فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 21:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ماقد تم تأکيده بأنه قد قتل اكثر من 15 الف شخص من المدنيين وعناصر قوات الامن جراء اعمال العنف في العراق خلال 2014، ما يجعل منه اكثر الاعوام دموية منذ 2007 حين كانت البلاد غارقة في حرب طائفية، بحسب ارقام حكومية نشرت الخميس، يدعو مجددا للعمل الجدي من أجل المبادرة من أجل عمل جدي لمواجهة التطرف الديني الذي يقف اساسا خلف الحرب الطائفية الجارية اوارها في العراق.
الارقام التي أعدتها وزارات الدفاع و الصحة و الداخلية، أکدت مقتل 15 الفا و538 شخصا خلال 2014، بينهم 12 الفا و588 مدنيا. وتعد الحصيلة اكثر من ضعف تلك المسجلة العام الماضي (6,522 شخصا)، هذا الى جانب انه قد وصل عدد الجرحى في 2014 الى 22 الفا و620 شخصا. وهذه الارقام المروعة للعام 2014، وفي ضوء الاحداث و التطورات الجارية فإنه وفي حال إستمرارها على نفس النمط و السياق، فمن المرجح و المحتمل أن تتضاعف هذه الارقام و تسير الاوضاع و الامور نحو منعطفات بالغة الخطورة، ولاسيما وان التطرف الديني الذي صار ظاهرة شبه مهيمنة على العراق بصورة خاصة و المنطقة بصورة عامة، يقف النظام الديني المتطرف في إيران خلفها، ويکفي أن نشير الى التصريحات الاخيرة لنائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، وهو في صدد الحديث عن دور الميليشيات و الجماعات المسلحة المعبأة عقائديا من جانب نظامه، حيث أکد" إن الثورة الإيرانية ارتبطت بأواصر مع العراق لتشكل هناك قوات شعبية يبلغ حجمها 10 أضعاف حجم حزب الله في لبنان"، بالاضافة الى تصريحات أخرى مماثلة و الدور الذي أدته و تؤديه هذه الميليشيات المتطرفة من تنفيذ جرائم و مجازر ذات بعد طائفي، تکشف في الحقيقة دور هذا النظام و الطرق و الاساليب التي يستخدمها في إذکاء النعرات الطائفية التي تعصف بالعراق و المنطقة.
التطرف الديني الذي لم يکن مطلقا موجودا و منتشرا بالصورة الحالية قبل مجئ النظام الديني المتطرف في إيران، يشکل حاليا أکبر خطر يهدد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة وان الحاجة صارت أکثر من ماسة للعمل من أجل مواجهة ظاهرة التطرف الديني و عدم السماح لها بأن تترك تلك الاثار الدموية على الاوضاع و من المهم جدا السعي من أجل إيجاد خطاب فکري معتدل يعمل من أجل الحد من غلواء هذه الظاهرة و يلجمها عند حدها وصولا الى إنهائها و القضاء عليها.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟