ارهاب الاسلام ... وقفة مع الارقام

محمد خضر خزعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول الاكاديمي الشهير المسيو انطوان صفير الفرنسي من اصل لبناني : "ان كل اسلامي سيصبح ارهابي بالضرورة" ، وهذه الغثيثة تستند على ادعاء ليبرالي مبطن لوصف اسباب التخلف ، حيث تلصق التخلف ، الارهاب ، اسباب البطالة والعوز والفقر الى اسباب ثقافية يتمسك بها المتخلفون ، ومنهم العرب المسلمون ، فثقافتهم سبب في تأخرهم عن الركب الحضاري.
لكن هل المسلمون ارهابيون ؟ هل هم لوحدهم ؟ هل هم الاكثر عمليات ارهابية؟
بالعودة الى موقع Europol (الشرطة الاوروبية )على الانترنت نجد ان هناك تقريرا سنويا يصدر بعنوان :EU Terrorism Situation & Trend Report ويوضح عدد العمليات الارهابية ، ومن يقوم بها ، وخلفيات الارهابين ، والدول المتضررة من عملياتهم ...الخ من الامور ذات العلاقة.
لو رجعنا الى السنوات السابقة سنجد ان عدد العمليات الارهابية في اوروبا :
1-عام 2006 498 عملية.
2-عام 2007 583 عملية.
3-عام 2008 515 عملية.
4-عام 2009 587 عملية.
5-عام 2010 611 عملية.
6-عام 2011 484 عملية.
7- عام 2012 437 عملية.
8-عام 2013 535 عملية.
تعليق :
1-عدد العمليات الارهابية المحبطة او ناجحة التي قام بها المسلمون في اوروبا هي كما يلي:
أ- عام 2006: عملية واحدة.
ب- عام 2007 اربع عمليات.
ج- عام 2008 : صفر عملية.
د- عام2009 : 110 عملية.
ه- عام2010 : 197 عملية.
لاحظ انه ومنذ عام 2011 حدث تغير في مسميات القائمين بالعمليات الارهابية ، فقط كان تحت عنوان الاسلام مثلا عدد العمليات الارهابية وفي اي دولة وقعت ، لكن بعد عام 2011 تغير عنوان الاسلام ليصبح " حركات ذات خلفية دينية" ، و عدد العمليات التي قامت به حركات ذات خلفية دينية هي:
أ- عام2011 : 122 عملية.
ب- عام 2012 : 195 عملية.
ج- عام 2013: 6 عمليات فقط.
2- عدد العمليات الارهابية للحركات الانفصالية الاوروبية :
أ-عام 2006 424 عملية.
ب- عام 2007 532 عملية.
ج-عام 2008 397 عملية.
د-عام 2009 413 عملية.
ه- عام 2010 349 عملية.
و- عام 2011 247 عملية.
ز- عام 2012 257 عملية.
ح- عام 2013 180 عملية.
اشهر الحركات الانفصالية التي قامت بهذا الكم من العمليات الارهابية هي :حركات الكورسيكيون في فرنسا ، حركات الباسك في اسبانيا ، الايرلنديون...الخ .
3- يتصدر اللوائح بعدد العمليات الارهابية كل من اليساريون الاوروبين ثم اليمينيون المتطرفون واخيرا عمليات ارهابية اخرى في اخر الجدول ، كلهم بعد الانفصاليون .
4-المسلمون في الحد الادنى من العلميات الارهابية ، وويملكون الرصيد الاقل في عدد العمليات الارهابية مقارنة بالانفصاليون واليساريون واليمينيون.
5-معدل العمليات الارهابية التي قام بها مسلمون في الثمان سنوات السابقة كلها هو 0.17% من مجموع عدد العمليات الارهابية .
6-معدل العلميات الارهابية التي قام بها المسلمون قبل تغير عنوان رأس الجدول من عمليات ارهابية اسلامية الى عمليات ارهابية ذات خلفية دينية هو 0.11% من مجموع العلميات الارهابية.
7-معدل عمليات الحركات الانفصالية هو 0.76 % من مجموع العمليات الارهابية في السنوات السابقة.
8-يلاحظ ان عمليات الاعتقال بعد كل حادثة ارهابية يتم القاء القبض فيها على افراد من المسلمين بما لا يناسب عدد عملياتهم مقارنة بالانفصالين ، ففي عام 2007 تم اعتقال 706 ، والمسلمين منهم هو 257 ، اي بمعدل 36.4 % من المعتقلين ، في حين عدد المعتقلين من الانفصالين هو 226 ، اي 32% من مجموع المعتقلين في حين ان نسبة عملياتهم في عام 2007 هو 85.1.
9-مجمل ما سبق يدحض الرؤى الليبرالية التي تعتبر العوامل الثقافية هي السبب الوحيد للارهاب ، فهناك اسباب سياسية ، اقتصادية ، نفسية واجتماعية كرد فعل على الاوروبي ، سواء من المسلم او من الانفصالي.
10-الارهاب الاسلامي المتخرج من بلدان التخلف يتعبر ضرب بالريش مقارنة بالارهاب الانفصالي الاوروبي.
11- لا يعتبر الارهاب الانفصالي الاوروبي تهديدا وجوديا على الرغم من ان نسبته هي الاعلى والتي تبلغ 76% ، بينما يعتبر الارهاب الاسلامي في اوروبا خطرا وتهديدا وجوديا للاوروبين على الرغم من ان نسبته هي 17% من العلميات الارهابية...!
12- كل ما سبق ليس تبريرا للارهاب الاسلامي ، فالموقف من الحق لا يعير اهمية للعدد ، فما هو خطأ خطأ مهما كان ، وما هو صحيح صحيح مهما كان ، وما هو حق فهو حق مهما اردنا ، لكن لماذا الهجمة فقط على المسلمين...؟
13-لا استبعد ان يكون خلف العمل بعض الدوائر الاسرائيلية الصهيونية ، وذلك ليس من باب المؤامرة على الاسلام ، بل من باب اعادة الاهمية لاسرائيل بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في الاستراتيجية الامريكية والاوروبية ، للقول ، بأن اسرائيل قادرة على التصدي للارهاب الاسلامي وتمدده مثلما صمدت امام المد الشيوعي.

#محمد_خضر_خزعلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل