أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسلام بحيري - محكمة الصلح الكبرى للسيد محمد ماضي أبو العزائم [الفصل الثالث-الجزء الأول]















المزيد.....



محكمة الصلح الكبرى للسيد محمد ماضي أبو العزائم [الفصل الثالث-الجزء الأول]


إسلام بحيري

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


-1-
سوف نلاجِظ في هذا الفصل ربطاً غريباً عجيباً بين نوازع الشر داخل الإنسان، وبين ما يحدث في العالم منذ سيطرة الغرب المادي (المسيح الأعور الدجال) على الشعوب، وغياب تعاليم الأنبياء، وتجاهل حقوق الضعفاء..
وذلك لأن الإمام أبي العزائم كتب هذه الرواية وتم طبعها في غرة رمضان 1337هـ الموافق 31/5/1919م، وذلك بمناسبة انتهاء الحرب العالمية الأولى التي قامت سنة 1914م واستمرت مشتعلة ما يزيد على أربع سنوات بين إنجلترا وحلفائها ( فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا ) وغيرها، وبين ألمانيا والنمسا والمجر وبلغاريا، وتركيا، وانتهت بهزيمة ألمانيا وحلفائها.
واجتمعت الدول من جديد في مؤتمر باريس سنة 1919م، وانتهى المؤتمر بخمس معاهدات صلح فرضت على الدول الخمس المنهزمة، وهي معاهدة فرساي مع ألمانيا في 28/6/1919م. ومعاهدة سان جرمان مع النمسا في 10/9/1919م، ومعاهدة نويي مع بلغاريا في 28/6/1919، ومعاهدة تريانون مع المجر في 4/6/1920م ، ومعاهدة سيفر مع تركيا في أغسطس م1920م، وقد استبدلت هذه المعاهدة بمعاهدة لوزان في 24/7/ 1923م.

وعقد العالم على مؤتمر الصلح هذا آمالا كبارا، وخُيِّلَ إليهِ أنه فاتحة عهد سلام ووئام دائم بين الشعوب، ولكن الإمام أبا العزائم قال:
إن مؤتمر الصلح هذا ومعاهداته، إنما أريد به تعديل خريطة أوربا والشرق العربي السياسية
وذلك "لأن روح التكالب على المصالح والمنافع وحب السيطرة والتوسع، كان هو هدف هذه الدول"
وعليه فقد وزعت الممتلكات الألمانية والتركية على الدول الكبرى عن طريق الانتداب، الذي استحدثه مؤتمر الصلح ليطلي به الاستعمار بطلاء جديد، يخفف من اصطدامه بالشعور الوطني لشعوب هذه الممتلكات.

"فالصلح لا يقوم إلا على دعائم من تخلي أطرافه عن الصفات المذمومة الشريرة، وتحلي أطرافه بصفات محمودة خيرة، فياضة بمشاعر الصدق والإخلاص والمحبة".

ومن ثم أملى الإمام رواية (محكمة الصلح الكبرى) ليقول لهؤلاء المؤتمرين في مؤتمر الصلح بباريس:
"إن الدولة هي مجموعة من الأفراد يقيمون بصفة دائمة في إقليم معين، وتسيطر عليهم هيئة حاكمة ذات سيادة. فإذا كانت مجموعة الأفراد هذه تميل بفطرتها إلى الشر واتباع الهوى والشهوات والعدوان والكراهية، والثورة والتمرد والرعونة والحمق والاندفاع: تسلطت هذه الآفات على الشخصية الإنسانية، فقادتها إلى الانحراف ، واندفعت بها إلى طريق الغواية والضلال، وبذلك تكون الدولة التي هي مجموعة من هؤلاء الأفراد، دولة تخرق المواثيق والمعاهدات، وتمزق النظم ، وتدمر القيم، وتسحق الأنظمة التي تخالفها وتقضي على الدول الصغيرة".

-2-
الفصل الثالث
الجلسة الثالثة
المنظر الأول
مواجهة الخصوم

رئيس المحكمة : باسم الحكم العدل افتتحت جلسة القضاء

الكاتب: (يقرأ من محضر الجلسة قائلا): نَفَذَ حُكْمُ رئيس المحكمة على النفس السبعية فوضعت ومن معها في دار الاحتفاظ أربعا وعشرين ساعة.

رئيس المحكمة: من هم الخصوم؟

الكاتب : الخصوم يامولاي:
النفس الناطقة المَلَكِيّة، ووكيلها العقل ومعه الفكر والروية، والحكمة والعفة والنطق والشجاعة والكرم والعدالة والنور والعزة والرحمة والخشية
والخصم الآخر: النفس السبعية والنفس البهيمية والتهور والشهوة والجسم والجبن والبخل والغدر والحس والضيم والقسوة والتيه والحماقة .

(رئيس المحكمة يأمر بحضور الخصوم وعلنية الجلسة، لديها.. تزدحم المقاعد بالوفود، والرحبات بالشهود، وينادي النفس الناطقة الملكية، والعقل يلبي على الفورية).

رئيس المحكمة : ما اسمك؟

العقل: اسمى العقل بن القسط

رئيس المحكمة: أنت لا صفة لك لدينا، ولا حق لك علينا، فبين لنا حيثيتك حتى نعلم منزلتك

العقل: دعوت النفس الملكية وأنا القائم مقامها ، سَفَرَها وحِلّها

رئيس المحكمة : أثبت ذلك بالحجة، وإلا انصرف من تلك الفجة

العقل: النفس الملكية محجوبة عن الأبصار، لأنها مفارقة للمُحَيّزِ من الآثار
وتعرف بأعمالها الحسان، ولا تظهر جلية إلا في الجَنان
أو لنبي مرسل
وكيف تظهر وهي من نور صاغها الله، لا يشهدها إلا من صافاه
قال الله تعالى: ﴿-;---;--وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾-;---;-- (الإسراء:85)
وقد أثبت توكيلي عنها، بما لدى منها
فأنا وزيرها الأول، وعلى في شئونها المعول
فهي كالشمس في رابعة السماء، ونورها مشرق على الأباطح والمنخفض من الماء
فهي وإن أشرق نورها لا تداني، ولا يدرك أحد حقيقتها ولو فيها عانى
فاسمع مني، بعد التحقق بقولها ذلك عني
فإني ألقي عليك بياني، عنها بلساني وجناني

ٱ-;---;--لرُّوحُ يَاعَدْلُ فَوْقَ ٱ-;---;--لْعَقْلِ إِدْرَاكَا * لَمْ تُدْرِكنْ وبِذَاكَ ٱ-;---;--لْعَقْلُ أَنْبَاكًا
قَدْ أَعْجَزَتْ وَهْيَ مِنْ آيَاتِ خَالِقِهَا * فَكَيْفَ تُدْرِكُ يَا مَخْلُوقُ مَوْلاَكَ
ٱ-;---;--لرُّوحُ صِيغَتْ مِنَ ٱ-;---;--لنُّورِ ‌ٱ-;---;--لْعَلِيِّ فَلَمْ * تُدْرَكْ بِعَقْلٍ وَهَذَا ٱ-;---;--لْعَقْلُ أَفْتَاكَا
ٱ-;---;--لْكُلُّ فِيهَا حَيَارَى جَلَّ مُبْدِعُهَا * سَلِّمْ لِمَنْ بِجَلِيِّ ٱ-;---;--لْعِلْمِ نَاجَاكَ
يَا عَدْلُ تَسْأَلُ عَنْ رُوحٍ لَقَدْ حُجِبَتْ * صَوْنًا عَنِ ٱ-;---;--لْحِسِّ وَٱ-;---;--لتَّحْقِيقِ وَافَاكَا
نَصَّ ٱ-;---;--لْقُرَآنِ بِأَنَّ ٱ-;---;--لرُّوحَ غَامِضَةٌ * مِنْ أَمْرِ رَبِّكَ مَنَ بِالْفَضْلِ وَالاَكَا
ٱ-;---;--لْعَقْلُ نَائِبُهَا وَٱ-;---;--لْعَقْلُ رَائِدُهَا * وَٱ-;---;--لْعقْلُ غَيْبٌ وَبِالإِحْسَانِ دَانَاكَا

أيها العدل المفخم، والرئيس المعظم
النفس ليست عرضا ولا جوهرا
لأنها لو كانت كذلك لحيزها المكان، ولأدركتها الصبيان، ولم يختلف فيها اثنان
وكيف لا؟
وقد عجز العقل عن دركها، ورجع البصر خاسئا عن أن تلوح له بارقة من أنوارها
والعدل- أيده الله تعالى- يعلم أنها ظاهرة الأثر خافية العين، بلا ريب ولا مَيْن
لأنها من عالم الأمر
وليست مُجانِسة للأشباح، ولا محيزة بالأفلاك والبِطاح
وغاية ما وصل إلينا عنها، عجز أهل التحقيق عن درك شيء منها
إلا من اصطفاهم الله تعالى فزكى نفوسهم، وحفظ من الخطيئة حسهم، وأزال عنهم بنور اليقين لبسهم
وأشهدهم ملكوته في كل شيء، فمحت أنوار الملكوت الظل والفيء
فحصل اتحاد الجسم بالنفس واتحاد الجسم بالحس، مسارعة إلى طاعة النفس
ولديها تلوح أنوار الروح، تجذب الكل إلى حضرة السُبّوح
فيفر الإنسان الكامل إلى فسيح الأرواح، مفارقا لمقتضيات الأشباح..
إلا ما لابد منه من لقيمات يقمن الصلب، بعمل مشروع يطيب فيه الكسب
وقيام بواجب فرضه الله، لمن كلفه به سبحانه وتعالى لنيل رضاه
فراغا لقلبه من الشئون
وطهارة لسره ليفوز بالثواب
حتى تكون النفس مرآة لصور الغيب المصون، والجسم مشكاة مضيئة بالفضائل للعيون
ولديها يكون الإنسان كاملا في نوعه، عاملا لله في طَوعه
لا يعصي الله ما أمره، ويفعل ما يؤمر
وشرح الله صدره
هل تلك الحقيقة النورانية تلوح للأبصار؟ لا، بل للبصائر بمقدار
قال الله تعالى: ﴿-;---;--وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾-;---;-- (الإسراء: من الآية85).
أتكلم مع العدل بقدر ما كوشفت به ، من أثر أو علم خصصت بغيبه
فلا تطلب ما لا يُنال، والعمل خير من الآمال
واسألني ما شئت أبين لك المحجة، وأقيم لك عليه الحجة
ولي العذر، وما ثم من وِزر.

رئيس المحكمة: أوكيل أنت عنها؟ فأين الحجة لك منها؟

العقل: أنا أحقر من أن أكون وكيلا عن الروح، وإنما يحتاج للوكيل من ليس لـه وضوح
والعاجز من احتاج إلى الوكيل، أو عجز عن إقامة الدليل
والروح أقرب للإنسان منه إذا أبصر، وبها حياته وحسه وعمله إذا فكر
أنا خادم أعتابها، وبواب جنابها
والسفير بينها وبين رعيتها، والوسيط لإبلاغها شئون مملكتها
وأنا ما وقفت بين يديك، وحضرت لديك
إلا بالحجة القاصمة، والأدلة الناصعة
وإن لكل حق حقيقة تظهر، والظهور لا يلوح إلا في مظهر
فعلىّ أن أبين لك الحقائق، وعليك – بعد وضوحها- أن تكون الموافق
واحتسبني محتسبا لدفع شر مستطير، ونيل خير في الحال والمصير
فأنت العدل إليك المرجع بعد الله تعالى، وعليك المعول إن ظالم تغالى
فاسمح واسمع
فإن ظهرت لك الحقيقة فاقبلني واقبل مني، وإلا فردني وانصرف عني.

رئيس المحكمة: (يخاطب الأعضاء) ما ترون في شأن هذا الخصم الشديد، والمطالب العنيد؟
وقد قال رسول الله ﴿-;---;--ص وآله﴾-;---;--: (إن لصاحب الحق مقالا) وقال ﴿-;---;--ص وآله﴾-;---;-- أيضا : (الراحمون يرحمهم الله).

الأعضاء: ( في نَفَسٍ واحد) الرأي أيها الرئيس أن يقف كل خصم أمام خصمه مواجها بلا حجاب، حتى تتضح الحقيقة بفصل الخطاب.

(يأمر الرئيس بتنفيذ هذا القرار، فتسرع الشرطة بتنفيذه بغير انتظار، ويقف الخصوم كل أمام خصمه
يقف العقل أمام النفس السبعية
والفكرأمام النفس البهيمية
والروية أمام التهور
والعفة أمام الشهوة
والنطق أمام الجسم
والشجاعة أمام الجبن
والكرم أمام البخل
والعدالة أمام الغدر
والنور أمام الحس
والعزة أمام الضيم
والرحمة أمام القسوة
والخشية أمام التيه
والحكمة أمام الحماقة)

-3-
رئيس المحكمة : افتتح الجلسة بعد المداولة

(ثم ينادي الخصوم كل باسمه ولقبه
الخصوم: يلبي كل واحد عن نفسه)

رئيس المحكمة: ما هذا الخلاف المؤدي إلى الإتلاف؟

النفس السبعية : يا مولاي ، ظلم فُطِرَت عليه النفس المَلَكِيّة، فهي تحسدنا على ما خصنا الله به من المزية
شهوتها يا مولاي تفارق شهوتنا، ولذتها تغاير لذتنا
وسعادتها غير سعادتنا
أنا يا مولاي وإن كان لي السلطان الظاهر، والفعل الباهر
إلا أني خادمة للجسم والحس
لولاي لتعذرت عليه شهواته، وتَمَنّعَتْ عليه ملذاته، وحظرت عليه سعاداته
وسل يا مولاي الجسم والحس
فإن الحس يدرك كمالاته، والجسم يشتهي مسراته، ويخشى مضراته
فأَبْذُلُ ما في وُسعي لجلب الخير بلا ضُر، ودفع الضر ومنع الشر
رحمة بهما، وإشفاقا عليهما
وأنا لم أنل من ذلك ربحا، غير أن الروح توسعني قذفا وقُبحا
فهل هذا جزاء أهل الرحمة بالضعفاء؟ أو مكافأة من يحسن في العطاء؟
وشهوتي يا مولاي فيما به قوامي من مأكل وشراب ولباس، ولذة في المتعة بالمجانس مع الفتيات في الخلوة بالإيناس
وسعادتي في قهر الخصوم والتصريف المطلق في ملك وأعراض الناس
وهذه الروح تأبى – حسدا- إلا تجريدي، ولا ترضى إلا بذلي وتقييدي
وهذا فوق ظلم الظالمين.

لاَ يَحْمِلُ ٱ-;---;--لضِّيمُ فِي أَرْضٍ يَعِيشُ بِهَا * إِلاَّ ٱ-;---;--لأَذِلاَّنِ عِيرُ ٱ-;---;--لْحَيِّ وَٱ-;---;--لْوَتَدُ
هَذَا عَلَى ٱ-;---;--لْخَسْفِ مَرْبُوطٌ بِرُمَّتِهِ * وَذَا يُشَجُّ فَلاَ يُرْثِي لَـُه أَحَدُ

والناس تعيش في صفاء بلا روح، وكل يعانق الغيد مساء ويحتسي الخمرة في الصبوح
لا يكدر صفوهم ذكر جنة ولا نار، ولا يمنعهم عن الرذائل لوم ولا عار
والعدل عندنا، هو قهر الغير حتى يكون خادما لنا
والكرم لدينا هو سلب أموال الناس، وبذلها في الفجور والكأس
والحكمة فينا غش أهل الأموال، بالباطل وزخرف الأقوال
حتى نختلس ذخائرهم ، ونفسد حرائرهم.

مولاي، لم لا تحسد الروح الأنعام السائمة؟ ونحن لم نعمل عملها‍‍!! فهي لنا ظالمة.
ومن الحكمة عندنا أن نتملق لأهل القوة القاهرة، حتى نخدعهم بالحيلة الظاهرة ،
ونداني الضعفاء ليكونوا لنا عبيدا ، ونساءهم لنا إماء، بالتهديد تارة وآونة بالآمال.
والعفة فينا هي أن نختص بمن نشتهيه، فلا نترك لـه محرما يدانيه
ونحرص على من فسقنا فيها، من أن زوجها يدانيها
وإنما العفة أن نعف شهواتنا عن أن ننال ضيما، أو نكبح جماحها قهرا أو لوما
والشجاعة عندنا أن نخدع الأقوياء، ونقهر الضعفاء
فنذل الوالدين والزوجة والأولاد، ونضر الحيوان والأنداد
كالوحش الكاسر، ونتملق للأقوياء كالثعلب الساحر
وهذه هي أخلاق البهائم الراتعة، والشياطين التي هي عن الخير مانعة
ومن يمنعنا عن هذا فهو عدونا، نحاربه ولو كان صديقنا.

هذه هي الفضائل التي بها مسرات الحس ، وراحة الجسم وجمال النفس
ولا لذة بسواها لأحد، وسل ياعدل الوالد والولد.

ولنا ملاذ أخرى، من بهجتها النفوس سكرى
وذلك بأن نغزي من خدعناهم من الأقوياء، فنوقع بينهم العداوة والبغضاء،
حتى تَضْعُفَ قُواهم، وتزول مزاياهم
ونفترسهم بأنياب الكيد، كما يفترس قَسْوَرُة الصيْد
فيصبحون همج الرعاع، وخدما لنا لحمل المتاع
ونصبح ولنا السلطان بعد الهوان، وعليهم الذل والهوان بعد السلطان
ونسارع أن نمحو من بينهم الفضائل، ونثبت بينهم الرذائل
حتى تزول معالم المجد، الموروثة لهم عن الأب والجد
وننسيهم تلك المقامات، حتى يتحققوا أنهم بلغوا بنا أعلى الكمالات
فيفتخر من كان في المجد التليد، كما يفرح باللعب في الصورة الوليد
وكم ذلّت أممٌ بتلك الأعمال، حتى خسرت الآمال، بعد أن كانت قد بلغت الكمال.

ولنا أساليب خفية ومهاوي للأفراد والمجتمعات جهنمية
فتارة نظهر الرحمة بالنباتات والحيوان، لنسارع إلى هلاك بني الإنسان
وآونة نفتح باب الفتن للطعن في الأديان، لنثير الغارة تفريقا للإخوان
ومرة نظهر الإشفاق، ونكمن النفاق، فننادي بتعليم الأفراد، ونشر الفنون للرشاد
لنميت من القوم صناعاتهم والفنون، ونذيقهم بأنواع الفقر كأس المَنون
حتى يصبح المجتمع يتخبط من الفقر، وينتشر فيه التلصص والزور والغدر
فيصبح بعضهم لبعض خصوما، والولد لأبيه عاقا ظلوما
فيلتجئون إلينا التجاء الدجاج، من داعية المشفق عليه، إلى الذئب الهاجم عليه
فنعدل بينهم في القضية، عدل النار الحمية، في حزمة الحطب اليابسة لا الطرية
ولنا رحمة بهم توردهم موارد الخذلان، ونعلمهم من العمل ما به يكونون لنا غلمان
حتى بالخزي يرضى، من كان بالملك لا يرضى
ويفرح بالدناءة، من كان عليه لا يُقضى
ننسيهم بذلك الدين والدنيا، حتى يروا نقائصنا هي المقامات العُليا..!

أي مسرة تشبه تلك المسرات يا عدل؟ وأي لذة تشبه تلك الملاذ وأنت من ذوي الفضل؟
وهذه النفس الملكية ووزيرها العقل، تحسدنا ظلما على ما نحن فيه من الفضل
وهل من بُسِطَتْ لـه تلك الموائد ، وصفت حوله تلك الولائد، يصغى لقول حسود معاند؟

ما هي تلك اللذة العقلية؟ ومن الذي ذاقها بالحالة الفعلية؟
ونحن بين طعام شهي، ولباس بهي، ونديم وضي، وشراب روي
وفرح زائد وسرور، وتمكين من الحظوظ وحبور
وإن شئت يا عدل أن أشرح لك ملاذنا، وأبين لك حظوظنا
لتركت منصة السيادة، والتمست منا الجوار والوفادة
وعشت عيشة السباع الكاسرة، والشياطين النافرة
متمتعا بما تشتهي ، وعما نحن فيه لا تنتهي
ولو صرت كلك عقلا لما رضيت صرفا ولا عدلا.

لقد بينت ما يمكن بيانه أمام العامة، ولو كشفت الغطاء عن الحقيقة لكانت بلية الروح طامة
من ينكر على تلك الشهوات، من الشبان والفتيات؟
اللهم إلا كهل إحدى رجليه في القبر، أو مبتلى ضاع منه الصبر
أو عابد جهل اللذة واتبع الوسواس، وهؤلاء ليسوا من الناس.

-4-
رئيس المحكمة: سَجّلْتِ على نَفْسِكِ الخِزْيَ والفساد، وإنك لمفسدة لأخلاق العباد.

رئيس المحكمة: (يلتفت إلى العلم) بين لها يا علم عيوبها، وردها إلى صوابها، لأنك حري بما هنالك، وهذا من دائرة أعمالك

العقل: (يتدخل مستأذنا) اسمح لي بأن أتكلم بلسان أهل الصلح والرحمة، ليكون المجلس للرأفة لا للحكم والشدة
لأنا إنما جلسنا لنبين لتلك القوى المختلفة نوعا وجنسا، أنها متحدة لنيل كمالها حسا
ولا كمال لها إلا بالاتحاد والتعاون، وإن كانت في غاية من التباين
وكيف لا؟
ولكل قوة غاية، تسارع لنيلها إلى النهاية
وتلك الغاية هي الخير والسعادة، وبالتعاون ينال كل نوع منها مراده
والعدل وإن كان نظام العالم، إن رأي الخير في الرحمة للخصوم سالم
قال الله تعالى: ﴿-;---;--وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾-;---;-- (لأنفال: من الآية61)
وإني مبين للنفس السبعية وأتباعها، موارد خيرها ونفعها
لتتحد بالعقل والنفس الملكية، اتحاداً يبلغها غايتها العملية.

رئيس المحكمة: (متوجها إلى العلم) يا علم قد وكلت الأمر إليك، وعولت فيه بعد الله عليك
قال الله تعالى: ﴿-;---;--إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ﴾-;---;-- (هود: من الآية88) وقال ﴿-;---;--ص وآله﴾-;---;--: (امش ميلين، أصلح بين اثنين).

العلم: أيتها النفس السبعية، لم يخلقك الله عبثا، وإلا كنت هباء منبثا
ولكنه خلقك لحكمة جلية لمن تدبر، خفية على من غفل واستكبر، ومال عن الحق وأدبر
أنتِ القوةُ التي بكِ دفعُ الرذائلِ والمضار، ونصرة الحق بكبح الأشرار
وجلب الفضائل والخيرات، واستبدال المتاعب بالمسرات
لك لذة وخير وسعادة أفسدها عليك الحس والشيطان، واستبدلها بشر وخزي وبهتان
أفسد إبليسُ الحسَّ، ليقودك إلى النار أيتها النفس
فأقبلت بكلك على الحس مسارعة، وهو يحسن لك القبائح منه مخادعة
حتى جعلتِ النقص كمالا، والقبح جمالا
والآلام ملاذا، والعدو اللدود حبيبا
ولو فكرت في عاقبة أمرك ، لرفعت للعدل غاية عمرك
هل الله تعالى خلقك لاعبا؟ أو تحققيه غائبا؟
وهو الحكيم القادر، المطلع على خفيات السرائر
أقرب إلى الإنسان من حبل وريده، فكيف يغفل عن مُبدئه ومُعيده؟
أنت أيتها النفس لك كمال لن تبلغيه، إلا بأن تعادي الشيطان ولا تدانيه
فاكبحي جماح حسك، فقد أوقعك في لبسك.

بينت لذتك المخجلة لأهل العقول، وخيرك الذي هو خيبة المأمول
وسعادتك التي هي دون سعادة البهائم السائمة، أو الوحوش الهائمة
فتيقظي من رقدة الجهالة المخلة، ونومة الهلاك والغفلة
وأصغ لخيرك المبين، فقد جئتك من سبأ بنبأ يقين
قال الله تعالى: ﴿-;---;--إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ.وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ. وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾-;---;-- (المؤمنون :57-60).
فحسبك أيتها النفس السبعية فقد فخرت بما يترفع عنه البهيم، فإن كلب الصيد مع جوعه وتعبه الأليم
يحبس الصيد على صاحبه أو يحمله إليه محفوظا من عمل ذميم
ويلقيه بين يديه ناسيا عطشه وجوعه، بعد أن مزق بالعناء ضلوعه
فهذا الكلب استعلت لذة الشرف على لذته الكلبيّة، وترى الدجاجة تحفظ فراخها فتهجم على السبع بحميّة
وترى القط يخفي رجيعه محافظة على شرفه، لا خوفا من تلفه
وترى الديك إذا رأى غذاء وهو جائع، اهتز ونادى الدجاج فجاءه وهو مسارع
فوقف يتمايل تمايل الشارب الثمل، فخرا بحسن ما عمل.

أيتها النفس السبعية.. أن اللذة الباطنة استعلت في البهائم، على اللذة الحسية من المنكح والمطاعم
فكيف وأنت نفس إنسانية، تفتخرين بالملاذ البهيمية؟
فكيف تستعلي لذة البهائم على لذة الإنسان؟ وهو مؤهل لمعية النبيين والصديقين في الجنان
بل في مقعد صدق عند مليك مقتدر، فكيف يلقى بنفسه في شرار مستعر؟
لعلك أيتها النفس السبعية يخدعك الحس والشيطان، فيلبسك الذل والهوان
ويقول لك الجسم إذا عشت بدون أكل ولا شرب ولا نكاح، فأي لذة وسعادة تكون لي مع هذا الضرر الصراح؟
أُنَبِّهُكِ أيتها النفس السبعية أن هذا خداع ليلبس عليك الحق بالباطل، ويقودك قيادة الخبيث للجاهل
فتفكري في حال الملائكة الروحانيين، ولذتهم وبهجتهم بعبادة رب العالمين
وهم لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون، والله سبحانه وتعالى يقول فيهم : ﴿-;---;-- لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾-;---;-- (التحريم: من الآية6)
فهم في حال ألذ وأبهج وأسعد من الخلق أجمعين، وإنما الغاية الأخيرة للإنسان هي نيل اللذة في القرار المكين
وهنا أبين لك الحقيقة لتشهديها بالبصيرة..

اللذة تحصيل "ما هو خير وكمال في الحقيقة ونفس الأمر بعد إدراكه فعلا"، ولا لذة لمن أدرك ولم ينل أو نال ولم يدرك أصلا
والنَيْلُ لا يكون إلا بحصول ذات الشيء، والإدراك قد يكون بحصول صورة تساويه كالفيء
وإن كان النيل يدل على الإدراك فبالمجاز، والإدراك يدل على النيل بالإيجاز
وإنما قيدت قولي في الحقيقة ونفس الأمر، لأنبه على المحافظة من العذر
فإن الشيء قد يكون كمالا وخيرا، وتعمى عنه البصائر وتراه شرا
وقد يكون شرا مستطيرا ، فتنجذب إليه الشهوة فرحا وسرورا
وتراه لذة ومسرة، وهو بلاء ومضرة
كما خدعك أيتها النفس السبعية الحس والشيطان، ومال بك إلى جانب النيران
والألم حصول ما هو آفة وشر، في الحقيقة ونفس الأمر، بعد إدراكه..
والملاذ تتفاوت بحسب القوى البشرية
فالخير عند الشهوة ملبس ملائم ومطاعم شهية
والخير عند الغضب هو الغلبة ولو بالبلية
والخير عند العقل السليم فأولا وبالذات القرب من الله تقدست ذاته، والإقبال عليه بالكلية لتحصل لـه مرضاته
وكذلك من لذة العقول السليمة، نيل الشكر والحمد والكرامة بالأفعال الجميلة.

والكمالات بالنيل والإدراك متفاوتة
فكمال اللذة هو تكييف العضو بكيفية الحلاوة إذا حفظ مكانته
وكمال القوة الغَضَبِيّة (السبعية) هو وجدان النفس بكيفية غلبة، أو شعور بأذى يصيب عدوها، وبذلك ينمو سرورها
وكمال النفس الملكية، أن ترى وجه ربها من غير الشوائب البشرية، متمثلة نوره وبهاءه وجماله وضياءه
ولذة الروح هي اللذة المستعلية على كل خير، وهي السعادة التي لا تشاب بضير
وما قبلها دونها لأنها ملاذ شهوانية، وخيرات جسمانية
ليست عند أهل الصفا بلذة ولا سعادة ، وإنما هي دفع لآلام وفرار من البلادة
فإن لذة الطعام إنما هي دفع لآلام الجوع، فإن زال ألم الجوع صار منظر الطعام يروع
وكذلك الملبس والمنكح، إذا زالت الشهوة صار من الألم أقبح

وليست اللذة الحقيقة زوال الآلام فقط وإنما هو تحصيل الخير والكمال.
وبهذا يظهر لك أيتها النفس السبعية، إن الملاذ في الحقيقة عقلية
فمن فقد لذة العقول، فهو بهيم أو جهول
وإنك أيتها النفس السبعية، تنالين بصفاء جوهر نفسك الملكية، قسطا وافرا من اللذة الروحانية
فتضمحل بها كل الملاذ الحسية، وتستعلي بها الشهوة العقلية، على تلك الحظوظ الدنية.

أيتها النفس السبعية.. إذا أنت انقَدْتِ للعقل، ابتهج الحس بالمسرة والجسم بالفضل
وساحت الروح في فسيح الملكوت الأعلى، ووافتك بطرائف العرفان الكبرى
وجذبتك باتحادك معها إلى فسيح الملكوت، وآوت بك إلى جانب الحق بجميل النعوت
فعشت خالدة بلا موت، في نيل وإدراك الخيرات بلا فَوْت
في جوار رب العزة، في مجد ومعزة

-5-
رئيس المحكمة: كشفت لنا أيها العلم الموضوع حال الشروع، فما تَرَيْنَ أيتها النفس السبعية؟

النفس السبعية (تلتفت إلى العلم) : اسمح لي أن أبين لخصمي ، على قدر كشفي وفهمي، فقد سحرني بالكلام، وآلمني بالملام
أنت تقول إن اللذة إدراك ونيل، وأنا معك فيما تقول ولم يحصل مني ميل
أنا ما أدركت إلا المأكل والمطعم والملبس، الذي يُحَسُّ ويُلْمَسْ
وليس ثم ما تدركه سواها قواي، فكيف تقهرني وتروم رضاي؟
وكل العلماء يعلمون ما تقول، وقد وقعوا فيما تراه شرا بالوصول
لو نالوا ما تدل عليه، لبذلوا الحياة في الوصول إليه
فأرح نفسك من العناء، فأنا لا أترك لذتي بجدل ومراء.

(العقل يستأذن رئيس المحكمة أن يتكلم، ورئيس المحكمة من غباوة النفس السبعية يبتسم)

رئيس المحكمة: أيها العقل، إن تلك النفس السبعية، لا تقاد إلا بالقوة القهرية
وإنما كلامها بالسنان لا باللسان
والله يتولى هداها ؛ فإنه سبحانه وليها ومولاها
ولكن تكلم يا عقل، وتحر في بيانك النقل
حتى تقام الحجة على الخصم الباغي، الذي هو فاجر وطاغي.

العقل:
صُلْحُ ٱ-;---;--لنُّفُوسِ حَقِيقَةٌ لاَ تُدْرَكُ * لَكِنَّهُ قَصْدٌ وَلَيْسَتْ تُتْرَكُ
حَدَّ ٱ-;---;--لإلَهُ لَهَا ٱ-;---;--لْحُدُودُ مُبَيِّنًَا * نُورَ ٱ-;---;--لْهُدَى وبَيَانُ طَهَ ٱ-;---;--لْمَسْلَكُ
قَهْرًا تُذَلَّلُ لاَ تُقَادُ مُطِيعَةً * إِنْ لمْ تُطِعْ قَهْرًا فَحَتْمًا تَهْلَكُ
لَكِنَّنَا نُبْدِي لَهَا سُبُلَ ٱ-;---;--لْهُدَى * حَتَّى يَلُوحَ لَهَا ٱ-;---;--لسَّبِيلُ وَتَمْلِكُ
فَاسْمَحْ فَدَيْتُكَ رَحْمَةً بِجَمِيعِهَا * أَنِّي أُدَارِيهَا بِنُظْمٍ يُسْبَكُ
كَيْمَا تَمِيلُ إِلَى ٱ-;---;--لْهُدَاةِ وَتَقْتَدِي * بِالْمُصْطَفَى وَعَلَى ٱ-;---;--لْمَنَاهِجِ تَسْلُكُ

رئيس المحكمة:
يَا عَقْلُ يَا نُورَ ٱ-;---;--لْقُلُوبْ * يَا كَاشِفًا سَتْرَ ٱ-;---;--لْغُيُوبْ
أَنْتَ ٱ-;---;--لضِّيَاءُ لِسَالِكٍ * يَرْجُو ٱ-;---;--لنَّعِيمَ بِلاَ لُغُوبْ
نُورٌ مُبِينٌ سَاطِعٌ * يَمْحُو عَنِ ٱ-;---;--لنَّاسِ ٱ-;---;--لْخُطُوبْ
ٱ-;---;--شْرَحْ فَدَيْتُكَ لِلنُّفُوسِ * ٱ-;---;--لرُّشْدَ فِي مَحْوِ ٱ-;---;--لْكُرُوبْ
حَتَّىٰ-;---;-- يَلُوحَ ضِيَا ٱ-;---;--لْهُدَىٰ-;---;-- * وَٱ-;---;--لشَّمْسُ تُشْرِقُ لاَ غُرُوبْ

العقل:
طَوْعًا لأَمْرِكَ سَيِّدِي * تُفْدَي بِمَا مَلَكَتْ يَدِي
إِنِّي وَحَقِّكَ بُغْيَتِي * كَبْحِي جِمَاحَ ٱ-;---;--لْمُعْتَدِي
صَبْرًا عَلَى فَإِنَّنِي * بِاللِّينِ حَتْمًا أَبْتَدِي
حَتَّى أُذَلِّلَ أَنْفُسًا * قَدْ زَاوَلَتْ فِعْلَ ٱ-;---;--لرَّدِي

يتبع



#إسلام_بحيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة الصلح الكبرى للسيد محمد ماضي أبو العزائم [الفصل الثاني ...
- محكمة الصلح الكبرى للسيد محمد ماضي أبو العزائم [الفصل الأول]
- جان بول سارتر: لا دين لي، لكن لو خُيّرتُ، لأخترت دين (علي شر ...
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [13]
- فضل النبي الأعظم ص على البشرية وأثره في رقيّ الحضارة الإنسان ...
- هل أثنى القرآن على فلاسفة اليونان ؟
- فضل النبي الأعظم ص على البشرية وأثره في رقيّ الحضارة الإنسان ...
- الرد على سامي لبيب في مقاله 50حجة تفند وجود الإله [2] ببساطة ...
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [12]
- الرد على سامي لبيب في مقاله 50حجة تفند وجود الإله [1]
- الرد على سامي لبيب في مقاله (الإيمان بفكرة الله ضار والإلحاد ...
- الرد على سامي لبيب في مقاله (الإيمان بفكرة الله ضار والإلحاد ...
- الرد على الأستاذ طلعت رضوان في مقاله (مغزى تعدد أسماء الآلهة ...
- الإلحاد.. هل هو إيمان أو دين أم عدمية وداعشية ؟!
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [11]
- أنا أكفر إذن أنا موجود !
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [10]
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [9]
- كلمة السيد علاء ابوالعزائم رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفي ...
- علماء الأزهر.. هل تحولوا إلى دعاة يصدون عن سبيل الله ؟!


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسلام بحيري - محكمة الصلح الكبرى للسيد محمد ماضي أبو العزائم [الفصل الثالث-الجزء الأول]