أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الحلقة 2 - ردودي على الشيخ العريفي ومن انتدبه للدفاع عنه















المزيد.....

الحلقة 2 - ردودي على الشيخ العريفي ومن انتدبه للدفاع عنه


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 23:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وجه السيد عبد القادر خطاب المنتدب او المتطوع شخصيا للدفاع عن الشيخ محمد العريفي في رده على مقالي، الذي حولتُ فيه الحوار الفيديوي بين الشيخ العريفي والقس الانكليزي الى كلمات على شكل مقال مع تعليقات بسيطة . رد السيد خطاب بانتقادات عديدة للكتاب المقدس بدلا من الرد على مقالي. فأستغل تلك الفرصة لتفريغ السموم الخزينة في قلوب المتطرفين منهم والحاقدين على العقائد المسيحية لمجرد انها لا تتطابق مع عقيدة القرآن والاسلام . يريدون ان يغيروا عقائد الآخرين كما يريد كاتب القرآن ويرفضون اي تضاد له على اعتبار ان القرآن قد نسخ حسب هواهم كل الاديان والكتب السماوية السابقة .
-;-
واكمالا لما ورد في الحلقة 1 للرد على عبد القادر خطاب اختم الرد اليوم كما يلي :
• ينتقد السيد خطاب الكتاب المقدس لأنه يعتبر الملك سليمان بن داؤود قد ضل وعبد الهة اخرى انسياقا وراء رغبات نسائه ، وذلك لأن القرآن يعتبر سليمان نبيا معصوما . .
الرد : اليهود انفسهم لايعتبرون سليمان غير ملك ابن ملك لاغير ، وهو ليس نبي وغير معصوم لأنه انسان قابل للخطا.
كاتب القرآن يريد ان يفرض رأيه حتى على شعب اسرائيل ويعتبر من شاء نبيا ، مثل آدم وداؤود وسليمان ولوط ، والكتاب المقدس بضمنه توراة موسى اليهودي لايعتبرهم انبياء ولا معصومين بل ملوك او اشخاص لهم تاريخ معين في حياة العبرانيين من بني اسرائيل . فما شان المسلمين باليهود وأنبيائهم الذين يعتبرونهم من الضالين واخوان القردة والخنازير !! المسلمون يريدون تطابق الكتاب المقدس مع كل ما جاء بالقرآن ، لأنه الكتاب المهيمن ؟ وان اختلف معه في شئ يعتبره المسلمون كتابا محرفا !!
• جاء في رد السيد خطاب الجملة التالية : في الكتاب المقدس ( ان الله هو الذي يضل الأنبياء )
الرد : ( قل ان الله يضل من يشاء ويهدي اليه من اناب ) سورة الرعد 27
نسي السيد خطاب ان القرآن نفسه يصف الله ويمنحه في الاسماء الحسنى صفات (المضل - الضار - الجبار- المتكبر- المذل - المنتقم ....الخ ) وهذه صفات بشرية وتهين الله .
ونسي ان القرآن يقول ان الله يأمر بالفسق بقوله (واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) .
• ويحرف السيد خطاب الذي يصف نفسه انه انسان علمي ومنطقي و عقلاني كلام السيد المسيح الوارد في ليلة العشاء الاخير حيث قال :
ان الشيطان يلقي [ من قبل المسيح ] في قلب احدهم وهو يهوذا الاسخريوطي .
الرد :
• يستشهد السيد خطاب بالاية التي تكذب كلامه وهي (فحين كان العشاء القى الشيطان في قلب يهوذا الاسخريوطي ان يسلمه ).
الرد :
اين ذكر اسم المسيح في هذه الاية ايها الانسان المنطقي العقلاني ؟ هل كتب القى المسيح ام القى الشيطان ؟
• ويضيف خطاب في سطر آخر شبهه اخرى وتحريف قائلا :
( ان المسيح اضل تلميذه وادخل الشيطان فيه بدل ان يمنعه ويبعده)
الرد :
المسيح الاله المتجسد حارب الشياطين وطردها وهي تخشاه وتهرب منه في احداث كثيرة ذكرها الانجيل ، فكيف يدخلها في تلاميذه ؟ اي العقل والمنطق في كلامك ؟
هل قرأت قول السيد المسيح للشيطان في تجربة الجبل : إنجيل متى 10:4
: « اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».
جاء في انجيل لوقا (لو 11: 14) : ( وكان يخرج شيطانا وكان ذلك اخرس. فلما اخرج الشيطان تكلم الاخرس فتعجب الجموع ).
فهل يا من تدعي انك منطقي، المسيح الذي يطرد الشياطين ، يدخلها في تلاميذه ؟
------
• من الشبهات الاخرى التي وردت في رد السيد خطاب قوله :
( ان الاعتقاد بالخطيئة الموروثة يتناقض كليا مع العدل الالهي ، وذلك لأن الله الديان العادل يعاقب المرء على ما فعله هو بنفسه لا على ما فعله ابوه واجداده )
الرد :
الديان العادل في القرآن لم يطبق العدل الالهي الذي تنادون به عندما شبه الله انسانا بريئا لم يخطئ بعيسى وصُلبَ بدلا عنه ، فاين العدل الالهي في القرآن ؟ (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ) سورة النساء 157 .
• عن الخطيئة الاصلية كتب السيد خطاب آيات كثيرة جدا لكي يثبت ان الخطيئة غير شرعية للابناء في توارثهم اياها . ويستشهد بآيات منها :
( لأني اصفح عن اثمهم ، و لا اذكر خطيتهم بعد)

الرد :
انك يا سيد عبد القادر لا تميز بين خطيئة معنوية متوارثة من ابي البشرية آدم وبين الذنب المرتكب فعليا من قبل ذرية آدم ، فالله يغفر الخطايا المرتكبة كي يتوب الانسان ويسير في طريق الصلاح ولايعود لفعل الشر لأنه غفور رحيم ، اما عصيان ارادة الله فكان عقوبتها الموت الذي طال كل انسان لحكمة الهية .
• يعود السيد خطاب ويسال مستدلا بالآية ( ان كان الله في المسيح مصالحا العالم لنفسه ، غير حاسب لهم خطاياهم ) ، كيف بعد هذه المصالحة يعود فيلقي التائبين في عذابات المطهر؟
الجواب سهل : من تاب وغفرت خطاياه ، لن يلقى العذاب بل يكون في يوم الحساب عن يمين القدوس حيث يقول لهم : تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملك المعد لكم منذ تاسيس العالم ) . اما الخاطئ والغير تائب الذي يعود لارتكاب الشر فمكانه في بحيرة النار والكبريت الابدية . ارجو ان تكون يا سي- خطاب قد فهمت درسا في المسيحية .
• في موضوع آخر يعود السيد خطاب ويخلط بين وصف (المسيح) ابن الله وابناء الله الاخرين مثل آدم وشيث ونوح وغيرهم . نعم كل البشر هم ابناء الله وخليقته مهما كانت اوصافنا كبشر ، لكن المسيح ابن الله اي كلمة الله المتجسد وروح الله القدوس النازل من السماء الذي قال عنه القرآن انه كلمة الله وروح منه . هكذا :
(انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه ) ، فهل روح الله وكلمته وعقله الناطق تعادله مع بقية ابناء الله الاخرين ؟ افهموا جيدا ان ابن الله لا يعني في المسيحية ان الله اتخذ له ولدا من صاحبة ، مفهومكم خاطئ ، فانتم تهينون الله بهذه الآية . المسيحيون يؤمنون ان روح الله القدوس حلت في احشاء مريم العذراء وتجسدت في المسيح الذي نزل من السماء وصار انسانا وحل بيننا فاصبح ابنا لله على الأرض . ولهذا نطلق عليه لقب ابن الله ، وحاشا ان يكون لله ولدا من صاحبة . صححوا كتابكم من الاخطاء والشبهات .
------------
• ومن الاخطاء التي يرددها المسلمون دون وعي ودراسة كلمات السيد المسيح حين قال : ( ما جئت لآلقي سلاما بل سيفا ) .
الرد :
هل حملَ السيد المسيحُ في حياته سيفا وقتلَ احداً ، هل قادَ اللصوصَ والصعاليكَ وقطع طرق القوافل ونهبَ اموالهَم ، هل غزا المسيح بالسيف قبائلَ وسلبَ وسبى النساء واصطفى لنفسه اجملهن كما فعل نبي الاسلام المصطفى خير خلق الانام محمد بالسيف ؟
هل قال المسيح : ان رزقي تحت ضل رمحي ، وجئتكم بالذبح ، ونصرت بالرعب مسيرة شهر ؟
قال البابا الراحل شنودا الثالث :
رسالة السيد المسيح هي رسالة حب وسلام: سلام مع الله، وسلام مع الناس: أحباء وأعداء. وسلام داخل نفوسنا بين الجسد والعقل والروح.
دعي السيد المسيح رئيس السلام ، وملك السلام ، وقال لنا : سلامي اعطيكم ، سلامي اترك لكم
مثل هذا لايحمل سيفا للقتال ، وقال :
(طوبي لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون) متى 9:5
قال "لا تقاوموا الشر. بل من لطمك على خدك الأيمن، فحول له الآخر أيضًا"
هل من يقول هذا تكون رسالته التفرقة العنصرية والاجتماعية كما زعمتَ بين الاب والابن والام وابنتها و المسيح لم يحمل سيفا للقتال او اوقد نارا نارا ليضرمها بين الناس لكن رسالته كانت هي النار التي تفرق بين الصالح والطالح ؟
لابد ان تفهموا يا اخوتي المسلمين المعنى وراء تلك الكلمات السامية بهذه الطريقة :
ماذا سيكون مصير من ترك الاسلام دينا واتبع المسيح من المسلمين اليوم ، ما مصيره بين عائلته ، ما هو موقف ابيه وامه واخوته ؟ الا يُقتل المرتد عن الاسلام عندكم حين يؤمن ويتبع بالمسيح ربا ومخلصا ؟ الا يتبرأ منه ابوه واخوه وامه تحت ضغط الشيوخ المتخلفين ؟ هذا ما قصده السيد المسيح له كل المجد في كلامه بالسيف وتفرقة العائلة ، ومن كان منكم عاقلا فليفهم المعنى .
واعلموا ان الانجيل يحمل في طياته الكثير من الرموز، ومن المجاز. ومن الاستعارات والكنايات، من الأساليب الأدبية المعروفة ، فلا تفسروا الكلمات على مزاجكم .فسيف المسيح ليس هو سيف محمد .
• واختم ردودي على عبد القادر خطاب بالجملة الاخيرة ، حيث اعترض على وجود التماثيل والمنحوتات في الكنائس ، مسترشدا بالاية الكتابية :
( لا تصنع لك تمثالا منحوتا .... لا تسجد لهم ولا تعبدهن )
الرد :
يسد خطاب ، التماثيل في الكنائس ليست اصناما نعبدها ، انها منحوتات فنية ترمز للمسيح او مريم العذراء او لهيئة بعض القديسين الذين كان لهم دور خالد في المسيحية سابقا . انها تزين الكنائس بنفائس المنحوتات واللوحات الفنية الرائعة الجمال لتمنحها البهاء والجمال اضافة للفن المعماري الذي تمتاز به الكنائس والكاتدرائيات ، الصور واللوحات و التماثيل هي رموز فنية ليست للعبادة و لا للسجود ، المسيحية عمرها اكثر من الفي سنة و اللوحات الفنية والمنحوتات تزين كنائسنا منذ بدء المسيحية ، ولم يعبدها احد ، بل كلنا نؤمن برب واحد خالق السماء والارض ونسجد له .
من له اذنان للسمع فليسمع .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردود على حوار بين البروفيسور العريفي وقس انكليزي - الحلقة 1
- من خلق الله؟
- حوار بين البروفيسور العريفي وقس انكليزي
- العلاج بالخلايا الجذعية
- الارهابيون والجهاديون
- الشيخ يوسف القرضاوي يجدد كراهيته لعيد الميلاد وشجرة الكريسما ...
- تكاثر النسل وعلاقته بحجم الكائن
- الشخصية النرجسية والسايكوباثية ج - 4
- الشخصية النرجسية والسايكوباثية ج -3
- الشخصية النرجسية والسايكوباثية
- نرجسية محمد - ج1
- اسئلة حول نظرية التطور وانتقال الغرائز وراثيا
- حوار بين مؤمن وملحد
- براهين تثبت وجود الله وتدحض نظرية التطور - ج 3
- براهين تثبت وجود الله وتدحض نظرية التطور - ج 2
- براهين تثبت وجود الله وتدحض نظرية التطور
- التحضر البشري وعلاقته بالزيادة السكانية
- هل سينقرض الانسان يوما ما ؟
- تقديرات عمر الارض وتناقض العلماء
- حكومة العراق _ حكومة المفارقات المضحكة


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الحلقة 2 - ردودي على الشيخ العريفي ومن انتدبه للدفاع عنه