حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 00:09
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
حلوة زحايكة
سوالف حريم-ماء
بئر الماء الذي كان أمام بيتنا كانت خرزته زرقاء و"حمّرته"مرتفعة قليلا عن الأرض،ما زلت اذكر ذلك جيدا.
وفي يوم كنت مع احدى بنات عمّي في زيارة لاحدى شقيقاتها المتزوجة في البلدة، وإذا بأحد هناك يقول لقد جاءت الجرافات الإسرائيلية من أجل تجريف ارضنا لبناء المستوطنة عليها، فخرجنا مسرعات عائدات الى البيت، كانت الجرافات قد بدأت بتجريف كل شيء، لكنها لم تصل الى بئرنا بعد، وكانوا قد قاموا باعتقال كل أهلي، كنت أبكي وأصرخ بشدة، وكانت النيران تشتعل في قلبي، وبدأت أصرخ في وجه سائق الجرافة كي بتعد ولا يهدم بئرنا، ولكن صراخي وبكائي لم يجدا أذنا صاغية، وأمسك بي جندي وألقاني بعيدا أنا ابنة الخامسة في حينه، وتم إزالة البئر وكل المعالم التي تحيط ببيتنا، وبعد ذلك قمنا إيصال صنبور مياه لا طعم ولا لذة في مياهها،
كل هذا تذكرته وأنا أرى واشعر بمعاناة أطفال غزة، وكيف حرموا من المياه النقية، واليوم يشربون الماء المالح، ولا يجدون ما يقتاتون به.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟