أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جورج كتن - دعوة مفتوحة للنقاش حول الثورة السورية المغدورة















المزيد.....

دعوة مفتوحة للنقاش حول الثورة السورية المغدورة


جورج كتن

الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 08:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حوار مع بيار عقل
اثار اهتمامي ما كتبه الصديق بيار عقل ردا على مقالي " مراجعة شاملة للثورة السورية"، ليس فقط للنقاط الهامة التي وردت فيه، ولكن بالاساس لانه استجاب لدعوة لتقييم ومراجعة ما حدث منذ اربعة اعوام عندما اندلعت الثورة الشعبية السورية حتى الآن والمآلات التي وصل اليها الصراع السوري الراهن. الكاتب اللبناني الصديق بيار عقل "سوري" اكثر من عديد من السوريين .. واكب ربيع دمشق منذ نشأته اوائل القرن في موقعه الهام "شفاف الشرق الاوسط" المنبر الليبرالي الديمقراطي العلماني التنويري، المفتوح للنشطاء من بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا. بيار من المناضلين اللبنانيين النادرين، ومنهم الشهيد سمير قصير الذي كان سبب لاغتياله من قبل النظام الاسدي وقوفه مع معارضي الاستبداد السوريين، والكاتب زياد ماجد الذي اعتبر القضية السورية قضيته ونشر كتابا خاصا حول "الثورة السورية اليتيمة"، والكاتب الياس خوري الغني عن التعريف وآخرين ..
تقديرنا لبيار لا تمنع من ان نختلف معه فيما يتعلق بثورة غير مسبوقة مثل الثورة السورية، التي لن يوفيها حقها من الاهتمام والتحليل والتقييم والمراجعة بضعة مقالات او بعض الردود، بل دراسات واسعة تحلل اسباب فشلها في اسقاط النظام الاستبدادي الدموي. لكن البداية في تبادل الافكار حول ما جرى وتسليط الضوء على الاخطاء واستخلاص الدروس التي تصبح زادا لثورة قادمة اكثر اتقانا ونجاحاً، ولذلك رأينا توجيه اهتمام الناشطين الديمقراطيين لمثل هذه المهمة الصعبة، ولكنها الاكثر ضرورة برايي في هذه المرحلة بعد ان وصلت الكارثة السورية الى اقصى ما يمكن احتماله والى التهديد باخطار تحويل سوريا الى صومال اخرى، ان لم تكن قد تحولت بعد، تستنزف جميع قواها حتى النهاية، فالشعوب والبلدان المنكوبة قد تصبح خارج التاريخ اذا واجهت اوضاعا قاسية مثل سوريا، ان لم تتوفر ظروف موضوعية وذاتية تعيد الشعب والبلد للمسيرة الانسانية الحضارية.
برأيي ما يذكره الصديق من تحميل النخب السورية الدور الاكبر وربما الوحيد في فشل الثورة السورية هو نظرة من جانب واحد لما جرى يهمل عوامل عديدة اخرى ذكرتها في مقالي فدور النخب مهم ولكن عوامل اخرى مهمة ادت لهذه النتيجة، ويمكن اعادتها باختصار:
اولا:
التسلح العشوائي غير المضبوط، وهنا قد نختلف في ضرورة التسلح من الاساس او عدم ضرورته، اصلا لم تكن هناك جهات وازنة ومؤثرة دعت لتسليح الثورة عندما كانت ما تزال سلمية، لكن تطورات الحراك الشعبي الذي وصلت تجمعاته في ساحات حمص وحماة وغيرها الى مئات الالوف، دفعت النظام لاستخدام القوة العسكرية المفرطة من دبابات ومدفعية لتفريق المتظاهرين السلميين، ولارتكاب مجازر مروعة دون رادع في كل بلد او قرية تنتفض سلميا لتأديبها واعادة حاجز الخوف، مما دفع اعداد كبيرة من ضباط وجنود النظام للانشقاق لرفضهم تنفيذ الاوامر بقتل شعبهم حيث خيروا بين فعل ذلك وبين الاعدام او الفرار للالتحاق بصفوف الثورة وغالبا مع اسلحتهم الفردية. بلغ هؤلاء كما نشر ثلث جيش النظام، انتقلوا في المرحلة الاولى للدفاع عن انفسهم من الملاحقة والاغتيال، والدفاع عن المظاهرات السلمية ضد قوات النظام، ثم تشكلوا في كتائب محلية لا صلة لاحداها بالاخرى وكل تعمل في مجالها دون تنسيق مع الآخرين واحد الاسباب لهذه العشوائية ان الجيش انشق كافراد متفرقين وليس عاموديا كفرق او الوية بكاملها، فلو حدث هذا لكان قلل كثيرا من العشوائية التي حكمت عمله في الاشهر الاولى التي تبعت بدء التسلح.
لذلك اؤكد ان تسلح الثورة كان اضطراريا ولم يدعو له احد بل تسلسل الاحداث دفعت اليه دفعا لا يستطيع احد وقفه بمجرد رفع شعار "لا للتسلح" كما فعلت مثلا هيئة التنسيق. ربما لو لم يجر هذا التسلح لانتهت الثورة السلمية منذ عامها الاول ولجرى التوفير على سوريا والسوريين كل هذا القتل والدمار، ولكن ال "لو" لا تصنع وقائع. الثورة الخضراء المليونية في ايران قوبلت بقوة السلاح بدرجات اقل مما حدث في سوريا من وحشية النظام، لم ترد بحمل السلاح، توقفت وانتهت واستمر النظام الاستبدادي الى ان تقوم ثورة جديدة في ظروف اكثر ملائمة لتنجح في اسقاطه. كان يمكن ان يحدث هذا في سوريا ولكنه لم يحدث فالعوامل التي حكمت التطور فرضت نفسها رغم الجميع.
ثانيا :
هيمنة القوى الجهادية التكفيرية على العمل المسلح والذي لم يحدث فجأة بل تتابعت مراحله من تسلل افراد من الدول المجاورة وخاصة العراق ثم من بلدان عربية ودولية ترفده امكانيات مادية ولوجستية وخبرات عسكرية لم تتوفر للكتائب المحلية المتشكلة من المنشقين عن جيش النظام والملتحقين بالكتائب المسلحة من النشطاء المدنيين. ولا نزال نذكر الاعجاب الذي احيط به عناصر النصرة لجرأتهم في التصدي لجيش النظام، وخبراتهم في القتال التي اكتسبوها في العراق وافغانستان وباكستان والجزائر والشيشان. فضلا عن دور النظام في اخراج قيادات لهم من سجن صيدنايا لرفدهم، ولتأكيد ما ذهب اليه منذ البداية من ادعاء ان لا ثورة في سوريا من اجل الحرية بل منظمات ارهابية تكفيرية تتآمر على البلد، وربما سهل عبورهم من الدول المجاورة وعندها يصح قولك بيار ان النظام ربما ترك معابر لهم قصدا لتسهيل تحركهم.
توالي توسعهم وانتشارهم مكنهم من الاعلان صراحة عن اهدافهم من قتال النظام المخالفة لاهداف الثورة، فاعلنت النصرة انها تابعة ومبايعة للظواهري زعيم القاعدة، وهو ما جعل اميركا تعلن ضم جبهة النصرة لقائمة الارهاب، فيما سارع مسؤولون في المجلس الوطني السوري لتبرئة الثورة من ضمها لمنظمات ارهابية. لقد اعترض عديدون على ذلك ونحن منهم، ولكن هل كان ذلك سيغير من الامر كثيرا فيما لو تبناه المجلس؟ لا اظن ذلك فالاصوات الرئيسية في الداخل بغالبياتها كانت، بسبب وحشية النظام وجرائمه المروعة، مستعدة لقبول الشيطان ان كان يقاتل النظام عن حق. وتبع النصرة تنظيم الدولة الاسلامية الذي انشق عنها وعن القاعدة، الذي بدأ بعد تمكنه وانتشاره من شن الحرب على الجيش الحر فسيطر على الرقة التي سبق ان كانت محررة واستمر في توسعه المعروف، مع تغاضي من النظام طالما انه يقاتل عدوه الجيش الحرة والنصرة.
اما سؤالك بيار "هل "انتقل" داعش إلى الثورة المضادة؟ أي أنه كان "في الثورة" قبل ذلك؟" فجوابه ان المسألة ليست تصنيف نظري سهل بأن القاعدة بشقيها في كل الحالات ثورة مضادة نطلقه ليصبح امرا واقعا. الامر الواقع ان النصرة كانت بالنسبة للقوى المواجهة للنظام السياسية والعسكرية قوة تقاتل مع الثوار الحقيقيين ضد نظام شرس وقوي ومتماسك ويستند الى دعم دولي سياسي واقتصادي يمده بالسلاح والمال والميليشيات التي تقاتل معه. اعتبار الاغلبية لداعش انها ثورة مضادة لم يحدث الا بعد قتالها الجيش الحر وطرده من الرقة واستمرارها في ملاحقته في كل مكان حلب والغوطة وغيرها. اصبح اطلاق صفة الثورة المضادة امر واقع تؤكده الاوضاع على الارض وليس تصنيفا سياسيا لا علاقة له بالواقع القائم.
اما بخصوص النصرة فهي حتى الآن لا تزال مقبولة في صفوف المواجهين للنظام وحتى لقت بعض الاستحسان بعد ان لعبت دورا اساسيا في احتلال قاعدتي النظام العسكريتين في محافظة ادلب. انا اتفق معك ان هذا النصر على النظام لا نتحمس له، لكنه غير ذلك لدى عديدين. النصرة لا تتحول للثورة المضادة من مجرد اعلانها الالتزام بتنظيم القاعدة ولكنها تتحول لثورة مضادة عندما تبدأ في قتال بقايا الجيش الحر وهذا ما بدأـ تفعله الآن في قتالها لتصفية جبهة ثوار سوريا في جبل الزاوية وقتال كتائب لواء شهداء اليرموك في درعا، لذلك ربما يكون تعبير "شبه ثورة مضادة"ملائما لوصف حالتها الراهنة. هل ستستمر في هذا الخط على نهج داعش؟ ام انها ستترك الصراع مع القوى الاخرى لما بعد اسقاط النظام؟ هذا ما سيقرر انتقالها كليا وواقعيا وليس نظريا للثورة المضادة. اصلا لو اعتبرت ثورة مضادة واجب التصدي لها هل هناك قوى في الجيش الحر قادرة على مواجهتها ودحرها؟ لا اظن ذلك في الظروف الراهنة.
هل هناك انتشار للتدين في سوريا منذ عقود سهل اسلمة العمل المسلح ضد النظام ام لا؟ برأيي موجود وربما لا يوجد استطلاعات رأي بخصوص انتشاره ولكن الذين عاشوا في سوريا في الثلاث عقود الاخيرة لاحظوا بشكل واضح هذا الانتشار في زيادة عدد المصلين في الجوامع في انتشار التحجب بعكس ما كان سائدا في الخمسينيات والستينيات حيث كان محدودا، وفي انتشار مؤسسات دينية سمح بها النظام على اساس ان يبقيها تحت سيطرته كبديل او مواجه للاخوان والمتطرفين، مثل تنظيم القبيسيات الذي تجاوز المائة الف في سوريا، وجماعة البوطي، وارتفاع نسبة بناء المساجد والهبة التي حدثت بحرق سفارات عند نشر الصور الدانماركية المسيئة للرسول، وغير ذلك وخاصة في الارياف وحتى المدن التي تريفت اقسام كبيرة منها. ولكني فرقت في المقال بين التدين السوري والتطرف الذي تتبناه المنظمات السلفية، ولو انه عامل مساعد لانتشار التطرف وخاصة قبل ان يكتشف المتدينون ان تدينهم حق لهم ولكنه لا مصلحة لهم بالتطرف الذي لمسوا بانفسهم مدى تحويله حياتهم لجحيم.
ثالثا :
العامل الاساسي والمهم الآخر في خروج الثورة من يد اصحابها هو كما ذكرت في المقال فشل القيادات السياسية للثورة، ليس فقط في الخارج ولكن ايضا في الداخل نتيجة فشل التنسيقيات ومؤسسات الثورة السياسية والمدنية، التي ابتكرت خلال الحراك الشعبي، في ابراز قيادة سياسية تحصر ليس فقط النشاط السياسي والمدني تحت قيادتها بل العسكري ايضا، وهذا ما فشلت فيه حيث اصبحت الكتائب المسلحة هي السائدة، وقد همشت كل المؤسسات السياسية او قضت عليها كليا في مناطق سيطرة كل منها. عمليا اعادت معظم الكتائب العسكرية تهميش السياسة كفعل ونشاط من حق جميع المواطنين الى حق فقط لمن يحمل السلاح ولمن يقود المسلحين، وهو شكل آخر من صورة النظام الذي يفرض سياساته بقوة سلاحه واجهزته الامنية.
لذلك يمكن ان ينطبق شعار "السلطة تخرج من فوهة البندقية" على الوضع الحالي. ولا ينطبق على الوضع في زمن سابق لو وجدت قيادة سياسية في الداخل او حتى في الخارج تضبط العمل العسكري تحت قيادتها وحسب برنامجها ومواقفها المتفق عليها، عندها تكون البندقية تحت السيطرة ممن يمثلون قيادة الثورة وفي خدمة هذه الاهداف فتحرج السياسة من المؤسسات السياسية التي تمثل غالبية الشعب. وهذا لم يحصل لانه لا الداخل، الحراك الشعبي، افرز قيادة كفؤة طوعت العمل المسلح، ولا الخارج استطاع كسب ثقة القوى العسكرية في الداخل كما هو معروف. للاسف السياسة الآن في سوريا تخرج من بندقية الاسد وابو بكر البغدادي والجولاني وزهران علوش وصالح مسلم وغيرهم من حاملي البنادق اقل شأنا.
اتفق معك ان انهزام "التنسيقيات" وانتصار الجهاديون "نقطة كبيرة بحاجة إلى معلومات وإلى تحليل" وربما من شاركوا في الداخل بهذه التجربة هم افضل من يقوم بهذه المهمة، فلا ندعي معرفتنا بكيف تطورت الامور في هذا المجال ولكننا نستطيع ان نتلمس النتيجة الواضحة : لا قيادة سياسية مهيمنة في الداخل تضبط العمل المسلح ، لا اظن ان احد ينكر هذه الحقيقة حتى لو كان لا يعرف كيف وصل الامر لهذه النتيجة بالتفصيل والتحليل والدراسات.
في هذه النقطة الثالثة يمكن ارجاع ما قلته عن فشل النخب السياسية. اتفق معك انها فشلت وان قسم كبير منها فر الى الخارج من بطش النظام وان قسم منها عمل لمصلحته وحساباته الشخصية، ولكني اختلف معك في انها السبب الوحيد او الاساسي للمصير الحالي للثورة، اذ ان العوامل الموضوعية هي الاهم من العوامل الذاتية في تحديد مجرى التاريخ، هذا على الاقل ما نحتفظ فيه كدرس من ايام انتسابنا للفكر الماركسي قبل ان نهجره !!! ربما لان الماركسية لا تخلو من بعض الفوائد التي لا تزال صالحة. ولكن ذلك لا يعني ان لا دور للعوامل الذاتية في التطور فهي مؤثرة وفاعلة. ما نختلف فيه ايضا انك تكاد تجمل كل النخب السياسية السورية المعارضة في سلة واحدة رغم ان الواقع يقول ان هناك تلاوين مختلفة. فاذا كانت "نخب" وليس "النخب السورية" اخطأت في التخلي عن الديمقراطية السورية للخمسينات مقابل ما توهمته من انشاء دولة عربية قوية موحدة، فلا يعني ان ليس هناك من النخب من رفض ذلك حينها، او عارضها بعد ان لمس نتائج الخطأ التاريخي، او ان النخب متوحدة في الزمان، النخب الراهنة على تنوعها هي نفسها نخب عهد الوحدة.
لقد كتبت مع كثيرين نقدا لمعارضة الخارج، لكن البعض كادت حملته عليهم تتحول الى "معارضة ضد المعارضة" بحيث اصبحت المعارضة عدوا "لمحسوبين على المعارضة" اكثر مما يشكله النظام الاستبدادي الدموي، ذلك لا يعني ان نتوقف عن نقدها ولكن بما هي فيه وليس بالمبالغات الرائجة في اوساط محسوبين على المعارضة. واظن اننا هنا يمكن ان نعطي امثلة عن هذا التيار المعارض الذي يقاتل المعارضة اكثر مما يقاتل النظام مثل مناع وعيد واللبواني وغيرهم. ليس ذلك ابتعاد عما سميته "تصفيات شخصية" ولكن لان مثل هذا النقد يجب ان يعطى حجمه الحقيقي بالنسبة للعوامل الرئيسية التي ادت لخروج الثورة من يد اصحابها.
اتفق معك ان من اخطاء المعارضة عدم التوجه للاقليات العلوية والدرزية والمسيحية لتطمينها ودفعها للمشاركة في تحويل سوريا الى نظام ديمقراطي يساوي بين الجميع، اذ لو حصل هذا لتغيرت الموازين وخاصة ان غالبية الاقليات تصب في الاتجاه العلماني وليس التكفيري الاصولي، كانت قوة اضافية للثورة لم يعمل على كسبها باهتمام ومتابعة لا تكل. اما اختصارك المشاركة الكردية بالسطرين الاخيرين فارى ان التفصيل ضروري لتتضح الصورة ولا تكون ملتبسة، فهي لا تتشابه مع تقصير المعارضة في كسب الاقليات الدينية.
منذ البداية وقبل تسلح الثورة وقبل وجود النصرة وداعش اصلا وفي الاشهر الاولى برز الحزب الاوجلاني الكردي كقوة متحالفة مع النظام او على اقل تقدير يتبادلون المصالح، فقام عوضا عن النظام بقمع المظاهرات الشبابية الكردية في المدن والبلدات ذات الاغلبية الكردية وحتى باستعمال اسلحة تغاضى النظام عنها. ولا يستبعد ان الحزب هو من اغتال مشعل تمو الذي كان يحظى بالتفاف كبير من الشباب المنتفضين. وقد نمى الحزب في دعاياته التعصب القومي واقنع قطاعات واسعة بان الفرصة يجب اقتناصها للحصول على كيان، بدل التوجه الشبابي الكردي الذي كان يعتبر الديمقراطية والحرية هي الطريق الاسلم نحو الحصول على الحقوق القومية. الحزب اتهم الشباب الكرد بانهم عملاء لتركيا -اردوغانيين- كون تركيا تدعم الثورة السورية، وتبنى دعاية النظام حول انها ليست ثورة بل شغب مدعوم من الخارج، وسمح النظام بعودة جميع قادة الحزب من جبال قنديل، كما قام بتسليمهم مناطق تسليم اليد، وكانت حواجزهم متجاورة مع حواجز النظام وما زال التجاور حتى الآن في الحسكة وجوارها. ولا يستبعد ان النظام زودهم بسلاح اذ انهم نموا قدراتهم العسكرية بسرعة كبيرة ، كل ذلك اكرر، حصل قبل ان يكون هناك داعش او نصرة.
رابعا :
الدور المهم الاخير برايي في خروج الثورة من يد اصحابها هو دور الخارج الخليجي والتركي والايراني والروسي والاوروبي والامريكي على اختلاف وتباين مواقفه واكتغي بما كتبته من موقف مختصر في المقال حيث انك لم تتعرض له.
برأيي العوامل الاربعة هي الرئيسية والهامة جميعها، لعبت دورا في النتائج التي وصلت اليها الثورة، ليست معزولة عن بعضها بل متشابكة ومتبادلة التاثير فيما بينها. ولكني لا اجزم انها الوحيدة فقد يجد آخرون ان هناك عوامل اخرى لذلك انتظر مساهمات اخرى في النقاش الذي يهم الجميع واشكرك لانك كتبت رايك فالحوار حول جميع هذه المسائل هام جدا برأيي لاستخلاص دروس الثورة التي لم تسقط النظام ولكنها ستكون نوع من بروفة لثورة اخرى او ربما ثورات تنهي النظام الاستبدادي الدموي.
* رابط مقال "مراجعة شاملةللثورة السورية http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=448377
* رابط الرد عليه للكاتب بيار عقل http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=30093&lang=ar



#جورج_كتن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعة شاملة للثورة السورية
- تطبيق الشريعة لا يتحقق الا بوسائل داعش
- هل تضرب اميركا داعش في سوريا ؟
- هل يمكن ان تتغير سياسة أوباما السورية؟
- هل داعش ثورة شعبية؟
- ميثاق الشرف الثوري تطوير ام -تشذيب!-
- أي طريق سيسلك إخوان سوريا؟
- فشل خلط الديمقراطية بتطبيق الشريعة - الاخوان المسلمين في مفت ...
- روسيا تواجه ثورتين، والثالثة قادمة!
- حوار حول جنيف 2 *
- هيئة التنسيق ولعبة الكراسي
- تشتت المعارضة السورية يغذي الكارثة
- سيرة من القومية للديمقراطية مروراً بالماركسية
- حوار مع جورج كتن - شبكة المرأة السورية
- سيرة إدمان سياسي
- هل تواجه الثورة السورية الاستبدادين معاً؟
- ثورة شعبية أم انقلاب عسكري؟ مناقشة لمقال حازم صاغية *
- الثورة الثانية ضد مشروع الدولة الدينية، الشعب والجيش في خندق ...
- مناطحة الإمبريالية أم الصراع مع الوحش القاتل ؟
- رسالة إلى مؤتمر اللقاء الديمقراطي الكردي في سوريا


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جورج كتن - دعوة مفتوحة للنقاش حول الثورة السورية المغدورة