أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وداد نبي - كوباني ..متحف مفتوح لهواء أوجاعكَ














المزيد.....

كوباني ..متحف مفتوح لهواء أوجاعكَ


وداد نبي

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 05:06
المحور: الادب والفن
    


كوباني ..متحف مفتوح لهواء أوجاعكَ .



الجدار الرابع لبيتكَ ..
الناجي الوحيد من القصف الذي هدمَ كوباني سيتحولُ لعامودٍ من الملح
بمتحف المدينة المنشود
حبال الغسيل التي عليها بقايا ثياب أطفالكَ , والتي بقيت معلقة "كغصةٍ "
بحنجرة المدينة ستتحولُ لمعّلمٍ من معالم المتحف الذي يتحدثون عنهُ ,
لا أشياء أكثر حزناً تصلحُ لمتحف ٍ مفتوح ٍ سوى" أنقاضِ حياتكَ "
يريدونَ تحويل حياتكَ ,وبقايا ذكريات وألعاب أطفالكَ , بقايا بيتكَ ,
ونفير أصوات موتاك , أدوات مطبخك , حبال الغسيل , أصص الزهور ,
بقايا كتبك , فناجين القهوة التي كنت تشرب بها , الشجرة التي كنت تجلس تحتها
رماد حياتك بأكمله يريدون تحويله لمتحف ٍ مفتوح بالهواء الطلق
المُصممون الجدد..
مهندسو ديكورات المدينة الجديدة ..
يريدون إبقاء ذاكرتك بالوجع القديم الذي حملتهُ معك َ منذ اليوم الأول
الذي غادرت به مدينتكَ تحت القصف
خرائبٌ وأنقاض ..وقلبكَ المتكلسِ بغبار كوباني
خونة وشهداء ,أيد دفنت تحت خرائب المدينة لتستعيدَ مدينتكَ
وآخرى توقع العهود على جثث الأولى
من شاشة اللابتوب تتأملُ صورة بيتكَ المتحول ِ لأنقاض ..
تغصُ وأنت تشاهدُ الدمار بالشوارع والأرصفة
التي مشيت وضحكت وبكيت فيها وتتساءلُ :
في أية "حاوية للنفايات " سترمي دعاة تحويل حياتكَ لمتحفٍ
في أي "هاوية " ستطمرُ بقايا بيتكَ ووجعكَ وذكرياتك َ
أنتَ الطفل الشرعي "لكوباني " التي يريدُ " لقطاؤها "
تحويلها لمتحف مفتوح بالهواء الطلق لأوجاعكَ ..!!



#وداد_نبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والوحدة طويلة كجدائلِ أمي
- لم أكن خرابا ً
- أرضُ الحُب المالحة
- كم بكائي أخضرٌ ..وقلبك َ خراب
- نفيرُ الشمال
- نزهة حُب قصيرة
- لا قلب َ لك َ في المُدن الغريبة .
- الجرح ُ كما لو كان خُردة
- لا فراشات هُنا
- لا أرحل
- ابتسامتك ِجراح وردة نسيت أن تذبل
- حيث ُ لا أحد
- رسائل حُب ّ تحت القصف (1)
- سوريا ..فاكهة الأمل
- حدّث هذا في فبراير
- ياحُب ّ
- حلب ..موت أخضر
- عُشبة ٌصغيرة
- مطرُ نوفمبر
- الثورة قرنفلٌ أحمر


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وداد نبي - كوباني ..متحف مفتوح لهواء أوجاعكَ