أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم البرغوثي - أي هدف سنخدم وكل ونحن نفتقد البديل...!














المزيد.....

أي هدف سنخدم وكل ونحن نفتقد البديل...!


اكرم البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واقع صادم هو أن تملك أمريكا والأجهزة الإسرائيلية أضخم جهاز إعلامي على الإطلاق منذ عرفت البشرية الإعلام... لقد أجادوا صنع الخبر وتسويقه تماماً وكذلك تحليله. هناك عقول قاصرة أو تابعة تبحث عن آية قرآنية مجزوءة من أجل الزيادة في تأكيد ما جائت به نصوص تبيح القتل من أجل خدمة أفكارها ومصالحها...وكأن الحضارات والدول لم تحارب ولم تقتل أحداً من أجل توسعها وحماية مصالحها الكبرى والصغرى منها.
يرتكز الإعلام الآن على قاعدة أساسية مضللة قادرة على صنع الرأي العام ونقيضه من أجل خدمة أهداف ومصالح ثابتة. وأول أوليات هذه القاعدة هي ترتيب الأخبار حسب أهميتها للجهاز الأيديولوجي الذي يخدم مصالح استراتيجة في صياغة رأي عام مواتي...
منذ ظهور داعش بات الخبر الأول الأكثر أهمية وله الصفحات والأخبار الأولى والأولوية الأولى كذلك وحاضر في وسائل الإعلام وهو فعل داعش اليومي... تخيلت من كم تصدرها الأخبار والتركيز على دقائق الأمور بأن داعش قد استطاعت اختراع وامتلاك قنابل هيدوجينية تهدد البشرية وتفوق بإمكاناتها كافة إمكانات البشرية وعلى رأسها الدول العظمى وإسرائيل...
بات مدهشاً أننا نسينا من يهدد البشرية باحتلاله الدائم وحروبه الدائمة وهاجمنا هذا العدو الإعلامي الذي تصل به الفضائيات لفضاء رحب ويصل ليقطع رؤوسنا...
وكأن كل الحروب لم تقتل أحداً وبوركت هكذا بالصليب واستقبلت هكذا بالخبز وبالسلام.
ما أردت قوله هو أنه بغض النظر عن تعريف داعش وتسميتها بأي مسمى "إرهابي أو سلامي" هو أن ججم التغطية الإعلامية كمنظومة فاق كل الأخبار والأزمات العالمية.
إن المتتبع المتبحر يرى كيف تعرض "اللحى الداعشية" أسلحتها الفقيرة وهي الأسلحة الفردية التي شطبت من الجيوش العالمية ورشاشاتها البائدة محمولة على سيارات شحن مدنية صغيرة... فهل تستحق كل هذا المنظومة الإعلامية والترويج؟؟؟... إن ما يصنع داعش هو الإرهاب الذي تفرضه وسائل الإعلام بكافة أنواعها وأنواع ملاكيها... وكذلك وما يصنع على أرض الواقع جراء ذلك هو عدو يجب محاربته أينما كان فحافظوا على أحضانكم كي لا تصلها داعش وكي لا يصلكم الصاروخ المطارد له. فبكل الحالات أنتم ضحية.
بقي إلى أن أشير للعقول الصحفية لدينا وهي التي لا تمت للوعي الإعلامي بصلة فهي عبارة عن مجموعة كتاب فردى أصبحوا مكتبيي الفكر وفقدوا ديناميات العمل الإعلامي الواعي ليبحثوا عن مخرج لمحاربة داعش والتنظيمات الدينية كأبواق لمفكرين حقيقين استطاعوا مهاجمة الدين من خلال الصورة المبثوثة لا كَفكر فقط ولكن كممارسة تنقض الهوية العربية الإسلامية وتسقط حضارتها من داخلها. وسؤالي هنا كسؤال الشاعرة الروسية توضيحاً لفكرتها لنيتشه... "لماذا لم تقل أن الله مات، بدل قولك أنه غير موجود!". وتعقيباً قالت: لو قلت أنه مات لبقيت القيم والأخلاق وما راكمت من حضارة معفية من الزوال. أما أن تقول بأن غير موجود فهو نفي لما شكل البحث الإنساني عن قيم وأخلاق لتنظيم العلاقات في المجتمع...
ماذا فعلاً سيبقى من قيم وأخلاق وحضارة إن أسقطنا هويتنا الحضارية نكاية بداعش والتيارات الدينية مثيلتها؟ أي هدف سنخدم وكلٌ ومنا يفتقد البديل و حتى أننا لا نحاول التفكير به...



#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أنضم للجوقة
- غير مكتمل
- حب واغتراب
- تردد ثابت
- اقبضو على الجمر
- أدرت ظهري
- يُدق الناقوس
- انحسار
- ليس عزاءً
- رهاب
- من أجل اليقين/ مقاطع
- سئمت تهاني الأعياد
- عوضاً عن النهاية... بداية
- منحاز لك
- مقطوعات متناثرة
- مثنى
- مراوحة الفراغ
- وليد لحظة غير مواتية
- غزل
- لا تسميها


المزيد.....




- سارق مجوهرات سابق يكشف لـCNN عن خطأ ارتكبه اللصوص في سرقة مت ...
- متحف اللوفر، تاريخ السرقات من الموناليزا إلى المجوهرات الملك ...
- محامو ساركوزي يقدمون طلبا للإفراج المؤقت عنه فور دخوله السجن ...
- أمير قطر يدين خرق إسرائيل المستمر لوقف إطلاق النار في غزة
- من قاعات المحاضرات إلى خيام النزوح.. أم ثائر تسكن ركام جامعة ...
- زلزال سياسي في بريطانيا
- ?نصائح ذهبية للحفاظ على صحة البروستاتا
- 4 عوامل وراء اختيار المبعوث الأميركي للعراق وهذه أجندته المت ...
- بريطانيا ترفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية
- شاهد: أحدث روبوتات الصين وهو يرقص أمام الجمهور


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم البرغوثي - أي هدف سنخدم وكل ونحن نفتقد البديل...!