حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 01:16
المحور:
الادب والفن
أينَ المَفَرْ؟
هُم طاردوني في المساء
وفي النهارِ
وفي المَطرْ!
ما بينَ طياتِ القصائدِ والقَصص
والوقتُ يمضي كالمِقَصْ!
بينَ الحروفِ الغافياتِ
وبينَ صفحاتِ الجريدةِ
في السَّحرْ
غابَ القَمَرْ
وطفى على بحرِ اليباس
ظلٌ لصوتي
وإنكَسَرْ
لهبُ الكلام
لونُ الخِصام
ألم الهيام
وقطَّعَ اللحنُ الوَتَرْ
في الحُلمِ
في ليلي اليتيم
في قبوِ ذاتي
والسَّهَرْ
يأتونَ كالكابوسِ
كالجَمر الخجولِ
اذا إستَعَر
في خَلوتي
نعيٌ من الشهقاتِ
واللهفات
والحسراتِ
للماتوا صُوَرْ
النخلُ مَحني الظَهَرْ
والروضُ مثكولُ النَهَرْ
لمَّ الضياءُ ثِيابَهُ
بَلَعَ المَزارُ قِبابهُ
مُذ ملَّت الورقاتُ
أغصانَ الشَّجَرْ
ماتوا على قيدِ الحياةِ
وجففوا يَمَّ الوِصال
كانوا الجناةَ
معَ القَدَرْ
عتَّقتُ دَمعي
والكؤوسُ مواجِعٌ
والحزنُ صَوتي
بل نديمي في السَّمَرْ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟