أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فالنتينا حسين زيدين - اعترافات رجل ..














المزيد.....

اعترافات رجل ..


فالنتينا حسين زيدين

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 22:18
المحور: الادب والفن
    



أنت لا تشبهين المصابيح المعلقة على الطرقات .. لتنير الدرب للغرباء
أنت هي نجمة السماء .. وتلك تحديداً كارثتي ..!
إن كان حقاً لك نصيبٌ من جسدي كما تقول الأساطير ..فلا أتصور أبداُ أنك خلقتِ من ذراع ٍ أو فخذ..!
ياله من هراء !
إني على يقين بأنك مأخوذة بعناية شديدة وغاية حازمة.. من القلب
بل إنك القلب ذاته.!
حين تغيبين ..لا شيء يوجعني سوى قلبي ..
إنه وجع لعين .. يشل تضاريس الجسد بأكمله .. ويشل العقل .. ويشل الكون
إنه ينهار ..!
إنك تتحكمين بي .. ولا أتحكم بك
إنك الجزء الأهم والأخطر في جسدي
إن توقفتي .. مت!
أخبريني أيتها الجميلة.. أسمعتِ في كل التاريخ العشقي للبشرية
أنه ما إن رحلت امرأة ( قلب ) ..تاركةً خلفها رجلاً مهزوماً..
التهبت يداه ؟
تورمت ساقه؟
آلمته أسنانه؟
لا ... لم تسمعي!
هذا يؤكد لك يا سيدة الكون .. يا سيدة النساء ..
أنك لم تخلقي سوى من قلب !
أعترف لك أيتها الغالية .. أيتها النقية .. أننا نحن الرجال ينقصنا الاتزان دون امرأة ..وينقصنا العقلُ أيضاً..
كم يؤسفني ما أرى وأسمع يا أميرتي ..
أليس لديه عيوناً جميلة يعشقها كما عيناك ذلك المتبجح حين يسترسل بالحديث عنك كما لو أنه يتحدث عن الدول النامية !؟
أليس في يومه ابتسامة رائعة كالتي تحملين أيتها العذبة ..حتى يطيل حبسك ويمنع عنك حقك في قبض الريح..
أليس لديه أذنان تطربان لندى صوت .. كصوتك .. حتى يجرك كما لو أنك محراث قديم..!
وفراشات خدودك الزاهية .. حين تشرقان
أتكون حبيبته حليقة الرأس حد الرعب حتى لا يقف مذهولاً أمام شلالات شعرها .. كالتي تتساقط ذهباً على أطرافك ..
أم أنه رجل دون قلب ..!
استرسلت.. فاعذريني ..واسمحي لي
فقط بتأملك ...أريد أن أطيل النظر إليك .. إنني لا أشبع ..
كأنني في حضرة إله .. يحيطني بظله يوم لا ظل إلا ظله .. ويبشرني بدخول الجنان ..
يا جنتي ..
كم هو رائع تأملك
تأمل الشروق..
تأمل مزاجات البحر ..
تأمل التفاح ..
إنك لا تقدرين بثمن ... كيف يبحثون عن ممتلكات وثروات وكنوز .. على مرأى من وجودك !
كم هو مسكين من لم تطهره امرأة !
وأنت تغفين أيتها " القلب" ..يا قلبي ..لا تفكري بأحد .. سيوجعني قلبي
اكترثي بي قليلاً في عتمتك .. حتى أرتاح..
وأنت تغفين يا صغيرة .. اندهيني
سأكون منارةً لكِ إلى أن تشرق الضفيرة ويضحك القرنفل ..
إنني أحبك ..
إنك قضيتي ..
وسأموت لأجل القضية ..
هكذا أخبرني حزن عينيك ..!
...



#فالنتينا_حسين_زيدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة ضد أبي !
- رجل يثير شهية الحب ..
- وأد البنات .. رصاصة الرحمة التي وئدت!
- كيف تصبح هتلراً !
- إهانة الله بتدريس كتابه ومهن مهترئة لم يعد لها لزوم !


المزيد.....




- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...
- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فالنتينا حسين زيدين - اعترافات رجل ..