حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 19:14
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
حلوة زحايكة:
سوالف حريم-لعبة
في طفولتي لم يكن بوسع والدتي أن تشتري لي ولأخوتي ألعابا، فكنا نصنع ألعابنا بأيدينا، وقد صنعنا دراجة من الخشب ووضعنا لها عجلات بيليا صغيرة.
كنا نلعب بها فرحين ونحن نتناوب على ركوبها واحدا تلو الآخر، وكان هناك طفل صغير من أبناء المستوطنة التي تبعد عن بيتنا أقلّ من عشرة أمتارومقام جزء منها على أرضنا التي توارثناها أبا عن جدّ وصادرها المحتلون ،يأتي كل يوم خلسة عن أهله ليلعب معنا، ولما عرف الأب بفعلة ابنه وبّخه وحضر وبقوة انتزع دراجتنا البسيطة منا، وأخذها لطفله ليلعب بها.
فها هو اليوم سارق الأرض وفرحة الأطفال نفسه يقصف أطفال غزة، ويسلبهم حياتهم، فهل كنّا أكثر حظا منهم؟
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟