على الشعب ألا يبقى في موقع المتفرج على التطورات

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 08:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

كما هو معروف، عجَّلت حكومة ائتلاف حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك في إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية، التي كان من المفترض مباشرتها في شهر شباط/فبراير 2015. حيث يتمثل المرشح المشترك لكلا حزبي الحكومة في شخص ستافروس ذيماس، أحد كوادر حزب الجمهورية الجديدة.



وتجهد الحكومة على الإقناع بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية، من أجل مواصلة تنفيذ إجرائاتها المناهضة للشعب و للعمال التي ستقود البلاد نحو"تنمية"رأسمالية تزعم أنها ستعود بالنفع على جميع اليونانيين.



و من جانبه يميل حزب سيريزا الإشتراكي الديمقراطي الجديد الإصدار و أكبر أحزاب المعارضة، نحو إجراء انتخابات مبكرة. زاعماً بأن "الحكومة اليسارية" التي سيشكلها هي التي ستقودنا نحو "التنمية" عبر قيامها بإدارة مختلفة للاقتصاد (و دائما في إطار مشاركة البلاد في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو و الناتو بالطبع) مع إعادة إنتاجه لموضوعات اشتراكية ديمقراطية كينزية عفا عنها الزمن في ترافق مع تمجيد"النموذج"الاقتصادي لأوباما.



هذا و ستجرى جلسة التصويت الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد ظهر يوم 17/12، حيث يتوجب حصول المرشح على200 صوتا من أصوات أعضاء البرلمان اليوناني اﻠ300 لانتخابه رئيساً للجمهورية. و في حال عدم نجاح المرشح، تجرى جلسة التصويت الثانية يوم 22/12 حيث من المطلوب حصوله أيضاً على 200 صوت، أما التصويت الثالث فسيجرى يوم 29/12، حيث يشترط حصوله على180 صوتاً



و في حال عدم التمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، يُعلن في البلاد إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.


و على الرغم من أن حكومة ائتلاف الحزبين المذكورين تمتلك بالكاد 155 نائباً (127 لحزب الجمهورية الجديدة "المحافظ" و 28 لحزب الباسوك الإشتراكي الديمقراطي) فهي تُقدِّر بإمكان انتزاع أصوات حصة كبيرة من النواب المستقلين (و هم اﻠ 24 نائباً الذين كانوا قد انتخبوا قبل عامين على قوائم الأحزاب البرجوازية وأعلنوا لاحقاً"استقلالهم عنها")، كما و أصوات شريحة من نواب اثنين من الأحزاب الصغيرة: هما حزب اليونانيين المستقلين "اليميني" الممتلك ﻠ12 نائباًَ و حزب اليسار الديمقراطي "اليساري" الممتلك ﻠ10 نواب، و هما الحزبان المهددان بعدم تجاوز عتبة اﻠ 3٪ خلال الانتخابات الجديدة. و مع ذلك فإن كلا الحزبين المذكورين قررا عدم التصويت لصالح المرشح المذكور.



هذا و لن يصوت حزب سيريزا الممتلك ﻠ71 مقعداً، المرشح الرئاسي، لكي يجري الإعلان عن انتخابات مبكرة.


و تموضعت منظمة الفجر الذهبي الفاشية (16 مقعداً) ضد المرشح المذكور لرئاسة الجمهورية.



وفيما يتعلق بالحزب الشيوعي اليوناني (12 مقعدا)، فقد كان حزبنا قد سجل بأنه لن يصوت لرئيس الجمهورية، بمعزل عن الوجه المرشح، لأن دور هذه المؤسسة الدستورية هو تصديق القوانين الضد شعبية المُقرَّة من قبل البرلمانات والحكومات. و في نفس الوقت يبرز الحزب الشيوعي اليوناني واقع أن انتخاب رئيس للجمهورية من عَدَمِهِ لن يَحلَّ أي مشكلة شعبية، و أن الحكومات البرجوازية و حتى تلك المسماة ﺑ"يسارية" لا تضمن استرداد خسائر الشعب الضخمة، بل تخدم مسار الاقتصاد الرأسمالي ذاته والمشاركة في الإتحادات الامبريالية كالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الذي يقود بالعمال إلى مغامرات أكبر.

يدعو الحزب الشيوعي اليوناني الطبقة العاملة وغيرها من الشرائح الشعبية إلى النضال من أجل إلغاء جميع القوانين الضد شعبية واسترداد الخسائر. على الشعب ألا يبقى في موقع المتفرج على التطورات، يجب تعزيز الحزب الشيوعي اليوناني في كل موقع، و الإسهام في محاولات إعادة تشكيل الحركة العمالية الشعبية، من أجل فتح الطريق تجاه منفذ صديق للشعب عبر التخلص من قيود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي و أغلال الاحتكارات، من أجل إجراء تغيير لا يقتصر على الحكومة بل يشمل تغيير الطبقة المتواجدة في موقع السلطة عبر فرض التملك الإجتماعي لوسائل الإنتاج والتخطيط المركزي و الرقابة العمالية الشعبية.

#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل