وداد نبي
الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 09:20
المحور:
الادب والفن
ليسَ حُبّاً ..
أن أستدلّ من رائحتكَ
على البيت الأول الذي شهقتَ به
وابتسم للأقمطةِ الملونة التي لفّوكَ بها
وأشيرَ للمرأة التي أنجبتكَ من بين ألف امرأة بالشارع
أن أعرفَ أمراضكَ الوراثية ..
وأمدَّ يدي من مكاني البعيد
وأضعها على جبينك َ وأشعرَ
بالصداع الذي برأسك دون أن تقول ..آه.. واحدة حتى
أن أحزر عدد المرات التي بكيت فيها
عدد المرات التي تعثرت فيها أرضاً حتى تعلمت المشي
وكم خطأ ً إملائياً بدفاترك المدرسية
ليسَ حُبّاً ..
أن أعرف كل امرأة غازلتها
من أثرِ لغتكَ بكلامهن الفارغ وأضحك ..أضحك كالماءِ الساخن
الذي غسلَ الدم عن جسدك حينما ولدتَ ولم يغسل الحُب منكَ
أن أعرف
اسم البلاد التي ستموت وتدفن بها
من بكائي المالح بتراب ِ المقبرة ونوع الزهر على القبر
ليسَ حباً
أن أدير خاتم الزواج بإصبعي
وتدير خاتم الزواج بإصبعك َ
ننجب قبيلة من الأطفال
نكتب رسائل حنين نودعها ببريدٍ مُعطل
ولا نغمض َ عين القصيدة إلا على صورة الآخر فيها
ليسَ حُباً ..
إنما خللاً في القلب أطلقنا عليهِ مجازاً ..الشِعر .
#وداد_نبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟