أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - جورج كتن - رسالة إلى مؤتمر اللقاء الديمقراطي الكردي في سوريا














المزيد.....

رسالة إلى مؤتمر اللقاء الديمقراطي الكردي في سوريا


جورج كتن

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 11:58
المحور: القضية الكردية
    


نحييكم ونؤيد الخطوط العامة ل"رؤيتكم الوطنية الديمقراطية" والتي تقدم نهجاً وطنياً لخروج سوريا من محنتها التي اوصلها إليها النظام الإستبدادي الراهن، وذلك على اسس تعتمد بالدرجة الاولى على روابط الوطنية السورية التي انتجها قرن من الحياة المشتركة بين مكونات الشعب السوري بشتى ألوانها القومية والدينية، مما يُعلي الإنتماء الوطني السوري لمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، على أي إنتماء آخر مهما كانت طبيعته، فقد فشلت العروبة في التحول لأكثر من فضاء ثقافي، بعد محاولات لأحزاب قومية عربية لرفع الإنتماء إليها فوق الإنتماء الوطني السوري لأن ذلك تناقض مع الوقائع المعاشة والتطورات الموضوعية، وتسببت محاولات تطبيقها قصراً من الحزب القومي البعثي وأضرابه لسياسة تمييزية عانينا منها طويلاً.
دفعت سوريا ودول مجاورة ثمناً كبيراً ليقتنع الكثيرون بان القفز من فوق حدود الدول القائمة حالياً لن يؤدي سوى لكوارث، كما حدث في إحتلال سوريا للبنان وحرب العراق ضد إيران لتحرير "عربستان" ومجازر صدام ضد الكرد في محاولة لصهرهم وكارثة ضم الكويت للعراق وغيرها .. كما أن الإنتماء الكردي لن يكون بديلا للإنتماء الوطني السوري، بل مكملاً له كفضاء ثقافي مشترك. الإنتماءان في الواقع الراهن لا يحتمان تخطي الرابط الوطني السوري الذي له الاولوية، وضمنه يمكن للتعبيرات القومية المتعددة أن تتعايش بلا تجاوزات من أحد اطرافها على الآخر.. على خطى هذا النهج يمكن بناء سوريا حديثة ديمقراطية تعددية بمجتمع مندمج تجاوز العصبيات القومية والطائفية والمذهبية، ضمنت فيه حقوق الجميع في المواطنة المتساوية بلا تمييز مع الإعتراف بحق جميع مكونات الشعب السوري في ممارسة حقوقها الثقافية القومية والدينية ..
كل ذلك صحيح في المجال النظري وحصيلة لتجربة عملية طويلة، ولكن ذلك لم يصبح بعد واضحا إلا لنخب كردية وعربية التقطت طبيعة الأزمة التي يعيشها المجتمع السوري، فالغالبية لا تزال غير واعية لحدود النهج الوطني السوري، ففي المجال العربي رغم إندحار الافكار والأيديولوجيات القومية وتراجعها إلى أقليات ما زالت متمسكة بأفكار تجاوزها الزمن، فإن البديل الذي يلقى رواجاً في الوسط العربي هو ايديولوجيا إسلامية فوق وطنية من المرجح انها فيما لو هيمنت ستؤدي كما نتوقع لكوارث جديدة للمجتمع السوري وستعيق مرة اخرى كما فعلت الإيديولوجيا القومية التحول لدولة مدنية ديمقراطية حديثة.
أما في المجال الكردي الذي لا يعاني من ردة للأيديولوجيات الإسلامية، فالنهج الوطني السوري ليس هو السائد بل إن الأيديولوجيا القومية تلقى رواجاً حاليا وتصعيداً في اللهجة ومحاولة لتقليد التجربة الكردية في العراق رغم إختلاف الظروف بين الدولتين، فغالبية التيارات السياسية الكردية في سوريا صعدت من مطالبها القومية حتى أن بعضها وضع شروطاً للمشاركة في الثورة السورية ومؤسساتها ومؤتمرات معارضتها ووقف على مسافة واحدة من النظام والمعارضة العربية كما عبر البعض، متعارضاً في ذلك مع الشارع الكردي والشباب الكردي غير الحزبي الذي انخرط في الثورة السورية بلا اية شروط بوعي عفوي لا يحتاج لايديولوجيات بأن القضاء على الحكم الديكتاتوري وإستبداله بنظام ديمقراطي هو الطريق الوحيد لحياة افضل ولتحصيل الحقوق المدنية والقومية على إختلافها.
ولا يمكن هنا تجاهل تيار تصعيدي كردي آخر يحفر في الواقع الكردي محاولاً الهيمنة بالقوة على الحياة السياسية والإجتماعية فيه، بدعوى أيديولوجيا فوق وطنية سورية وحتى فوق قومية كردية تتمحور حول شخصية القائد الفرد، تستبدل الدكتاتور السوري الحالي بدكتاتور آخر أقواله وافكاره نصوص مقدسة لا يمكن الخروج عنها. معتمداً على إثارة الغضب الشعبي الكردي في سوريا وتوجيهه لعدو خارجي هو الدولة التركية، مما سهل إنزلاقه للوقوف إلى جانب النظام الإستبدادي السوري المعادي لتركيا أيضاً، وحتى لمواجهة الحراك الثوري الكردي ضد النظام واتهام رموزه بانها عميلة لتركيا.. ورغم أن ذلك واضح للتيارات السياسية الوطنية الكردية ولها تجربة طويلة من المعاناة مع الحزب المعادي لتركيا وتفرعاته السورية، فإنها تغاضت عن ذلك كله وعقدت إتفاقيات معه وشكلت هيئات قيادية عليا ظلت حبراً على ورق فيما الحزب الواحد يستر عورته بإئتلافه مع الاحزاب الوطنية مع إبقائها تحت هيمنته الكاملة، والحجة التي تبدو أنها مقنعة للبعض، هي منع صراع كردي- كردي مفترض يبتز به الحزب الواحد الجميع، فيما أن الصراع الحقيقي في البلاد هو صراع الجميع على إختلاف انتماءاتهم القومية والدينية مع نظام إستبدادي له مؤيدين ذوي إنتماءات دينية وقومية متعددة.
الخروج من هذا الوضع المعقد إلى رحاب النهج الوطني السوري الذي توضحه "الرؤية الوطنية الديمقراطية" يفترض الإنطلاق من خطوطها النظرية العمومية، الصحيحة ولكن غير الكافية وحدها، إلى تحديد خطوات سياسية محددة لتصحيح المسار السياسي الكردي يعتمد على أسس :
- وضع مهمة إسقاط النظام وإقامة نظام ديمقراطي في الموقع الاول وإعتبار الصراع الرئيسي الراهن هو مع النظام الإستبدادي وليس مع اية دولة مجاورة، حتى ترحيله نهائيا..
- الإنخراط في الثورة السورية بلا شروط يضعها البعض رغم أحقيتها، إذ أن كل الجهود يجب أن تنصب على المهمة الرئيسية الراهنة وأي شيء آخر مؤجل إلى أن يتم التحول للديمقراطية..
- توثيق التحالفات مع القوى الواضحة في مواجهة النظام في الوسط الكردي والعربي، وفك التحالفات مع القوى السياسية المشكوك بامر علاقتها بالنظام وتهادنها معه أو قبولها ببقائه، حتى لو كانت كردية المنشأ على اساس ان المطلوب وحدة وطنية سورية ضد النظام، كردية – عربية، وليس وحدة وطنية كردية تجمع مؤيدي ومعارضي النظام ..
- الإعتماد على الشباب والشارع الكردي الثائر الذي يمكن التيارات الوطنية الكردية من عزل أية قوة سياسية كردية تحاول فرض هيمنتها في الساحة الكردية بتسهيل من النظام ..



#جورج_كتن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- “تيار مواطنة” والمسالة الكردية السورية
- هل تتضرر إسرائيل من الربيع العربي ؟
- لماذا تتراجع المشاركة الكردية في الثورة السورية
- مآلات الثورة السورية المستمرة
- حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع ال ...
- لكي لا يتخلف الكرد عن مسيرة التاريخ
- ملاحظات حول لقاء السميراميس التشاوري السوري
- الانتفاضة والنظام السوري -الحيطي!-
- حوار حول المعارضة السورية
- جزيرة الاستبداد تباشر الانتقال للديمقراطية
- المفاوضات وفسحة الأمل
- حكم الشريعة في التطبيق العملي - المرأة العدو الرئيسي للمتأسل ...
- المعارضة السورية والنقاب و... ماركس
- حكومة وحدة وطنية أو الاحتكام للشعب
- نموذج من الاضطهاد في الدول الدينية
- معارضون آخرون ومسألة النقاب
- تجمع وطني ديمقراطي أم سلفي؟
- رصاصات في الرأس لإستئصال الكلمات
- المضحك والمبكي في السياسة – تشريح -جماهيرية-
- الشيخ القرضاوي المثير للجدل


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - جورج كتن - رسالة إلى مؤتمر اللقاء الديمقراطي الكردي في سوريا