- مائدة مستديرة- حول مخاطر الفاشية

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 01:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

في اﻠ9 من أيار/مايو عام 1945، رُفعت راية الجيش الأحمر على الرايخستاغ حيث وقعت قوى الفيرماخت الفاشية معاهدة استسلامها، معلنة خاتمة الحرب العالمية الثانية و اندحار الفاشية.

لقد ولدت الحرب و الفاشية من أحشاء مجتمع الرأسمالية و الإستغلال العميق و لا تزالان اليوم أي بعد 69 عاماً على النصر على الفاشية، تهددان الشعوب.

تحت رعاية "الإتحاد اليوناني لمناضلي المقاومة الوطنية و جيش اليونان الديمقراطي، إ.ي.م.م.و.ج.ي.د" انعقدت يوم الجمعة 9 أيار/مايو2014 في مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، مائدة مستديرة موضوعها: "مخاطر الفاشية في أوروبا".

حيث افتتح أعمال التظاهرة خريستوس تزيتزيلونيس رئيس اﻠ" إ.ي.م.م.و.ج.ي.د"في حين ألقى الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني ذيميتريس كوتسوباس كلمة التظاهرة الإستهلالية. التي سجَّل في سياقها:

" و بعد مرور ما يقارب اﻠ70 عاماً يقوم البعض بفعل ما في وسعهم لإطفاء شعلة التاريخ الحقيقي الذي كُتب بدماء الشعوب. يفعلون ما في وسعهم لتشويه التاريخ، للدفاع بشكل غير مباشر و مباشر عن وحشية الفاشية. و تتصدَّر المراكز الإمبريالية بثَّ هذه الدعاية السوداء الكاذبة مع دور بارز للاتحاد الأوروبي في ذلك. حتى أن الاتحاد الأوروبي ذهب أبعد من ذلك عبر تكريس يوم 9 أيار/مايو يوم نصر الشعوب على الفاشية، ليغدو "يوم أوروبا" ساعياً إلى محو طابع هذه الذكرى المعادي للفاشية، من ذاكرة شعوب أوروبا. و هُم لا يتورعون في عملية افترائهم الأيديولوجي والسياسي القذرة هذه، عن المساواة بين الفاشية و الشيوعية.

و في نفس الوقت لا يتردد الاتحاد الأوروبي كما و الولايات المتحدة على الإتكال على أحلك القوى و أكثرها رجعية، التي تسلقت لموقع الحكم عبر الانقلاب في أوكرانيا، على غرار ما حدث في دول البلطيق في وقت سابق من أجل تعزيز مصالحهم الجيوسياسية في منطقة أورآسيا. حيث تجري في هذه البلدان على مدى السنوات اﻠ25 الماضية، بعد إسقاط الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفييتي، عملية "غسل أدمغة" منهجية أيديولوجية معادية للشيوعية، يجري من خلالها تقديم"جحافل الإس إس" و غيرها من الجماعات المسلحة المؤيدة للفاشية ﻜ"محررة" للبلاد من البلشفية .

ومع ذلك، فمهما بثوا من سموم و قدرما أنفقوا من حبرٍ، فهم عاجزون عن تغيير الواقع الموضوعي. حيث لا يزال ملايين البشر في جميع أنحاء و بعد مضي 69 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية، يقدرون التضحيات التي لا مثيل لها، المقدمة من قبل الحركة الشيوعية في هزيمة الفاشية. حيث تمثلت قوة هذا الكفاح العملاق الرئيسية و روحه في الأحزاب الشيوعية و على رأسها حزب البلاشفة. حينما ضحى ملايين الشيوعيين و الشيوعيات بحياتهم من أجل عالم أفضل".

بإمكانكم عبر الضغط هنا قراءة النص الكامل للمداخلة الإستهلالية التي قدمها الأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني.

هذا و كان قد شارك في أعمال التظاهرة المذكورة كل من:



■ فلاديمير كورنيلوف، مدير مركز الدراسات الأوراسية.
■ إيغور ميلينكوف، نائب في برلمان لاتفيا، من مركز "الوئام".

■ ثاناسيس بافيليس، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، النائب في البرلمان، و الأمين العام لمجلس السلم العالمي و المرشح لرئاسة إقليم أتيكي..
■ سِرغيِّي كيريتسوك، رئيس منظمة "بوريتبا = الكفاح" في أوكرانيا.
■ يفغيني كوباتكو، عالم اجتماع من كييف.
■ ستانيسلاف بيسوك، مؤلف روسي.
■ تاتيانا دروزدوفسكايا مديرة مؤسسة "الدبلوماسية الشعبية ".
■ أوليغ بوندارينكو، مدير مركز البحوث الروسية الأوكرانية ووكالة الاتصالات الاستراتيجية.

■ ميخائيل بوبوف ، جامعي و رئيس مؤسسة الأكاديمية العمالية، ممثل حزب العمال الشيوعي لروسيا في المجلة الشيوعية الأممية.
جدير بالذكر أن السلطات الأوكرانية أعاقت سفى النائب عن الحزب الشيوعي الأوكراني ألكسندر بريسيازنيوك، من البلاد بغرض المشاركة في التظاهرة.

هذا و تلقت التظاهرة رسائل تحية وجهها: بيوتر سيمونييكو، الأمين العام الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الأوكراني و غينادي زيوغانوف، رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الإتحاد الروسي و س. غافريلوف النائب عن الحزب الشيوعي في الإتحاد الروسي.



كما و حضر التظاهرة كوادر من الحزب الشيوعي اليوناني من ضمنهم: يورغوس مارينوس إليني بيلو و ذيميتريس غونديكاس و تِليماخوس ذيمولاس، أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني و كوستاس باباذاكيس، عضو سكرتاريا الجنة المركزية للحزب و المرشح لعضوية البرلمان الأوروبي، و يورغوس توساس، عضو اللجنة المركزية للحزب و النائب عنه في البرلمان الأوروبي، و بابيس أنغوراكيس النائب عن الحزب الشيوعي اليوناني في البرلمان الأوروبي، و عضو المجموعة البرلمانية للحزب الشيوعي اليوناني: إليني غيراسيميذو و غيرهم. كما و ممثلو "الإتحاد اليوناني لمناضلي المقاومة الوطنية و جيش اليونان الديمقراطي، إ.ي.م.م.و.ج.ي.د" و كوادر من الشبيبة الشيوعية اليونانية.

و في سياق اختتامه لأعمال اللقاء و بعد شكره المتحدثين لمساهمتهم في النقاش، سجَّل إليسيوس فاغيناس عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني و مسؤول قسم علاقاتها الأممية، أن التعزيز الملحوظ للحزب الشيوعي اليوناني و لقائمة التجمع الشعبي خلال الانتخابات المقبلة، سوف يعبر عن إدانة حاسمة للاتحاد الأوروبي و عن إدانة للجريمة الفاشية التي ارتكبت في أوديسا، كما و إدانة للرأسمالية التي تلد الفاشية و الحرب الإمبريالية .

و لنُضِف هنا، أن أعمال "المائدة المستديرة" كانت قد غطيت بالكامل من قبل بوابة:

http://www.902.gr/



في حين كانت منظمة اﻠ" إ.ي.م.م.و.ج.ي.د" قد قامت صباح يوم اﻠ 9 من أيار/مايو بتكريم يوم نصر الشعوب على الفاشية عبر إيداع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للجندي السوفييتي في أثينا، بحضور المشاركين الأجانب.

#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل