أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الالام الاوطان اشد ايلاما من الالام الابدان















المزيد.....

الالام الاوطان اشد ايلاما من الالام الابدان


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 21:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الالم هو ما يشعر به المرء من احساس موجع والألم عادة هو إحساس أو شعور سلبي بعدم السعادة ، والمعاناة. والألم قد يكون مادي أو معنوي بحسب العوامل التي تسببه فقد يكون نتيجة إحساس أو شعور, المادي قد يكون مثل الصداع أو المغص والمعنوي مثل الحزن والقلق والتوتر
من هنا نجد ان الالم المادي بسبب المرض ...ومنذ فترة اصبت شخصيا باحد انواع الانفلونزا والتي راجعت فيها خيرة و( اغلى الاختصاصين ) وتناولت كل الادوية ( الغالية التي وصفت ) ومع هذا لا زلت مريضا حتى يومنا هذا وبالرغم من مرور ثلاثة اشهر على اصابتي ...ولا اكتمكم سرا ... انني تمنيت الموت ...لان حياتي اصبحت ذميمة في بلد تحكمه مافيات لايهمها ان عاش المواطن او مات ...اي بكلمات محدودة انني اتألم واعاني بسبب الالتهاب الرئوي الحاد ...اي الالم المادي ...
ولكن بالرغم من الالم (المادي )اصبت بالم (معنوي) اشد ايلاما ووجعا خلال اليومين الماضيين مما دفعن ان اتجاهل الالم المادي واكتب هذه السطور ...وهو عندما اتابع الاخبار التي تنشر والمزايدات التي تمارس براس المواطن المغلوب على امره .. وهي عديدة ولا تحصى فكل منها يحتاج الى مقالة ..
عندما كنت اقرأ تاريخ الوزارات العراقية للمرحوم الدكتور عبد الرزلق الحسني وهو من الكتب المراجع لكل عراقي يريد الاطلاع على ما ال اليه العراق من ذل وهوان ...لاحظت ان كل برامج الوزارات العراقية بمختلف رؤساءها خلال العهد الملكي ...وكبند من البنود الاساسية في المنهاج الوزاري العمل بالتوازن في العلاقات الخارجية بين حكومة العراق وحكومات دول الجوار ودول العالم بما يضمن مصالح العراق والتعامل بالمثل ( الندية ) ...
فهل طبقت حكومة المحاصصة الوطنية او وزراء خارجيتها المتعاقبون هذا النهج ؟؟؟ ليس عيبا ان نعترف ان كل الحكومات المتوالية فشلت فشلا ذريعا في تحقيق ذلك وانما طبقت سياسة الانبطاح والتبعية واساءت اكثر مما نفعت ...وعلى حساب المصلحة العامة وكرامة المواطن ...فهل اللوم يوجه الى الولايات المتحدة او بريطانيا او غيرها من دول الاحتلال او الشحن الطائفي ...انا شخصيا لا الوم هذه الدول ...وانما اللوم يوجه ( لبعض وليس لكلهم ) العراقيين الذين يحملون جنسية هذه الدول ...والذي اقسموا بالولاء لهذه الدول ...والذين استولوا على مناصب قيادية بفضل المحتل ..ووضعوا مصلحة المحتل فوق مصلحة الوطن ...
وهنا لن الوم وزير الخارجية عندما يتحرك وفقا لهوى وتوجيهات بريطانيا العظمى او الولايات المتحدة ..لانه ملتزم بقسم عندما منح الجنسية ...
وهناك عامل مهم قد لاينتبه له البعض ...هو الناحية النفسية للمهاجر ومعاناة المهاجر النفسية التي يعانيها حتى يلبى طلبه بالموافقة على التجنس ومنحه الجنسية ...اي ان هذا الشخص ليس انسان سوي وطبيعي باحاسيسه تجاه وطنه الام وانما في قرارة نفسه يحتقره ...لانه وكما معروف انه هرب منه لسبب او لاخر وهو حاقد على وطنه وعلى من كان السبب في هجرته ...ومن هنا نجد ان الكثيرين منهم انضموا الى قوى المعارضة في الخارج وحتى البعض منهم اشتغلوا كجواسيس اذلاء ... لاسقاط نظام الحكم في وطنهم وتعريض شعبهم الى اقسى واخبث تجربة كما يعيشها شعبنا اليوم ..خراب ودمار وتهجير وقتل ...
مالذي دفعني اليوم لطرح السياسة الخارجية لحكومة العراق ..السبب بسيط هو زيارة الرئيس الروسي بوتن ال مصر ...فبالرغم من العلاقة التاريخية التي تربط مصر بالولايات المتحدة الامريكية والتي استمرت لمدة اربعين سنة ...تاكد الرئيس المصري ( المخلص لوطنه وشعبه ) ان سياسة الانبطاح للامريكان لن تخدم مصلحة شعب مصر في طروفه التعسة الحالية ...فبادر الى فتح بوابة جديدة تنموية اقتصادية طموحة مع الصديق الروسي ...
انا واثق ان الامريكان لن يرتاحوا لهذا السلوك وهذا الخروج عن الطاعة الامريكية ولكن السيسي ومنذ ان اعلن نيته على حفر قناة سويس جديدة فهو يثبت للعالم انه مصري اصيل ويفكر بخدمة وطنه ولكن ثقوا انه سيحارب كما حورب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ...واكبر دليل هو حقد المتاسلمين من الاخوان المسلمين على مصر وشعب مصر ...والا لماذا يستهدفون الجيش المصري ؟؟ الجيش العربي الوحيد الذي بقي متماسكا ...
وهنا اتساءل ...لماذا العراق يبقى صغيرا وقادته وساسته يتعاملون مع الصغار ؟؟؟ لماذا لاينفتح العراقيون على روسيا وضمن سياسة التوازن المصلحية ...ولكن هيهات ان يتمرد العبد على سياسة مولاه ...
الاشاعات في الشارع العراقي تؤكد ان المخابرات الاسرائيلية والامريكية هي من خلقت واوجدت تنظيم الدولة الاسلامية (داعش ) ...والا ما معنى ان تساعد المعارضة السورية على اسقاط الاسد والرجل صامد بوجه الارهاب ؟؟؟
لماذا لا تامر حليفتها تركيا وبقية الحلفاء في اوربا والخليج والمغرب العربي لغلق حدودهم بوجه الامداد بالرجال والسلاح والمال عبر حدودها مع العراق وسوريا ؟؟
لماذا يساند طيران التحالف قوات البيشمركة فقط ولايساند القوات الحكومية التي تقاتل في محافظات عربية ؟؟
واخرها الاشاعات التي تؤكد ان طيران التحالف ينقل الامدادات والمقاتليين لداعش ؟؟؟ ولماذا عدد الغارات لاتتجاوز عدد اصابع اليد ويقوم بها الطيران الاردني والاماراتي ...عليمن يضحكون ؟؟؟
ان ساسة الولايات المتحدة الذين يراهنون على ضعف العراق وتمزيقه اربا واخرها يسن الكونغرس قانون سهل نينوى للمسيحين ...لابد ان يصطدموا يوما ما عندما ينتفض العراقيون ولاسيما القوميون العرب بعد ان يعرفوا عدوهم الحقيقي و على سياستها الطائفية الملعونة ...وبعد ان يتاكدوا انها غير جادة في حربها ضد الارهاب ...التي دوخت رؤوسنا بها ...فهي تمثيليات لاتنطلي على العلراقيين الوطنين ..
وهنا اقول لكل من يفهم بالسياسة الخارجية والدولية ...مصلحة العراق تتطلب التوازن في العلاقات الخارجية ولاسيما مع الدول العظمى كروسيا والصين والهند ...فانفتحوا على الروس فهم اصدقاء يعتمد عليهم في الملمات ووزانوا بين الامريكان والبريطانين من جهة والروس من جهة اخرى فبادرورا فورا لدعوة الرئيس بوتن لزيارة العراق وتعلموا من السيسي ...اما ان يقوم الرئيس معصوم بزيارة الدوحة اليوم مثلا ...الا تتفقون معي انها ( مسألة فيها نظر )...
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استثمار الفوز اهم صفحة في المعركة
- شتكول عمي ..الرشوة حلال لو حرام ؟؟؟
- معاناة الطفولة والام الموظفة في العراق
- المثلث المؤذي للعراقيين
- السياسة هي السبب
- غلطة القائد السياسي بالف
- ظاهرة الاستقواء بالاجنبي
- لماذا لانتعلم ونقتدي بالروس ونحب وطننا ؟؟؟
- من اين لك هذا يا ابو اسماعيل ؟؟
- التعصب القومي واستفزازاته سينسف التعايش والسلم الاهلي
- رسالة الملايين المحتشدة في كربلاء كما اقرأها
- مالذي اصاب احساسنا الوطني والقومي والانساني ؟؟
- ياريت يكرمنا المسؤول الفاشل بسكوته
- هل تعلمون من الوزير الذي سيورط رئيسه ؟؟
- هل صحيح ان العرق دساس؟؟
- يا حسفة الحسفة على ايام زمان
- الفاسدون والفاشلون لن يرموا سلاحهم
- اتدرون سبب أكل اللحم والاكباد نية ؟؟
- الاستراتيجية الامريكية الجديدة ..كما افهمها ؟؟
- مستر اوباما ؟ حبيبنا واخونا نتنياهو فقد الشرعية لو بعد ؟؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الالام الاوطان اشد ايلاما من الالام الابدان