في طليعة النضالات سيكون الحزب الشيوعي اليوناني غداة الانتخابات

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 07:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

مقتطفات من مقابلة ذيمتريس كوتسوباس مع صحيفة "تو فيّما= المنبر"



أجرت صحيفة "تو فيّما" مقابلة مع الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني ذيميتريس كوتسوباس، يوم 10/1/2015. نقدم أدناه مقتطفات منها:


- قلتم أن الضمان الوحيد للشعب، يتمثل في الحزب الشيوعي اليوناني. إلا أن الشعب يعتقد بغالبيته، بأن ضمانه الوحيد هو اليورو ...



- على مدى كم من الاعوام يعيش شعبنا على شعارات التضحيات، و "الأهداف الوطنية" من أجل الوحدة الإقتصادية النقدية و اليورو والاتحاد الأوروبي و ملاعقه الذهبية؟ و مع ذلك، فإن كل الخراب الذي يعيشه الشعب اليوم من بطالة و فقر، و عوز، يعود لما ذكر من أهداف. و عندما يجيب شعبنا على استطلاعات الرأي بأنه يرى في اليورو ضمانة له ، فهو أساسا يعتقد بأنه قد يفقد بعض الودائع، و بأن ذلك هو كارثة قد تصيبه. و بالتأكيد فإنكم قد لاحظتم أن الحزب الشيوعي اليوناني لا يطرح بشكل مغامر و عموماً مجرد الخروج فقط من عملة اليورو. إلا في حال ترافق الخروج من الاتحاد الأوروبي واليورو مع خطة محددة – و برنامج اقتصادي و اجتماعي، عبر تنظيم اجتماعي جديد، اشتراكي، أي مع التملُّك الاجتماعي لوسائل الإنتاج المتمركزة وإلغاء الديون من جانب واحد عبر سلطة عمالية شعبية. و خلافاً لذلك فإن السير على العمى هو مغامرة. إن الحزب الشيوعي اليوناني هو الضمان لجميع ما ذكر أعلاه، كما و لأنه أيضا لن يترك الشعب وحده. بل سيكون بجواره خلال النضالات المطلبية، و في سبيل منفذ من الأزمة لصالحه.



- لقد قلتم مؤخراً أن الأحزاب ترهب المواطنين بخطر غياب الحكم. أما هناك من خطر موجود كهذا؟



- نحن نعتقد بعدم وجوب وجود شيء هكذا. و ذلك بالضبط نظراً لوجود كل الظروف الموضوعية لتشكيلها. فهناك أحزاب توافق على التوجهات الاستراتيجية الرئيسية، على الرغم من كل الخلافات بينها. فهي على سبيل المثال توافق على ضمان المسار ضمن الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو و هي متفقة حول مسار التنمية الرأسمالي ذاته. وهم يتفقون على ضرورة التفاوض حول الدَين، وإن كان ذلك عبر وصفات وصيغ مختلفة. فعلى الرغم من أن كلاً منهم يعترف بوجوب تسديد الشعب لأعباء الدين. فكما ترون هناك أساس موضوعي للتعاون. ومن العجب هو عدم إقرارهم بذلك قبل الانتخابات. و في رأينا بالطبع هناك تفسير لذلك. و هو استهداف أصوات المواطنين، حيث يتشاجرون فيما بينهم فوق أرضية فروق جانبية موجودة لكي يُخفوا عن الشعب واقع تماشي استراتيجيتهم.



- تزعمون أيضاً أن حزبي الجمهورية الجديدة و سيريزا يخفيان عن الشعب حقيقة تفاوضهما حول الدين لصالح الاحتكارات؟ أنتم تزعمون بإمكانية حياة اليونان اقتصادياً اليونان دون أي تفاوض على الدين؟



- نعم، لأن اليونان ليست ﺑ"فقير متسول أُمِّي". حيث تمتلك اليونان عديداً تشكله كوادر عمالية و علمية، إضافة لموارد طاقوية غنية غير مستغلة، و ثروة باطنية و إمكانات إنتاجية أشمل. هي إمكانات لا تزال "سجينة" مسار التطور الحالي لتنمية الربح والاتحاد الأوروبي، و مثال على ذلك هو نظام تقليص الإنتاج المحلي في مجالات اللحوم والحليب والسكر. و في ذات الوقت، فإن باستطاعة يونان السلطة الشعبية استغلال التناقضات القائمة بين المراكز الإمبريالية القوية في المنطقة لإبرام اتفاقات دولية متبادلة المنفعة، على سبيل المثال في مجال استيراد واستخراج النفط. حيث بإمكان الشعب إذا ما نصب قامته انتزاع مقود السلطة.



- لقد صرَّح الحزب الشيوعي اليوناني سلفاً، أنه لن يدعم محاولة أي حزب سيسعى بعد الانتخابات لتشكيل حكومة. ولكن إذا ما كانت هذه الحكومة هي حكومة اليسار، أسيكون الحزب الشيوعي مستعداً لإعطاء صوت تساهُلٍ؟

- إن التساهل يعني الجلوس في الزاوية، و الصبر و الإنتظار لنرى ما سيحدث. و لكن الواجب هو وجود الحزب الشيوعي اليوناني و الشعب ضمن النضالات. إلا إذا كنت ما كنتم تقصدون في حالة افتراضية- حيث في حال تقديم حزب ما قانوناً جيداً في مصلحة الشعب لتمريره في مجلس النواب. ففي هذه الحالة سنصوت لصالح هذا القانون، كما فعلنا في الماضي. و إلى جانب ذلك، فقمنا بإعداد مشاريع قوانين متعلقة بالعاطلين عن العمل و صغار الكسبة و المزارعين والضرائب و ما إلى ذلك.



- أجل، ولكن الشعب يصوت من أجل حكومة ...



- و هو يصوت أيضاً لصالح معارضة يجب أن تكون كفاحية ضد حكومات يدرك الشعب بأنها ستتحرك بنفس المسار المناهض للشعب. و بالطبع ليس الحزب الشيوعي اليوناني بغير مبالٍ بموضوع الحكومة. يقول حزبنا بوضوح أنه سيكون "حاضراً" في حكومة حيث سيكون الشعب ذاته في موقع السلطة مع فرض التملك الاجتماعي الفوري للثروة بتزامن مع فك الإرتباط عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الذين يفرملان التطور الصديق للشعب و يضعان في الخطر الحقوق السيادية للشعب والبلاد. هي حكومة من شأنها الإلغاء الفوري للمذكرات وبالطبع إلغاء الدَين من جانب واحد. و كما ترون، يُشكَّل ما ذكر، سياسة مختلفة جذريا، أي تنظيماً اجتماعياً اقتصادياً مختلفاً جذريا. من الممكن عبر هذه الانتخابات تشكيل حكومة ائتلافية من أحزاب متواجدة على ذات المسار الاستراتيجي. حيث على الشعب ألا يعطي صوت تساهلٍ و بالطبع لن يمنح الحزب الشيوعي اليوناني صوتاً كهذا.

#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات