أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - ديالي كبير على ديالك














المزيد.....

ديالي كبير على ديالك


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت على الصفحة الأولى من جريدة المساء المغربية ليوم 09 فبراير 2015 مقالا بعنوان " المبغى السياسي " لكاتبه - سليمان الريسوني - وقد أتحفنا الريسوني بتحليله الذي يستند
إلى المدرسة البراغماتية كما يزعم هو نفسه وقد أقحم في الموضوع الفيلسوف الأمريكي " رتشارد رورتي " أحد رواد المدرسة البراغماتية . كما أدخل على الخط " أمبيرتو إيكو "
فكاتب المقال مثل نظرائه من الكتاب المغاربة الجدد الذين يحللون الأحداث بأفكار ونظريات الغرب . كما يحلو لهم دائما الإقتداء بهذا الغرب باستقاء الأمثال والحكم من ثقافته في نفس
الوقت هم أول من يطعن فيه عندما تدعو الضرورة أو المراوغة لذلك أو عندما يفضلون الوقوف إلى جانب أطراف معينة ومحددة من المجتمع المغربي أو العربي نفاقا أو جبنا
ليخرجوا من لعبة الصراع إما بأقل الخسائر أو بأكبر نسبة من الريع السياسي الممكن الحصول عليه . وكل هذا الحراك سواء في السياسة أو الصحافة يصب في الحملة الإنتخابية
التي زف موعدها . ويبدو من كل ما يحدث ومن كل ما يكتب أو يقال ليس هو إلا تسخينا - للبنادر - إعلانا لقدوم موسم التهافت والتكالب على المناصب في مسرحية ممسوخة
الأدوار على الساحة السياسية المغربية الموبوءة .
مقال الكاتب تظهر إفادته من عنوانه " المبغى السياسي " بمعنى أن إنفلات الكلام داخل مؤسسة البرلمان صار مسألة عادية قد تعود عليها الشعب المغربي المسكين أو البعض منه
على الأقل من خلال صندوق التلفزة المثير للإمتعاض وهذا موضوع آخر .
إن الغريب في الأمر هو أن هذا المقال يبرر مقولة رئيس الحكومة الذي تلفظ بها " ديالي كبير على ديالك " والمقصود طبعا معروف ولا يحتاج إلى مدرسة براغماتية أو غيرها
فالسيد رئيس الحكومة لو كان قصده بريئا لما احتاج إلى الغموض لتمريره من تحت الطاولة لأن هذا الغموض نفسه هو من يعبر عن المقصود منه . فقد كان بإمكان السيد بنكيران
أن يقول مثلا " حزبي أكبر من حزبك . أو مصداقيتي أكبر من مصداقيتك " والكلام طبعا موجه إلى سيدة في المعارضة . فمؤسسة البرلمان المغربي معروفة بهذه الإنفلاتات وبهذه
المصطلحات السوقية المخجلة . مثل - سر تقود - التي مررها الوزير " الوفا " لأحد نواب المعارضة علانية وعلى " عينك يابن عدي " وقد سبق للراحل الحسن الثاني رحمه الله
أن وصف البرلمان المغربي بالسرك . كما أن جلالة الملك محمد السادس نفسه دعا إلى تخليق السياسة المغربية . لكن يبدو أن هؤلاء السياسيين الجدد في أغلبيتهم لا يأبهون
لهذه التجاوزات ولهذه الفضائح لأن الشعب المغربي لا يستطيع محاسبتهم . ولهذا فكاتب المقال لم يكن محتاج الى هذا التحليل العجيب الذي أقحم فيه رجال الفكر الغربي أو
إستند إلى نظرياتهم الغربية التي لا يمكن تطبيقها على مجتمع متخلف من العالم الثالث مثل المغرب فلا مقارنة مع وجود المفارقات . فالغرب عندما يبدع أو ينظر - بكسر وتشديد
الظاء - فإنه ينطلق من واقعه ويطبقه على ميدانه . أما ما يخصنا نحن في عالمنا العجائبي فللغرب مكياله ولهذا هم في الغرب يكيلون بمكيالين . فكان يكفي الكاتب أن يكون صريحا
ويقول بكل مسؤولية بأن المغاربة يعيشون أحداثا سياسية في بورديل سياسي واضح .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السجارة الأخيرة
- الجماجم الميتة
- تيكشبيلا والأندلس
- الكرة الأرضية
- بعض المثقفين
- المبالغة
- لم يكن هناك بدء
- الميزان
- علامة إستفهام
- مجرد نقطة نظام
- فراغ لامرئي
- الوعي الميت
- مثل الخيال
- صبر الإنتظار
- خراء داعشية البلوط المقرف
- عابر سبيل
- فتاة مشردة
- تراجع
- التخريب الشامل طريق للتغيير الجذري
- دروب الشمع


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - ديالي كبير على ديالك