أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / المجتمعات المتخلفة ومن ينهض بأعباء إصلاحها ؟؟؟














المزيد.....

إضاءة / المجتمعات المتخلفة ومن ينهض بأعباء إصلاحها ؟؟؟


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 22:04
المحور: المجتمع المدني
    



يقولون أن الله أنزّل (124) ألف مرسل ونبي ليصلح شأن عباده ولم يفلح هؤلاء الأنبياء والمرسلون للوصول بمجتمعاتهم لما أراده الله ، وليس هذا قصورا بأنبياء بهم ولكننا نحن البشر لا نطيق صبرا على ما يرسمه الله لنا ، لذلك أفشلنا المشروع الرباني ، وهناك طرفة تقول أن الله نظر لأرضه وعباده فوجدهما يتخبطان بشرورهما وقبحهما فجمع أنبيائه ورسله وقال لهم قراره بإرسالهم الى الأرض دفعة واحدة ليصلحا من حال البشر ، وهنا تحدث عيسى ولم يصطبر قائلا ( يا رب لم ترسلنا دفعة واحدة ونحن متأكدون أننا سنلاقي من البشر أنواع العذاب والاستهزاء والسخرية بنا ، أقترح عليك ربي أن تنزل أنت لخمسة دقائق وتنهي مأساة البشر ) ، قال الرب لعيسى ( ماذا تقول ، أنا لم أنزل الى الأرض واتهمت بمواقعة أمك مريم فولدتك أنت يا عيسى ) .
والسؤال الذي أطرحه للجميع ولي شخصيا ، من هو الذي سيصلح أحوال البشرية ليصل بها الى حيث المثالية الأفلاطونية ، ولأنني من العراق سأكرس مداخلاتي عن المجتمع العراقي ومن سينهض بأعباء إصلاحه .
شريحة المثقفين هل لها القابلية على أصلاح مجتمعاتها ؟ ، سألت وسأجيب نفسي وأقول أن هذه الشريحة التي قد تشكل نسبة 2 - 5 % من المجتمع العراقي لا يمكنها أن تصلح مجتمعها ، لأنها هي تحتاج الى الإصلاح أكثر من غيرها ، ودليلي أن هذه الشريحة لم تستطع إيصال مثقف واحد منها الى قباب البرلمان أو الوزارات بما فيها وزارة الثقافة ، ومن لا يستطع ذلك لا يستطع أصلاح مجتمع والتأثير فيه .
شريحة التجار والأطباء والصيادلة والمهندسين ورجال الأعمال طبقة ميئوس منها ، باستثناء القليل جدا ، لأنها طبقة لا علاقة لها إلا بجمع المال والتلذذ بهذه المتعة .
شريحة الأحزاب العلمانية والدينية – باستثناء لا يكاد يذكر - ، أجزم أنها أحزاب أسست لغرض تسهيل الوصول للسلطة ، وخزانة الدولة ، معتمدة على دهاءها وخبثها واستغلالها أكتاف البسطاء والفقراء والسذج ، ولدي الكثير من الأسماء من منتمي هذه الأحزاب قد أودعوا السجن بتهم فساد مالي وأخلاقي وإداري .
شريحة عوام الناس من الفلاحين والعمال والحرفيين والباعة المتجولين ؟ ، همومهم تنحصر بكيفية كسب قوتهم ولا علاقة لهم من سيصل للكرسي علماني أو إسلامي ، وليس لها قابلية التأثير والتأثر لإصلاح مجتمعها الممزق .
ثم ألا يفترض أن تكون الدولة هي التي تنهض بأعباء هذه المهمات ، ولكن واقع الحال أن الدولة وعلى مدى عقد من الزمن هدرت العشرات من المليارات بين السرقة والاستحواذ وتغليب المصالح الذاتية على الصالح العام ، وتهشيم وتمزيق الوطن وبناء صروحها وأحزابها الهشة من هذا الشتات الممزق .
وسؤال أخير أضعه للنقاش وهو أليس من الأجدر أن تنهض المرجعيات الدينية عامة ، والإسلامية – بشقيها – بعملية إصلاح مجتمعي ؟ ، وسأكون صريحا وأقول أن هذا المسمى لا قدرة له على إصلاح المجتمع ليس قصورا في الفكر – مسيحي ، يهودي ، صابئي ، مسلم وبقية أديان - ولكن الغايات المالية تكمن وراء عدم بل استحالة أصلاح المجتمعات بهذه الشرائح التي لبست الدين ستارا لأغراض دنيوية وليس دينية ، ولو كانت موضوعتي غير إضاءة لسردت الكثير عن الملابسات والتداخلات والأستذكارات عن هذه الشرائح الدينية واستئثارها بأموال العوام والفقراء .
من المؤكد أن الجميع على يقين أن المؤسسات التعليمية – العراق - هي المرجحة للنهوض بأعباء عملية الإصلاح المجتمعية ، لكن هذه المؤسسات أريد لها التخريب المتعمد لتصل الى هذه الهاوية السحيقة ، بدءا من الخراب في المؤسسات التعليمية بسبب الحروب التي زج بها البلد وصولا الى ما بعد سقوط الصنم ومسك المؤسسة التعليمية من أناس جهلة ولا خبرة لهم في أساليب قيادة هذه المؤسسة المهمة والمؤثرة جدا ، أذن من سيحمل هذا العبء الخطير والثقيل والبلد أصبح بحاجة ل(124) ألف مرسل ونبي ومصلح كما أرى ، للإضاءة ........ فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة : صبراً أيها السوريون أن موعدكم الحياة !!!
- الحظ والبخت / مهداة للفقراء ، وتذكير للذي أوعد وأخلف
- ( جامعة بابل ) ورحم الله أيام الطاغية المقبور !!!!
- ( كعبة الشوك )
- أوراقٌ مربدية !!!
- ( المضيف ) اجتماعيا وأخلاقيا !!! الشيخ ( رعد علاوي حسين الدل ...
- ( فلو أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي )
- إضاءة / المال الإسلامي والربيع العربي
- ومضة شعرية
- ( ألمن نوجه العتب ) / لمناسبة شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي ...
- إضاءة / ( نصيحة أتيكيتية ) !!!!!!!!!
- ( كش ملك كش الوزير ) قصيدة شعبية
- القادسية الثالثة / قصيدة شعبية
- إضاءة / رئيس كردي لدولة عربية
- لأنه يقرأ ويكتب أصبح من حماية الزعيم !!!
- إضاءة / الفقراء رصيد الأوطان !!
- ( تاج الراس ) الى أبناء القوات المسلحة العراقية
- الحمد لله !!!!!!!!!!!!!! / قصيدة شعبية
- إضاءة ( جاسم الحلفي ) و ( هيفاء الأمين ) وجهان لشيوعية واحدة ...
- عرض كتاب ( مائة يوم ويوم في بغداد )


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حامد كعيد الجبوري - إضاءة / المجتمعات المتخلفة ومن ينهض بأعباء إصلاحها ؟؟؟