أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- تشويه الاسلام والمسلمين














المزيد.....

بدون مؤاخذة- تشويه الاسلام والمسلمين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 14:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- تشويه الاسلام والمسلمين
قبل بضعة أيّام طرق باب بيتي ثلاثة من "الدّعاة" يريديون تذكيري بالاسلام والعمل به كما قالوا! استمعت لأحدهم وقطعت حديثه متسائلا: حسب رأيكم لماذا هذه الحملة على الاسلام والمسلمين؟ ومن يسيء لهما؟ وأجبت على تساؤلاتي بسؤال هو: ألا تلاحظون أنّ أعمال وتصرّفات ومسلكيات "المتأسلمين الجدد" هي التي تعطي صورة سوداء للاسلام في عيون الشّباب المسلم، وعيون غير المسلمين؟ وواصلت حديثي حول حركات الاسلام السّياسي، ونشاطاتها وأدبيّاتها وتصرّفاتها كلّها...وتساءلت أمامهم: ألا تلاحظون أنّ المسلمين لا يواكبون العصر ويعيشون زمنا غير زمانهم؟ ومع أنّ الاسلام يحثّ على طلب العلم فهل تساءلنا عن مدى مساهمة المسلمين في العلوم والابتكارات الحديثة؟ وما هي أسباب ذلك؟ وقلت لهم أيضا بأن ينتبهوا إلى أن أئمّة الشّيعه أفقه وأعلم من أئمّة أهل السّنّة والسبب أنّ أئمّة الشّيعة يؤمنون بالاجتهاد واستعمال العقل، ولا يأخذون عن ميّت بل يسترشدون برأيه، وأن لا مقدّس إلّا القرآن والسّنّة الصّحيحة، وما تبقّى هو آراء بشر يخطئون ويصيبون، وهناك خرافات كثيرة موجودة في كتب الأقدمين مثل ذلك الذي كتب بأن الكرة الأرضية تقف على قرن ثور، واذا ما حرّك الثّور رأسه تحصل الزلازل والبراكين، فلماذا لا يتمّ التّحرّر من هذه الخرافات؟ ولماذا لا يجتهد مسلمو هذا العصر؟ ولماذا لا يعملون لدنياهم ويركّزون على الآخرة فقط، حتى أنّ الخطب الدّينيّة في غالبيتها تهديد ووعيد بعذاب النّار في الآخرة وكأنّ الله لم يخلق النّار إلا لحرق المسلمين فيها، ويتناسون الحديث الشريف: "اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنّك تموت غدا" و"إذا قامت السّاعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"، وتساءلت عن فتاوي مشايخ هذا العصر التي تتمحور في غالبيتها حول النّصف السّفليّ من المرأة! بحيث تظهر المرأة وكأنها شيطان شرّير مع أنّها الأمّ والأخت والزّوجة والابنة والصديقة، بل هي نصف المجتمع.
ثمّ انتقلت الى الحديث عن "المتأسلمين الجدد" قاطعي الرؤوس البشريّة باسم الله وباسم الاسلام والمسلمين! ومعاداتهم لغير المسلمين، بل وللمسلمين الذين لا يوافقونهم الرّأي! وعندما يرفعون "راية الجهاد" فضدّ من؟ ولمصلحة من؟ فهل تدمير سوريا والعراق ومصر وليبيا ولبنان وغيرها وقتل شعوبها واغتيال جيوشها وتخريب أمنها يخدم الاسلام والمسلمين؟
وتساءلت عن مسألة تكفير الشّيعة! فاذا كان الشّيعة كفارا فلماذا أقرّتهم دولة الخلافة؟ ولماذا كانت تسمح لهم بالحجّ ودخول مكّة والمدينة؟ وعداؤهم يخدم من؟ ولمصلحة من؟ وكذلك استهداف المسيحيين واليزيديّين والصابئة وغيرهم؟ فقتلهم وسبي نسائهم وهدم دور عبادتهم يخدم من؟ ولمصلحة من؟ ولماذا؟ وكيف؟ وعمل تفجيرات في دول أخرى إلى ماذا يهدف؟ ولمصلحة من؟ ولمصلحة من استعداء الشعوب والدّول الأخرى؟ وأسر الصحفيين الأجانب وقطع رؤوسهم لمصلحة من؟ وهل هذا هو الاسلام؟ ولهذا ولغيره كثير هل يجوز لنا أن نتساءل عن سبب العداء للاسلام والمسلمين؟
2-2-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- القتل باسم الله
- رواية مديح لنساء العائلة في اليوم السّابع
- توازن الرعب والانتخابات الاسرائيلية
- محمود شقير ومديح لنساء العائلة
- الحصاد رواية للأطفال
- بدون مؤاخذة- التظاهر ضد الارهاب
- يوميات الحزن الدّامي-رهف...ماجد...هبة
- يوميّات الحزن الدّامي-لا يعنيهم
- يوميّات الحزن الدّامي-موت ولعب
- بدون مؤاخذة- اختلاف الثقافات والدّين
- يوميّات الحزن الدّامي-عربان وعروبة
- العصفورة الخرساء والعبر المستفادة
- يوميّات الحزن الدّامي-أسقوها وأراحوها
- يوميّات الحزن الدّامي- بهجة وموت
- نعيب زماننا والعيب فينا
- بدون مؤاخذة- محاكمة فاطمة ناعوت
- بدون مؤاخذة-عام 2014
- ديوانان لعزّ الدّين السعد للنقاش في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدّامي-ابتسامة
- الهجمة على الموروث الشعبي والموقف العقلاني منه


المزيد.....




- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- تشويه الاسلام والمسلمين