تبني,نظريةَ ألمؤامرةَ في اي ظاهرةٍ, أو حادثةٍ,لايعني تبرئةَ المجرم من جريمتهِ

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السلام عليكم ورحمة الله:
في اي ظاهرة مجتمعية حديثة عهد او خارجة عن ألمألوف, وخاصة منها الظواهر التي تتسم بالعنف وبالجريمة, ينبري الكثير حتى من الناس العادين, غير المتخصصين في علوم الاجتماع والسياسة والاعلام بدراسة هذه الظاهره والعمل على تحليل اسبابها, للوصول الى افضل السبل لمعالجتها وتلافي وقوعها مستقبلا, ومن بين هذه الدراسات او التحيلات لاسباب ظهور هذه الظاهرة او اسباب وقوع الجريمة , ماتسمى بنظرية المؤامرة, ولايعني تبني نظرية المؤامرة هو رفع اجرام من قام بها اوتبرئته بتاتا, هذا غير حاصل وليس الهدف من تبني نظرية المؤامرة,فأجتماع اطراف لشيوع هذه الظاهرة ,او المخططين لاي جريمة هو مؤامرة, ومن يتأتمر بأمره هو متأمر, فلا تحدث اي ظاهرة مستحدثة في اي مجتمع,دون دراسة مسبقة او تخطيط مسبق فهي ليست شيئا حدث بالعفوية,اوبدون اعداد وترتيب من اكثر من شخص,فالظواهر العفوية معروفة, والجرائم العفوية معروفة فهي تصدر من شخص اواشخاص جمعتهم ساعة استفزاز اوساعة عصبية, وتكون تأثيراتها محدودة وناتجة عن ردة فعل وليدة لحظتها اوساعتها, وقد لاتحدث لعدم توفر النية المسبقة والاعداد المسبق والتخطيط المسبق, فأي اجتماع يسمى مؤتمر
وقد لاتحدث الظاهرة أو الجريمة لعدم توفر السلاح ساعة وقوع الاستفزاز, وعلية تبني نظرية المؤامرة في الهجوم على الجريدة الفرنسية ليس معناها تبرير لمن ارتكب الهجوم, اوتبرئته, وانما نوع من دراسة للظاهرة والوصول لااسبابها والغرض منه الاحاطة بملابسات الحادثة (الجريمة) من جميع جوانبها ووضع جميع الاحتمالات والفرضيات في هذه الدراسة, واستبعاد نظرية المؤامرة نوع من دس الرأس بالرمال, ماهي الاسباب التي تدعوني لتبني نظرية المؤامرة في هذه الجريمة: وسوف اعرضها في جانبين او من جانبين
اولا الجانب الفكري النظري:
1- الرسوم المسيئة لرسول المسلمين, ولنضع عشرات الخطوط على عبارة رسول المسلمين,
2- الرد على الجريدة وقع بعد أيام عدة من نشر الرسوم السيئة, والمفروض ان يكون الرد بشكل مباشر بعد صدور العدد, وهذا دليل على وجود اعداد وتخطيط وتهيئة لمستلزامات الهجوم,يعني وجود مؤامرة
3- فذات المجلة في العام 2011 نشرت ايضا رسوم مسيئة للرسول وكان الرد مباشر بذات الشهر من ذات العام 2011-شهر نوفمبر بحرق مبنى الجريدة واختراق موقعها الالكتروني,هكذا تكون ردود الافعال, وهذا دليل عدم وجود مؤامرة في اسلوب الرد اعلاه ,يعني رد فعل عفوي غير محطط له مسبقا, ودليل وجود مؤامرة في الجريمة التي حصلت على الجريدة في العام2015
4- من قام بالجريمة مسلمين من اصول عربية,فهل الرسول محمد رسول العرب حصرا,؟ ام رسول المسلمين ايضا من غير العرب, وان كان هناك فقه اسلامي ,يأمر المسلمين بقتل من يسئ لرسولهم , فهل هذه الفقه خاص بالمسلمين العرب حصرا ولاعلاقتة للمسلمين غير العرب به
5- وحتى نقول انها ليس في هذا الجريمة مؤامرة على الاقل ان يكون احد منفذي الجريمة مسلم غير عربي, فمحمد رسول المسلمين عامة, والمسلمون كافة ملزمون بالدفاع عن رسولهم,اذا اعتبرنا ان هناك فقه في هذا الجانب
6- ثانيا الجانب العملي لتنفيذ الجريمة, الذي يؤيد تبني فكرة المؤامرة
7- السلاح المستخدم كماعلمنا سلاح اوتماتيكي شرقي الصنع(كلاشنكوف) صناعة روسية, وهذا السلاح لااعتقد انه فرنسي الصنع ,اومتواجد في فرنسا,اذا هو وصل الى فرنسا من خارج البلاد, وهذا دليل على ان العملية مدبرة ومخطط لها وهي من دلائل ومن اصول العمليات المؤتمر عليها والتي تاتي بعد مؤامرة مسبقة
8- اعتراف المنفذين لها انهم من تنظيم القاعدة في اليمن, وهذا دليل على ظهور طرف خارجي اعد لهذه العملية
9-
10- وخطط لها وجهز لها مستلزمات تنفيذها.
11- اطلاق المنفذين لعبارة الله أكبر,انتقمنا للرسول,لاضرورة لها, فاصابع الاتهام ستوجه للمسلمين , بالتأكيد,فما الحاجة لتردي هذه العبارات,الا للتأكيد
12- سرقة سيارة مواطن فرنسي وابلاغه بانهم من تنظيم القاعدة في اليمن, دليل على انهم بمكان بعيد جدا عن مكان الحادث والا لوكانوا قريبين من موقع الحادث ما الحاجة لسرقة سيارة
13- تراخي البوليس الفرنسي,فأكيد ان المواطن الفرنسي الذي سرقت سيارته ابلغ عن السرقة وعن السارقين
14- تراخي البوليس الفرنسي في حماية موقع الحادثة , والجريدة بالتأكيد ابلغت عن كم التهديدات الواردة اليها
15- تراخي البوليس الفرنسي في التوجه صوب مكان الجريمة بعد الكم الهائل من اطلاق الرصاص الذي اودي بحياة ,12 من العاملين بالجريدة واصابة عشرة اخرين, واكيد المحال المجاورة لموقع الحادث ابلغت الشرطة عن الحادث, في التو واللحظة لوقوعه
16- عملية قتل احد حراس مبني الجريدة تدل على ان المنفذين ماخذين راحتهم على الاخر,فلم تظهر عليهم اية علامة من علامات الحيطة والحذر

17- توجه الجناة الى متجر يهودي دليل دامغ على ان العملية مخطط لها وليست رد فعل من مواطنين عاديين
18- ولو كانوا مجرد اشخاص ثارت ثائرتهم للاسائة الى رسولهم للا ذوا بالفرار وكان باستطاعتهم ذالك
19- كشفهم لهوية انتمائهم,بابلاغ صاحب السيارة المسروقة انهم من تنظيم القاعدة في اليمن,دليل اخر على تبني نظرية المؤامرة
20- توجهم الى متجر يهودي وهم يعلمون ان مصيرهم الموت بدل الفرار غرضه الكشف عن هويتهم والجهة التي ينتمون اليها دليل اخر على نظرية المؤامرة
21- احد المنفذين له سجل ارهابي اجرامي حافل في الدوائر الامنية الفرنسية ومسجون لمدة ثلاث سنوات في عمل ارهابي فتركه بدون رقابة دليل على تبني نظرية المؤامرة
تبني تنظيم القادة في اليمن للجريمة دليل على وجود مؤامرة
22- واكررمرة اخرى ليس الغرض من هذا المقال هو التبرير للارهاب او الدفاع عنه, بل الغرض هو الاحاطة بكل ملابسات الحادث ودوافعه, لتوخي الحذر المسبق واخذ الاحتياطات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الجرائم مستبقلا
ولكم التحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل