حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4716 - 2015 / 2 / 10 - 10:28
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حلوة زحايكة:
سوالف حريم-بقايا من الأحبة
بينما كنت أرتب ملابس اولادي في خزانتهم، عادت بي ذاكرتي مرة أخرى الى ماضٍ لن يمحوه إلا الموت، تذكرت والدتي كيف كانت ترتب ملابس أبي كل يوم رغم أنّه استشهد، كانت تضعها في حقيبة من الحديد لونها اخضر فستقي، وتضعها تحت سرير لدينا من الحديد، كل يوم كانت تقوم بإخراج ملابس أبي بدلاته وقمصانه ومنامته، تخرجها من الحقيبة وتجلس تبكي أمامها وهي تقوم بترتيبها كل يوم على هذا الحال. فهل كانت تستعيد حلاوة أيام خوالي؟
كل هذا عاد بي مرة أخرى الى أمهات ونساء غزة، وكيف سيكون حالهن بعد فراق أحبائهن الذي لم يتركوا أثرا، ومن نجت منهن من الموت، فان الاحتلال دمّر بيتها على من وما فيه. فهل يخاف المحتل من الذاكرة؟
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟