أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم البرغوثي - اقبضو على الجمر














المزيد.....

اقبضو على الجمر


اكرم البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقبضوا على الجمر

لا شك بل بالتأكيد أن ثمة شيء مغالط في طريقة التفكير ومتناقض المنهج تماماًً... ربما ما يزيد الأمر تعقيداً أن منطق العلوم يختلف نتيجة الموضوع المتناول في الأسلوب وليس جوهر المنطق ذاته وهذا مما يخيل على أصحاب الثقافات الشكلية حيث يفصل المنطق على الشاكلة التي تخدم مصالح فئة ما في إيصال أفكارها خدمة وتكريساً لمصالحها الضيقة... لم يعد الإحتلال بكافة أساليبه مهماً بل صار إحتلال الفكر هو الأهم في تشكيل أرضية صلبة لإدامة التبعية السياسية والاقتصادية وحتى ضمان ولاء العشائر بردود فعلها بما يخالف مصالحها أحياناً نتيجة الفكر الضيق والمنغلق والمزوم ذاتياً...
إن الحضارت لم تبنى بالأغاني الرومانسية، وأدنى الأفكار التي تناولت بناء دولة كذلك. لقد بنيت بالفعل بمخطط وبحد السيف وإذا أخذ هذا على الإسلام وحده الآن فهذا نوع من التجني والإسراف في جلد ونبذ الذات وإنتقاص من مجموع حضاري تراكمي بنته الفكرة... فاقدم الحضارات مات فيها الآلاف من أجل مبنى، قد يكون اندثر ولقد بذلت الإنسانية في أوج تدني مستوى القيم والأخلاق الإنسانية في الحرب العالمية الثانية ما يتجاوز 5 مليون شخص في بولونيا لوحدها أثناء الحرب العالمية الثانية. لن أستخدم كثيراً من الشواهد ونقيضها لكن حضارة الديموقراطية المدعاه قد قتلت 10 أضعافبأقل تعديل ما قتل على مر 20 عاماً من حكم أي نظام على حسب احصائيات ما بعد الحروب على العراق والحروب الأهلية فيما دعي بالربيع العربي...
النقطة الرئيسة هنا لم يخرب أحد من الحضارات معماره بيديه سوى قبائلنا العربية بالفكر المبطن المائع والمائل إلى الهمجية وبعدم وجود مثقفين حقيقين استاطعوا أن يزيدوا على البنيان لا ان يهدموه ثقافيا اولاً وإبداء الأسف عليه كمن يمشي في جنازة مقتوله ليتبرأ من الحدث...
مسكين هو الدين ألذي ينبذه أهله دون بديل حضاري حقيقي يشتمل على معايير قيمية وأخلاقية تكون بديلاً عن القبلية والمصالح المدعومة غربياً...
ما الفرق بين التيارت والتنظيمات الإرهابية وبين أي فرد يهدم بردة الفعل دون خلق البديل؟
أدين الإرهاب وأدين داعش تحديداً لكن هل خرجنا بنواحنا عن طرح بديل بدل العزاء والتعاطف ألا مجديين؟ اعتدكم ستبررون دون المس بوجهر المطلب الحقيقي...
لذا أعود فأكرر ما كتبت:
عالمنا يسيّر بالعاطفة لا بالمنطق لذا من الصعب أن نكون أصحاب وجهة نظر... إن صانع الحدث يستطيع استدراج ردود فعل تحمي مصالحه... فابكو إلى الأبد... لن تصنعوا انهاراً...



#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدرت ظهري
- يُدق الناقوس
- انحسار
- ليس عزاءً
- رهاب
- من أجل اليقين/ مقاطع
- سئمت تهاني الأعياد
- عوضاً عن النهاية... بداية
- منحاز لك
- مقطوعات متناثرة
- مثنى
- مراوحة الفراغ
- وليد لحظة غير مواتية
- غزل
- لا تسميها
- تخلو من الحلم
- أرى
- مناورة
- مرآه للروح
- حجر في القلب ولم يعد يجدي الكلام...


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم البرغوثي - اقبضو على الجمر