أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض علي العيلة - الفوضى الخلاقة...أحد مظاهر الحرية؟!!















المزيد.....

الفوضى الخلاقة...أحد مظاهر الحرية؟!!


رياض علي العيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفوضى الخلاقة وفق الرؤية الأمريكية التي نادت بها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ...كونداليزا رايس... التي قوامها الحرية !! والديمقراطية !! وحقوق الإنسان!! وحرية الشعوب!!... تسعى من خلالها إلى تحرير العالم...وتمدينه... وإلى إعادة ترتيب المنطقة العربية على أساس تشكيل كيانات طائفية وعرقية!! ... على قاعدة تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ!! عبر إعادة صياغة اتفاقية سايكس بيكو...لتصبح سايكس بيكو 2.. التي تؤدي إلى حرف الثورات والاحتجاجات الشعبية عن اتجاهها الايجابي .. ونحو المزيد من الارتهان والتبعية عبر التقسيم والفتن ونشر الفوضى والحروب الأهلية... على حساب الاستبداد... والتي تكاد تكون غالبية الدول العربية مشتركة في ظاهرة انعدام الحياة السياسية وعدم وجود تداول انسيابي للسلطة بمعنى عدم مشاركة أفراد المجتمع في اختيار ممثلين لهم بحرية..وتداول للسلطة...
ويرتكز مفهوم الفوضى الخلاقة التي تبنته الإدارة الأمريكية ...على رؤية قديمة... حديثة... ظهرت مع نهاية القرن التاسع عشر... عبر محام لامع ألماني الجنسية يدعى " كارل شميدث"...الذي كان مقربا من الحركة النازية... ومدافعا عن حقوق الشعوب!!... على أساس المواجهة المستمرة بين قوى البر (التي ترتكز قوتها على القوات العسكرية البرية) وبين قوى البحر التي (تعتمد قوتها على الأساطيل البحرية)...التي شكلت ظاهرة تاريخية ثابتة... على مدار الحقب التاريخية القديمة وصولا إلى وقتنا الحالي... التي تبناها كل من "ألفرد ماهان" ضابط بحرية أمريكية و " نيكولاس سبيكمان " وهو أكاديمي مهتم بالقوى البرية والبحرية..." الذي يؤكد على أن النظرة إلى واقع الأمم وحدود دولها...تمثل رؤية مثالية وغير عملية...ومسألة وهمية...تلك الرؤية التي ترتكز عليها إستراتيجية الإدارة الأمريكية التي شكلت نواة القوة البحرية بتأسيس حلف الناتو...والتحالف الأمريكي الأوروبي... للسيطرة على دول العالم...عبر نشر قواعدها العسكرية ...وصولا لفرض إرادتها وثقافتها وقيمها عليها... المرتكزة على قوة البحر... للسيطرة المتعددة على البر والبحر في وقت واحد... في الوقت الذي مثل الاتحاد السوفيتي ودول حلف وارسو قبل انهيارهما عام 1991م..قوة البر...وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الناتو فيما بعد القوة الوحيدة المهيمنة في العالم...
وفي أثناء إعادة تشكيل النظام العالمي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية...تفجرت في دول عديدة من العالم وبشكل خاص في دول المنطقة العربية...انتفاضات شعبية أطلق عليها مسمى ثورات...احتجاجات...الربيع العربي...
حيث أن تلك الاحتجاجات الشعبية الجماهيرية العفوية التي اجتاحت دولا عربية كثيرة بدأها شاب تونسي "بوعزيزي" ... أسقطت حكاما وحكومات ظالمة ... التي نفت الرؤى التي تقول " أن العربي مفطور على الاستبداد ...وأن قدرهم أن يخضعوا للغرب"!!... وأثبتت أن العربي تتوافر فيه خاصية رفض الذل والاستبداد والتبعية... ويطالب بالحرية والاستقلال ... مثل باقي سائر شعوب الكرة الأرضية... إلا أن تدخل الدول الخارجية والمال السياسي...قاد إلى تغيير دفة تلك الاحتجاجات في بعض الدول العربية!! بحيث أصبحت الفوضى أحد مظاهر الحرية!! وتقرير المصير!! التي قادت إلى التفرقة والاقتتال الداخلي في دول عديدة...كأفغانستان وأوكرانيا والعراق وليبيا وسوريا واليمن....ودول أخرى...في انتظار اكتمال الدائرة بهدف احتواء الانتفاضات والاحتجاجات العربية ومفاعيلها وتداعيات التغيرات والحفاظ على منابع النفط...وحرية تدفقه إلى العالم...وبنفس الوقت الحفاظ على أمن إسرائيل الذي هو جزء أصيل من المصالح الأمريكية الإستراتيجية ... وتحدي محاربة الإرهاب..على اعتبار أن ممارسة الإرهاب يحمي إسرائيل ويندرج ضمن تدفق النفط...وصولا لإعادة تأسيس نظام سياسي جديد في تلك الدول ... يصاحبه ميلاد عدد من القوى المتطرفة فيها!!
أما ما يتعلق بالملف الفلسطيني...وخصوصا عملية السلام في المنطقة...فإن الإدارة الأمريكية الحالية على الرغم من تعاطفها مع المطالب الفلسطينية الذي تضائل وأضمحل تدريجيا بعد تراجع رئيس إدارتها عن كل وعوده السابقة ... وخاصة في رفض الاستيطان وبناء المستوطنات...وحجز أموال الضرائب الفلسطينية... وحل الدولتين ... فإنها تسعى لأن تبقى القضية الفلسطينية ملفا شائكا بدون أفق للحل على المدى المنظور...
ولمواجهة ذلك...أليس بمقدور شعبنا الفلسطيني ... وقيادته...وفصائله السياسية بأذرعها المقاومة...أن يعي أن الفوضى الخلاقة تعني...تلبية رغبة الاحتلال ومناصريه...في استمرار الانقسام والمناكفات السياسية والإعلامية...التي عندما تصل المصالحة إلى نقطة الالتقاء وتقترب الفرحة إلي قلوب أبناءه ...تبدأ من جديد المناكفات... وهذا حال الفلسطينيين!! لماذا هذا الحال!!؟ لنستذكر المقاومة في الأردن ولبنان...وقادة المقاومة.. أبو عمار والشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وابوعلي مصطفى وجميع شهداء قادة العمل الوطني والإسلامي... وكافة الشهداء...الذين خضبوا هذه الأرض بدمائهم ...قادة كانوا لم يحسنوا المناكفات ... ولم تكن يوما في قاموسهم .. والتي يعيشها شعبنا الفلسطيني اليوم؟!! بسبب الانقسام لم تتمكن حكومة الوفاق من استلام أدارتها لقطاع غزة الذي وصل به الحال إلى معاناة الحياة القاسية ..لمن انقطاع للتيار الكهربائي وإغلاق للمعابر وزيادة بطالة وكرافانات كوبونات بدل أعمار البيوت المدمرة... الذين ينتظرون أعمار بيوتهم...من مليارات مؤتمرات الأعمار التي فشلت في البدء بإعادة الأعمار بحجة انقسام الشعب!!.. واستمرار المناكفات...لم يمكن – أحد - من مواجهة تضليل ودعاية دولة الاحتلال الإسرائيلي لمنع انضمام دولة فلسطين إلي عضوية محكمة الجنايات الدولية... فمتى ينتهي الانقسام الذي سيعيد الأعمار ويقنع الدول المانحة بضرورة الالتزام والإيفاء بتعهداتها المالية التي التزمت بها في مؤتمر القاهرة الذي انعقد بعد العدوان الإسرائيلي سنة 2014 مباشرة ؟!!... وتعود القضية الفلسطينية إلى سكتها الفلسطينية الأساسية والبحث عن الوطن والتحرير!!
فلماذا؟! لا تنتهي الفوضى الخلاقة الفلسطينية التي تنهش الجسم والقضية الفلسطينية؟!! فإلى متى يستمر حال شعبنا بهذه الطريقة..ألا نخجل نحن كافة فئات الشعب الفلسطيني...التي بنت دولا وبلادا !!... لا عماد لها!!..وأخفقت ... ولا زالت... مستمرة لعدم قدرتها ...بل وعدم توفر الإرادة السياسية الوطنية لدى قادة الفصائل الفلسطينية...على إعادة الوحدة للشعب ... لينطلق بروح جديدة ...بعيدة عن مرارة الانقسام... وقريبة من البناء وإعادة الأعمار المتوقف بسبب المناكفات!! رغم أن رؤية الفصائل الكبيرة الفلسطينية لا تختلف في الهدف ولا في البرامج ولكن في الطريقة؟!! للوصول إلى تحقيق هدف قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس...



#رياض_علي_العيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد عودة الاحتلال الاسرائيلي لإدارة السلطة في الاراضي ا ...
- الانتخابات الاسرائيلية...إلى أين؟!!
- عام جديد...وحال الشعب الفلسطيني الانقسام!!
- ما بين يهودية الدولة... وإزالة الاحتلال الإسرائيلي


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض علي العيلة - الفوضى الخلاقة...أحد مظاهر الحرية؟!!