رجلا ما زوجته نصف طلقة او ربعها ، فما هو الحكم والرأي فيها ؟، او كافتراضهم : ارأيت ان حمل رجلا كيس من نجاسة ما او قارورة فيها نجاسة ، فهل هذا يفسد وضوئه؟ او هل يجوز له الصلاة؟ او ، ماذا لو وصل رجلا الى القمر ، فكيف يصلي ؟ومتى وبأي توقيت يصلي ؟...الخ من تصور امور ووقائع قد تحدث وقد لا تحدث .
الرأي العام في هذه المدرسة لا يعكس رغبة فيها ، ولا حتى بروادها ، وذلك حسب الفهم المغلوط المتأتي من الآية الكريمة في سورة المائدة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ" ، والفهم المساند المتأتي من نص حديث شريف ينهي عن الأغلوطات.
مع بعض التحفظ على بعض المسائل الناتجة عن مغالطة في السؤال اصلا ، اعتبر ان هذه المدرسة بشكل عام تنطوي على فائدة فكرية كبيرة وجبارة هيجليا ، وتعكس مرونة عقلية حاذقة وصانعة للمنطق.
وارى اننا احوج ما نكون اليوم لمثل هذه المدرسة ، لكن ليس لتبدي رأيها في ما قد يقع او ما لا يمكن ان يقع ، بل فقط فيما وقع ، الامر الذي يعني ضرورة التكيف مع ما يقع او وقع على نحو يراه الفقهاء أفضل ممن هم من غير المتخصصين في مسائل الفقه الاسلامي.
من ناحية اخرى لا تقل اهمية من ناحية ضرورة تجديد وتكيف الفقه مع المسائل التي سنورد بعضها ، ارى اننا بحاجة الى مدرسة مشابهه لهذه المدرسة التاريخية الاسلامية في ميادين مختلفة ، منها الميدان السياسي ، والاجتماعي ، والقانوني ، والاهم ، الميدان الفلسفي.
من هذه القضايا هي التكنولوجيا وما تفرزه من امكانيات تمكن من السير باتجاه تغير العالم وكثير من المفاهيم التي نمتلك. يدور حولها عديد من الاسئلة والقضايا التي تحتاج الى هدوء وتمعن وتكيف ، وهي لا تمثل تحديا دينيا فقط ، بل وفلسفيا ايضا ، وقانوني واجتماعي وسياسي ...الخ ، ثم ليس المقصود بالتصدي لها او التكيف معها المجتمع الاسلامي لوحده ، بل هي قلق يقض مضاجع العالم ككل ، وهي قضية مثلما تمثل تحديا للدين ، فإنها تمثل تحديا للفسفة والقانون وعلم الاجتماع والسياسة ، والفكر الاقتصادي الرأسمالي نفسه... . ولذلك لابد من وجود مدرسة جديدة للــ الأرأيتين في كافة مجالات الفكر الانساني ، ذلك كمحاولة للتكيف او سير نحو الاضطراب والانقراض.
لو اخذنا بعض الامثلة على ذلك ، فقط امثلة مما وقع فسنرى:
اولا :في المجال الطبي استطاعت التكنولوجيا ان تطوع كثير من التقنيات للمساعدة على الانجاب ، نأخذ بعض الامثلة من هذه التقنيات ثم نتأمل :
1-استئجار الارحام : وهو ما يعني ان يقوم الطب بنقل بويضة مخصبة تعود الى احد الزوجين ووضعهما في رحم امرأة اخرى لحين الوضع .
هذا يعني ان للمولود اميين ، ام رحم وام بيولوجية او ام بويضة ، وعليه :
أ-ما هي العلاقة الممكنة بين الطفل وكلا الاميين ؟ ، لمن سيقول ماما؟
ب-اذا مات هذا الطفل بعد مرور السنيين ، فكيف ستقتسم ورثته ؟ على الاميين ، او لواحدة منهن ؟ ومن هي ؟
ج-هل تعتبر ام الرحم زانية اصلا؟ ، وهل تستطيع ان تطالب بأبنها من ام البويضة في وقت لاحق؟
د-هل تختلط الانساب ، علما ان ام الرحم لا تزود الطفل بالرضاعة ، انما تغذيه من دمها اثناء الحمل ، ورابطة الدم اقوى من رابطة الرضاعة ، ثم اذا حملت ام الرحم بأكثر من طفل ، فهل المواليد يعتبرون اخوانا؟ ؟ ام ليسوا اخوانا ؟ ما هو شكل العلاقة الاجتماعية بين الاطفال وما هي صلة القربى؟ وهل يترتب على ذلك مشاكل قانونية في قضية الارث مثلا؟
ه-ما هو مفهوم الاسرة ان كثرت مثل هذه الحالات؟ وعليها هل يصبح للقبيلة معنى ؟ الن يتغير مفهومنا للقبيلة؟، وان حصل ذلك فهل هذا يعني البدء بتآكل مفهوم القبيلة كما نعرفه اليوم؟ الن تتجه المجتمعات قائمة على الرابطة القبلية الى البحث عن رابطة غير رابطة القبلية في المجتمع سياسيا ؟
2-بنوك المني :
هناك الكثير من النساء اللواتي لا يحالفهن الحظ في الزواج ، وتبقى غريزتها الامومية غير مشبعة ، فإذا ارادت ان تحمل من خلال الاستعانة ببنوك المني التي توفر منيا من قبل متبرعين من رجال لا تعرفهم هذه المرأة ، فما هو الحكم في هذه المسألة ؟ اهو زنا ، ام عليها بالصبر ؟ ام من حقها ان تشبع غريزتها كأي ام اخرى ، خاصة وان التكنولوجيا توفر هذه القدرة ؟ ومن ناحية اخرى يجد اصحاب المثلية في بنوك الدم طريقة للإنجاب دون ان يمروا بتجربة الزواج ، وهنا كم من التغيرات ستطرأ على مفهومنا للزواج؟ هل ستختفي ظاهرة الزواج يوما ما؟
من ناحية اخرى هناك امكانية واضحة لإنتاج اطفال بواسطة بنوك المني بالشراكة مع نساء الارحام المؤجرة لإنتاج اطفال بخواص معينة ؟ هل لهذا اثر سياسي؟ ماذا لو اقدمت دولة معينة على تجنيد مئات من نساء صاحبات مهنة تأجير الارحام لإنتاج اطفال بمواصفات معينة بالاشتراك مع بنوك المني؟ فهل هذا عودة الى نوع من النازية ، ام بداية لمفهوم جديد؟ هل ستبنى جيوش من هذه الاطفال ؟ وما رأي الاخلاق في عملية الانتاج هذه؟ هل يمكننا قتلهم مثلا اذا لم ينصاعوا لأوامر منتجهم؟ هل يمكن ان تكون هذه تجارة رابحة في المستقبل ؟ وهل هي نوع من انواع العبودية؟
3-تقنية تجميد الاجنة :
تتيح هذه التكنولوجيا الاحتفاظ بأجنة تحفظ لحالات فشل حمل امرأة معينة حتى يتسنى لها اعادة وضع احد الاجنة المجمدة في رحمها لتحمل ، وهي تطور عن تقنية اطفال الانابيب ، لكن هذه التقنية تطورت لتستخدم في زراعة الاعضاء لاحد المرضى باستخدام هذه الاجنة الفائضة بعد عملية الحمل ، حيث ان انسجة هذه الاجنة تقبل النمو في جسم انسان اخر نظرا لقدرتها على النمو بشكل افضل كثيرا من انسجة البالغين.
وعليه فما هو الموقف الاخلاقي من استخدام هذه الاجنة في عمليات زراعة الاعضاء ؟ وهل يمكن اعتبار هذه الاجنة احد ادوات الاختبار البيولوجي والطبي في قطاع صناعة الادوية؟
ثانيا : في المجال الاقتصادي:
لو صرفنا النظر عن كثير من التقنيات الطبية مثل تأجير الارحام ، الهندسة الوراثية ، بنوك الاجنة ، الاستنساخ ، واطلعنا قليلا على بعض التقنيات التي تتيحها التكنولوجيا في المجال الاقتصادي فماذا سنجد؟:
اتاحت التكنولوجيا عبر مراحل تطورها في التاريخ البشري الادوات المناسبة للإنسان ليقوم بزيادة انتاجيته ، موفرا الوقت والجهد والمال ، واستمرت تلك العملية لليوم الحالي ، الذي بدءنا نرى فيه ان منتج فائض القيمية بالتعبير الماركسي وهو القوة العاملة اصبحت عقبة امام الانتاج ، وعبئا اقتصاديا على فائض القيمة. للحد الذي اعتبر فيه حاليا ان العقل هو منتج فائض القيمة بدلا من القوة العاملة .
ولو اخذنا امثلة على ذلك سنجد:
1-الروبوت المدني بأشكاله المختلفة : حاليا هناك عدة دول وشركات متعددة الجنسيات تعمد على الروبوتات المدنية سواء في قطاع النقل مثل السيارات الالية ، او الطائرات بلا طيار التي تعبر احد تجليات الروبوت الالي ، او تقديم القهوة في المقاهي باستخدام روبوتات طائرة في سنغافورة ، وتصنيع الآلات المختلفة والماكينات مثل السيارات والمحركات والملابس والاواني والاثاث ...الخ ، وفي قطاعات طبية جراحية حيث بدأ يحتل الربوت مكان الاطباء والجراحين ، حتى في قطاع الامن والشرطة هناك توجه نحو استبدال الشرطي برجل الالي قادر على قراءة المشاعر الانسانية، وهو الامر الذي يعني ، ان مقدار اعتماد هذه الدول والشركات على الربوت المدني هو بمقدار ما تسهم في زيادة البطالة ، للحد الذي يدفعنا ان نتساءل امام هذا الاتجاه عن مستقبل العمل في القرن الحادي والعشرين.
الاتجاه نحو تشغيل الروبوتات بدلا من الانسان ، هذا يعني في الفكر الاقتصادي ذو المنحى الماركسي انتاجا لمشكلة الانتاج.
وهذه المشكلة اكبر مشكلة تواجه الاقتصاد الرأسمالي حاليا ، وارى ان مستقبل النظام الرأسمالي سييغير كثير من مفاهيمه ورؤاها وآليات عمله حتميا بسببها ، وتتلخص في انخفاض القدرة الشرائية للناس بسبب البطالة ، وارتفاع الفجوة بين الاغنياء والفقراء ، وضرورة تصريف ما ينتجه الاقتصاد الرأسمالي لتكتمل الدورة الاقتصادية ، وهنا تكون الدول مهيئة للاضطرابات بسبب هذه المشاكل ، وهو ما قد يحيل الى مزيد من الفوضى مستقبليا.
2-انتاج الروبوت العسكري صاحب الذكاء الصناعي والوعي الذاتي ، حيث هناك اتجاه نحو انتاجه رغم تحذير علماء مرموقين ممن ابدوا قلقهم من هكذا تطور،هذا فضلا عن محاولات الامم المتحدة لعقد مؤتمرات تعكس قلق البشرية من هذا الروبوت، حيث هناك احتمالية لانقلاب هذا الروبوت في وظيفته من حماية الدولة وجنودها الى تهديد الكل مما يعكس خوفا وجوديا واحدا يهدد كل البشرية ، فما الذي يمنعها اذا تمتع بالوعي الذاتي ان تنقلب على صانعها؟
اخيرا ، سنكون امام ثلاث احتمالات:
1-ايقاف التكنولوجيا عن التقدم ، لكن لو سألنا احد ما : هل تقبل التخلي عن السيارة او الطائرة او الكمبيوتر والهاتف والانترنت ام لا تقبل؟
2-ضرورة تكيفينا لكثير من مجالات الفكر الانساني مثل القانون والسياسة والاقتصاد ...الخ لتتناسب مع معطيات العصر الجديدة.
3-عدم القيام بأي شيء ... لكن علينا ان ننتظر كثير من الدم سيسفك حولنا كلنا.



#محمد_خضر_خزعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقة الوصول للنتيجة ام النتيجة
- نمط الجملة ودلالاتها النفسية والسياسية
- ازمات النظام العالمي
- تكنولوجيا وانتاج وقلق
- نظرية Counterfactual واشارة
- ارهاب الاسلام ... وقفة مع الارقام
- نظرية الاقمشاركة
- رأس المال والتفاوت العالمي
- ايمانويل والرشتاين والنظام العالمي الحديث
- التوسل في العقلية العربية
- حرب غزة بين الاهداف المعلنة وغير المعلنة:
- فقر ورق فكري :علم النفس بين الملحد والمؤمن:
- مشكلتك مع الاخر
- بين الحرب والسياسة ج1
- كيف استفادت ايران من علاقاتها مع دول اميركا الجنوبية
- القوة وانتقالها الى جهات غير رسمية :
- الخميني وبوليفار
- النكتة والسياسة
- مستقبل حسم النزاع ...في سوريا 1
- مستقبل حسم النزاع في سوريا:


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد خضر خزعلي - العلم VS الفكر