أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - استثمار الفوز اهم صفحة في المعركة















المزيد.....

استثمار الفوز اهم صفحة في المعركة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المعروف بالعلم العسكري ان كل معركة تتكون من عدة صفحات متتالية هي –التحشد –وخط الشروع –والصولة – احتلال الهدف – تطهير الهدف -استثمار الفوز ...
بالامس تناقلت الانباء وعلى لسان القائمين على معركة محافظة ديالى ...انهم تمكنوا من تطهير المحافظة بالكامل من العدو التكفيري ...وهنا ساقف موقف متأمل ومفكر في النتائج من المشتركين بالصراع لاقف عند نقطة مهمة جدا هي كيفية استثمار الفوز في هذه المحافظة المنكوبة ...لانه وكما معروف معلن او مخفي ان العدو التكفيري والطائفيون يستخدمون سياسة الارض المحروقة ... فلايبقون شيئا ولا يذرون .. وينتظرون اقرب فرصة مواتية للانقضاض من جديد ...فعلينا الاستفادة من دروس 11سنة من الاحتلال ..
اي ان الصراع تتحكم فيه ارادة المتحاربين من الطرفين ...اما انا كعراقي فاراعي مصلحة الضحية من عامة ابناء الشعب العراقي التي تدفع ثمن هذا الصراع القاتل وهي لاعلاقة لها بالصراع لا من قريب ولا من بعيد ...فهي تدفع الثمن الالام واحزان ومعاناة ...تترك مساكنها وكل ما تملك وربما الكثير منهم من يدفع حياة اعزاء واحباب ..وبعضهم يفقد عرضه وشرفه ...ويحول الى شحاذ يتصدق عليه الناس ...هؤلاء اليوم هم من اعنيهم بالضحايا المظلومين والابرياء ..
لنعد الى مرحلة استثمار الفوز التي تعتبرتأتي هي الأهم والأخطر في سياق المعركة والصراع لأنه بدون تحقيقها ستكون النتيجة لاحقا هي الهزيمة وما يرافقها من تضحيات وتأثير على المعنويات . وكما تكرر مرات عديدة سابقا وفي معارك وصولات لامجال لاستذكارها بالم وحزن ...ولاسيما ارواح الشباب الذين استشهدوا في المعارك الاخيرة ...فعلى القيادات ان تراعي الدماء الزكية التي سفكت لتحقيق النصر ..والمهم عند الشهداء وعوائلهم والشعب عموما هو كيفية الحفاظ على الفوز الذي حققوه بتضحياتهم الغالية ..
وهنا اقف لاسأل نفسي ..كيف نحافظ على النصر الذي تحقق ونعيد للضحية ابسط حقوقه الانسانية التي تتمثل بالعودة الى ارضه وعمله امنا سالما مطمئنا من عودة الظلم والقهر والخوف والرعب ؟؟
اعتقد ان النسيج السكاني لمحافظة ديالي متميز بتنوعه السكاني فهم عرب واكراد وتركمان وحتى من اصول فارسية ...بحكم كونها محاددة لايران والحدود فيها هي اقرب نقطة الى بغداد ولما لها من اهمية ستراتيجية عسكرية ..برز التعقيد في هذه المحافظة بالذات وهو تركيز الانفصاليين الاكراد على ضم اجزاء كبيرة منها الى اقليم كردستان ...والمصيبة الثانية ان تركيا اردوغان واحلامها العثمانية والتزامها المبدأي بحماية تركمان العراق .. وكذلك العرب عموما وبالرغم من اقتتالهم الطائفي المرير والمعلون ...نراهم يتوحدون في الدفاع ضد اطماع المتعصبين من القوميات الاخرى ...
الوتر الذي لعب عليه التكفيريون وبقذارة وحقارة ...هو الوتر الطائفي بين السنة والشيعة ..وحولوهم الى وحوش كاسرة يقتل بعضهم البعض بدم بارد ...ولكن لو سالتم اي عراقي كادح فقير ومسكين ...سواءا اكان كرديا عربيا او تركمانيا مسيحيا او مسلما .. سنيا او شيعيا ...سيجيبك هذا العراقي من الذي ساستفيده ان سيطر هذا الطرف او ذاك على الحكم ...المهم عندي اما ان يكون عادلا فينصفني وعائلتي واما حاقدا فاسدا ...فيظلمني ويدمرني انا وعائلتي ...
وكل من درس طبيعة المجتمع العراقي ومن كثرة الفواجع التي تعرض لها عبر التاريخ وتغييرات الحكام تراه يكرر ويقول ( ياهو اللي ياخذ امي ...اسميه عمي ) اي ما معناه اي زوج يتزوج امه ..يطيعه بشرط ان لايؤذيه ...وهذا يدل على ان الحاكم مهما كان فالعراقي يتقبله بشرط ان يضمن مصالحه وامنه وحقوقه ...وسؤالي ...هل سينصف اهالي ديالى بكل طوائفهم بعد ان حررت من شرور التكفيريين ؟؟ ام سينشب صراع جديد بين الاطراف التي حققت النصر ؟؟؟ وستستمر معاناة الشعب ؟؟
كما يعلم الجميع ..الحروب تقسي القلوب ...والظلم يؤجج الاحقاد والكراهية ...والاحتلال نجح في ذلك نجاحا باهرا عندما شرعن للمحاصصة اللظائفية والقومية ...لقد زرع الملعون واليوم الابرياء تحصد ما زرع ... وبعد تحقق النصر في ديالى .. نجد حربا اعلامية تاجيجية بدأت تنشب من جديد بين نفس الاطراف السياسية التي اوصلت العراق الى ماهو عليه اليوم من كوارث انسانية ...لايهم عندهم الشعب ومعاناته والامه ...المهم عندهم المراهنة على الشحن الطائفي القذر والحفاظ عاى المناصب والمكاسب ...ومثل ما يكول العراقي ( الطفل المولود حديثا واللي راح يموت من غائطه يبين )
ما اعلن عن النصر وتحرير كل الارض قد يكون حقيقيا اما اعلاميا فللاسف فقد تعالت اصوات معروفة في الاعلام اصوات اتهامات قد تكون حقيقية او كاذبة ضد اطراف اعلنت انها منتصرة ...وهنا سيبقى المواطن العادي كعادة السنوات الماضية هو الضحية وحده ..واقول ان من يعتقد ان هؤلاء الصارخين باعلى اصواتهم هم صادقيين 100%... فاشكك بذلك ... فقدعلمتني الحياة ان لا اصدق السياسيين مهما كانت انتماءاتهم ... فهم كذابون ...وأعتقد ان غاياتهم غير نبيلة ...
الشريف وابن الحلال والوطني هو من يعمل الى اعادة الحق الى اهله وينصف المظلوم وينجد الضعيف ...هو من يعيد النازح والمهجر الى ارضه وداره ..هو يعيد بناء الدار المهدم ..هو من يعيد الحياة والسلام الى المدن والقرى التي دمرها الصراع ...هو من يعيد بناء المدارس والمستشفيات والطرق والجسور ..وزراعة الارض وتاهيل المصانع للانتاج ..
من هنا ...اقول بلاشك ان الفوز في محافظة ديالى قد تحقق ...وان اهالي ديالى قد تعرضوا الى ماسي لم يسبق لاي محافظة ان تعرضت لها ...ان الاوان لفتح صفحة جديدة ...لمصالحة حقيقية ...وتطبيق سياسة العفو عما سلف والمسامحة بين المتصدرين للعملية السياسية ( قادة الكتل والاحزاب وهم العشرة المعروفة لكم )
فعليهم ان يجلسوا بقلوب صافية ونفوس نقية ونوايا حسنة ويتناسوا اطماعهم الطائفية والقومية وطموحاتهم الشخصية والانانية ويستثمورا الفوز لمصلحة ابناء شعبهم اليوم في محافظة ديالى وغدا في كل العراق ...ويعيدوا اعمار النفوس والديار التي خربت ...فاستثمار الفوز الحقيقي هو باعادة البهجة والخيرواعادة اعمار الزراعة والصناعة لمحافظة ديالى ذات البساتين الخضراء والنفوس الطيبة النقية ..
ان اهالي ديالى ولكل من يعرفهم يتميزون بالطيبة والنقاء والكرم ...وثقوا بالله ...لافرق عندهم بين عربي وكردي او سني وشيعي ...وما نراه اليوم من حقد وكراهية واقتتال ...وراءه اعداء العراق والعملاء الذين يقبضون من دول الجوار ..وهؤلاء في وادي وشعبنا المظلوم في وادي اخر ...
اقول لكل من عنده ذرة غيرة وضمير عراقي وانساني حي ...ساعدوا وساندوا كل من يريد اصلاح ذات البين ...واجعلوا من محافظة ديالى باكورة للمصالحة الوطنية واعيدوها جنة عدن كما كانت قبل 50 سنة ...توحدوا بجهودكم واطلبوا من كل الدول التي تتبرع اليوم بالسلاح وبارسال جنودها لدحر الارهاب ان تساعد اهالي ديالى وكل العراقيين بارسال خبراء ومهندسين لاعادة اعمار ما خربه الارهاب ومن وراءه ...ان كنتم حقا جادين في محاربة الارهاب وعدم ابادة الشعب العراقي ...السلام والمحبة والاعمار هي اقوى الاسلحة في محاربة الارهاب ...استثمروا الفوز في محافظة ديالى ورصنوه بالنوايا الحسنة والمصالحة الوطنية الحقيقية ...وكفاية خطب ولقاءات وتصريحات وتحريضات في الاعلام ...
امامكم اهالي ديالى ...فانقذوهم ...فهذه فرصتكم فداعش لن تترككم فرحين بنصركم ..وستعود اليكم ودماء 58 شهيد و248 جريح (ثمن اخر معركة فقط ) وكما صرح العامري ...لاتتركوها تذهب هباء وهدر ...ومثل ما يكول العراقيون ( خلو الحلو على المر وحقدكم وكراهيتكم وراءكم ..وتصالحوا ) ... واعيدوا البسمة والفرحة لاهالي واطفال ديالى ...وبغض النظر عن الاطماع القومية والمذهبية التي تسيطر عليكم ...والحل الاساسي والوحيد هو بيد عقلاء وحكماء ورجال الدين ورؤساء عشائر ديالى ...فهل سيفعلون ؟؟؟
اللهم اني قد بلغت كمواطن عراقي يحب كل العراقيين ...
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتكول عمي ..الرشوة حلال لو حرام ؟؟؟
- معاناة الطفولة والام الموظفة في العراق
- المثلث المؤذي للعراقيين
- السياسة هي السبب
- غلطة القائد السياسي بالف
- ظاهرة الاستقواء بالاجنبي
- لماذا لانتعلم ونقتدي بالروس ونحب وطننا ؟؟؟
- من اين لك هذا يا ابو اسماعيل ؟؟
- التعصب القومي واستفزازاته سينسف التعايش والسلم الاهلي
- رسالة الملايين المحتشدة في كربلاء كما اقرأها
- مالذي اصاب احساسنا الوطني والقومي والانساني ؟؟
- ياريت يكرمنا المسؤول الفاشل بسكوته
- هل تعلمون من الوزير الذي سيورط رئيسه ؟؟
- هل صحيح ان العرق دساس؟؟
- يا حسفة الحسفة على ايام زمان
- الفاسدون والفاشلون لن يرموا سلاحهم
- اتدرون سبب أكل اللحم والاكباد نية ؟؟
- الاستراتيجية الامريكية الجديدة ..كما افهمها ؟؟
- مستر اوباما ؟ حبيبنا واخونا نتنياهو فقد الشرعية لو بعد ؟؟
- من الايدي الخفية وراء هذه الاعمال الارهابية ؟؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - استثمار الفوز اهم صفحة في المعركة