(( نصنع المارد فنخافه ونطيعه ))

هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4707 - 2015 / 2 / 1 - 17:10
المحور: الادب والفن
    

(( نصنع المارد فنخافه ونطيعه ))



هنا أقصد الانسان العادي الذي يدور حوله البشر لكونه حاكما” قويا” اوعمامه ملونه متفوه .


مع مرور الزمن يكبر المارد ويصبح وجوده في كل زاويه ويتقرب منه البشر اكثر واكثر وتصبح له سطوه عليهم ويقعون في دائرة نفوذه ،


وينسى الناس القصه وبداية هذا المخلوق العادي الذي تحول الى غول ويبدئون تصديق قصص المقربين المستفيدين منه ....


قصة الغول وهكذا حتى يصبح مقدسا” وتزاد دائرة الكذب والقصص والروايات والاساطير ويطرب لها الشعوب ويصدقوه لانهم يريدون ان يصدقوه


فالغول يكبر والعقول تصغر والسفهاء يرقصون حوله ويتوفى المارد ويدفن .


وتبنى عنه قصص وهياكل وياتي الجيل الثاني ويبتلع الكذبه الاولى وتصبح روايه حقيقيه


وهنالك من يقسم بالدين وبالشرف ويقول اني رأيته وهذه حقيقيه وهكذا الاسطوره تصبح كتاب ويحتمل ان تصبح رمزا” مقدسا”.


وهكذا ننتقل لزيارة الهيكل او القبر او المعبد ويصبح له خدام ومراجعيين وجامعيين التبرعات والنذور.


ويبدء الجمهور بالقسم بأسمه وترابه وقصصه وهكذا يقدس ويصبح الـــــــــــــه ،


وبعد عدة اجيال يصبح صاحب عصمه ويخشى الناس ويصبح ربا” او احد الارباب .


ويدخل البشر المؤمن بالشرك والتأليه الاخطر والاخوف والارتجاف من حدودته بدأت صغيره وأصبحت قصه حقيقيه ،


فكذبه تصبح حقيقه عندما تتحول الى صندوق لجمع الذهب .........

#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل