أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - لماذا يخيفهم الضحك؟














المزيد.....

لماذا يخيفهم الضحك؟


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد استيقاظي الذي أصبح متأخراً لسهري الطويل أو سهر الليل معي، فعدت لا أعرف أينا يطلب النوم من الآخر، وأفطار ممل، هو فقط لمعرفتك أنك بدونه لن يستطيع هذا الجسم المقاومة وضرورة تخزينك لطاقة شتوية شبه منعدمة الضياء المناخي والأخباري. مع صداع شبه مستمر، قد يسائلني أحد هذه الأسباب، متى ستتوقفين عن تصديعنا بالبحث عن معنى ومغزى لكل مايحدث حولك ومايحدث لك، لترتاحي وتريحينا. ليس بسبب أننا مللنا من تساؤلاتك التي ليس لها نهاية، وأنما لعدم وجود أجوبة ولاحلول لكل ذلك.
لا أطيل عليكم، بدأت بتصفح أخبار النت الألكترونية. وجذبت أنتباهي مقالة في خضم كل الأحداث المتعارف عليها. فمنذ بداية الخليقة لو كانت حينها متوافرة الجرائد ووسائل الأعلام، لكنا عرفنا أن ليس هناك شئ جديد. فقد قتل قابيل أخاه هابيل، لأن الله فرق بمعاملتهم، وأرتضى قربان هابيل لأنها كانت ذبيحة دموية، ولم يرتضِ بقربان قابيل لأنها لم تكن كذلك، أي أنها لم تكن عن أيمان صادق. فدبّت الغيرة والحسد في قابيل وقتل أخاه. وغضب الله على قابيل، ولعنه لأنه قتل شخصاً محببا وذا أيمان صادق.
لو حللنا تصرف الله، لوجدنا أزدواجية لاتقبل الشك، فهابيل وقابيل هما أبنا آدم. أي من نسغ قد خلقه الرب بنفسه. أذن هما وجهان لعملة واحدة، فكيف يكون للخير وجود بدون الشر؟ وقد خلقهما بأرادته، وكيفما أراد، أذن ليس عليه أن يفرق بقرابينهما والطريقة التي قدماها له، فلكل أنسان طريقة بالتعامل. أفلا يجوز أن شعر قابيل بحب الله لهابيل ولهذا السبب لم يقدم له القربان بكل حب وأيمان صادق؟ وزاد الطين بلة، أن الله صرح بذلك، فأشتد غيظ قابيل وسخطه على أخيه. وهو لايستطيع أظهار ذلك الكره والحقد أمام الله لخوفه منه، فغدر بأخيه. أذن المذنب وراء كل ماحدث، هو الله لتفرقته بالمعاملة بينهما وتفضيله الواحد عن الآخر. ولكان الخبر قد تناولته الصحف عن مذبحة قام بها أخ ضد أخيه مع سابق الأصرار والتعمد.
ماحدث في فرنسا، قد حدث منذ بدء الكون، ويحدث كل يوم. ولكن العالم لايعير أنتباهاً لتلك المظالم، لغايات في أنفسهم. وعلى الرغم من هذا، تلك المقالة التي قرأتها في جريدة النهار لكاتبتها رلى معوض، ترد على بعض تساؤلاتي وتعطينا حلا بسيطا في التعامل الأنساني وبدون الحاجة للتخويف الديني والقوانين التي تحدد العلاقات البشرية والأنسانية أذا صح التعبير بتسميتها بذلك بعد كل تلك الجرائم التي أرتكبها الأنسان منذ تواجده على البسيطة، والتي أعطيه بعض الحق بذلك لعدم عدل الله في تعامله معه. فهي تروي قصة صديقين طوني وجوزف حين عادا من باريس في بداية الحرب اللبنانية، وكان القتل على الهوية ناشطاً، فطلب الاول من الثاني الا يناديه باسمه في الباص الذي يقلهم من الطائرة الى مبنى المطار، كي لا يعرف الركاب من أي طائفة هو، غير ان جوزف نسي وناداه باسمه، مستفسراً عن مكان عمادة ابن اخيه في باريس، ووسط دهشة الركاب وصمتهم هلع طوني ولم يتمكن من الرد، فأردف جوزف مستفسرا بأسلوبه الساخر "في أي جامع عمدوه"؟ فعمت حالة من الضحك المتحرر من الانتماء الطائفي.
أذن علينا تجاوز كل أو بعض (أن لم نكن نستطيع أن نكون متزمتين بالمثاليات)، البحث عن حلول ربانية لتخليص أنفسنا من مآزق ومآسئ تلهينا فترة من الوقت، وحلولها هي بسيطة وبأيدينا، فقط علينا أن نتجاوز ظلنا بتحررنا من كل تلك القيود، التي لم نخترها ولكننا رضينا بها، عندها سنرى أنفسنا والعالم بمنظار آخر ولا يعود الضحك يخيف أحداً.



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأثنان، أم الواحد؟!
- عواء الصمت
- قصيدة حلم
- حوار بين مغيب وشروق
- قصيدتان
- الأبواب
- الآم الخريف
- غربة
- عطسة الوجود


المزيد.....




- 3 منها لـ يسري نصرالله.. قائمة بأفضل 25 فيلمًا مصريًا في الر ...
- تفاؤل حذر.. شاهد ردود فعل فلسطينيين على خطة ترامب للسلام
- البرادعي: أي خطة لا تربط وقف القتال في غزة بإقامة دولة فلسطي ...
- تحالف ترامب ونتنياهو: أبرز المحطات
- -دخلنا منطقة الخطر الشديد-.. أسطول الصمود يقترب من شواطئ غز ...
- زلزال قوي يضرب وسط الفلبين ويتسبب في تحذير من تسونامي محلي
- متسلق سلوفيني ينجز صعودًا تاريخيًا على أجنحة طائرة في الجو
- النصير (عدنان)، مناضلاً وانساناً
- أسطول المساعدات يواصل رحلته نحو غزة غير آبه -بالتهديدات وأسا ...
- اللهجة الجبالية في ظُفار: رحلة صون لغة الموروث الشعبي العمان ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - لماذا يخيفهم الضحك؟