مالك العراب
الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 19:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
النازحون في العراق صور تحاكي الخيال
مالك العراب
تفاصيل مرعبة وقاسية تختفي وراء الصورة الكلية لمعاناة النازحين من مناطق الصراع في العراق، الفئات الضعيفة من النازحين مثل كبار السن والعوائل الفقيرة والطلاب والأطفال النازحين هم أكثر مَن يدفع الثمن.
كتب عليهم النزوح وتحمل الالام بسبب تصاعد المواجهات المسلحة في مناطق سكناهم ، لا ذنب لهم سوى انهم يقطنون تلك المناطق ، واليوم دخلوا في قصص المعاناة تاركين ديارهم واموالهم ، باحثين عن ملجئ امن لهم يحميهم واطفالهم من برد الشتاء القارص ، وحرارة الصيف الحارقة...
النازحون من مناطق الصراع المختلفة اصبحوا غرباء في وطن كان يجمعهم ،، لكنهم يتشاركون المعاناة مع نازحين اخرين بذات الوطن خارج حدود مناطقهم ،،، جمعتهم تلك المعاناة القاسية ليدندنوا فيما بينهم ويقصوا حكاياتهم على الرغم من دخول صقيع الشتاء القاتل لاماكن سكناهم وسموم حر تموز اللاهب.
اكثرهم يتمنون الموت على ذلّ ما هم فيه ، لكنهم يتجلدون بالصبر كي لا يجزع ابنائهم من طول مدة نزوحهم ويتغنون بالعشق لفراق ديارهم التي بقيت ابوابها مغلقة بعد حصول الهجرة القصرية لساكنيها .
كارثة النزوح تزداد يوما بعد يوم ،، بسبب الاستمرار في احتدام المواجهات ،، اذ اكدت الاحصائيات الاخيرة ان اكثر من مليوني نازح من مناطق الصراع في محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين والموصل ، تكسرت بهم السبل ، واضاعوا املاكهم في مسقط رؤسهم ، يتحصرون شوقا لمساعدتهم ، من دون جدوى .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟