أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سمير إبراهيم خليل حسن - مفهوم ٱلسلطة















المزيد.....



مفهوم ٱلسلطة


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 08:54
المحور: المجتمع المدني
    


ٱلسلطة

مفهوم ٱلسلطة من مفهوم ٱلفعل سَلَطَ ٱلذى يدل على قوى توجيه وتحكم فى ٱلأشيآء. تدلّ عليهاۤ أبجديتها ٱلثلاثة (سنّ وعصا راعى ٱلبقر وٱلحنش) (راجع كتابى أنبآء ٱلقرءان) وهى قوى كامنة فى ٱلأشيآء على هيۤئة منهاجٍ program مُّوزَعٍ (يعمل أتوماتيك).
ويبدأ فعل ٱلسلطة مع بدء ٱلتكوين ٱلميِّت وٱلحىِّ على ٱلسَّوآء. وجَرىُ فعلها فى ٱلتكوينين يخضع لسنَّة عامَّة نرى بيانها فى ٱلبلاغ ٱلعربى:
"ما نَنسَخ مِن ءَايةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بخيرٍ مِّنهآ أَو مِثلِهَآ أَلَم تَعلَم أَنَّ ٱللَّهَ على كُلِّ شَىءٍٍ قَدِير"106ٱلبقرة.
وهى ٱلتى تحرك ٱلأشيآء من دون إدراكٍها لهذه ٱلقوى. وبنفخ ٱلروح فى ٱلبشر فُتحت نفسه على منهاجين:
"ونَفسٍ ومَا سَوَّـٰها(7) فَأَلهَمَهَا فُجُورَها وتَقوَـٰها(8) قَد أَفلَحَ مَن زَكَّـٰها(9) وقَد خَابَ مَن دَسَّـٰها(10)" ﭐلشّمس.
وبهذا ٱلمنهاج ٱلمفتوح للاكتساب وٱلعلم وصل ٱلبشر إلى طور إدراك تلك ٱلقوى. وإلىۤ إدراك أثرها عليه. وإلى ٱلتأثير فى توجيهها وٱلتحكم فى وجهة تطور ٱللون ٱلبشرى. وقد وصل تطور إدراكه إلى ٱلمثل ٱلرَّسولىّ فى دولة ٱلمدينة ٱلمنوَّرة. وفيه مثل عن خير سلطة للإنسان.

لقد بدأ ٱلبشر سلطته بقوَّة ٱلجسم. وهى ٱلقوة ٱلأولى ٱلظاهرة للسلطة فى مملكة ٱلبهيم وما تزال. أمَّا ٱلبشر ٱلذى تحوَّل إلى ءادم ثمَّ إلىۤ إنسانٍ. وبدأ مسيرة ٱلإدراك وٱلعلم بفعل ٱلرسالات ٱلمتتابعة. وبفعل ٱلخبرة ٱلتى ٱكتسبها. فقد بدأت سلطته بقوة ٱلجسم (كما هى فى ٱلأصل). ثم تطورت من قوة ٱلجسم وحده إلى كلٍّ من قوة ٱلجسم وٱلعلم وٱلمال. وقد ظهرت قوة ٱلمال كقوة رئيس فىۤ أطوار من حياة ٱلبشر. فقامت ممالك مالٍ عظيمة. ونشأت ٱلمدآئن وٱلأمصار ٱلكبيرة ٱلتى يكثر فيها ٱلعبيد من ٱلناس.
وفى طور من أطوار سلطة ٱلمال برزت قوة ٱلعلم بهداية ٱلنبإ. وأخذ مكان ٱلمال وإلى جانبه قوة ٱلجسم. وهو ما نرـٰه فى ٱلبلاغ ٱلعربى:
"وَقَالَ لَهُم نَبِيُّهُم إِنَّ ٱللَّهَ قَد بَعَثَ لَكُم طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوۤا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلكُ عَلَينَا وَنَحنُ أَحَقُّ بٱلمُلكِ مِنهُ وَلَم يُؤتَ سَعَةً مِّن ٱلمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصطَفَـٰه عليكُم وَزَادَهُ بَسطَةً فِى ٱلعلم وٱلجسم" 247 ٱلبقرة.
وفيه بيان أنَّ ٱلمال هو صاحب ٱلسلطة ٱلتى تَسيد. ويظهر ذٰلك من ٱلقول "وَلَم يُؤتَ سَعَةً مِّن ٱلمَالِ". وفيه ما يُظهر أنَّ إدراك ٱلناس يطلب ٱلسلطة للمال وحده.
أمَّا ما قاله ٱلنَّبىّ فيبيِّن جمع بين ٱلعلم وٱلجسم معًا. فى صاحب ٱلسلطة ٱلمَلِك (علم وجسم من دون خبآئث وأمراض).
لقد بين ٱلبلاغ ٱلعربى أنَّ سلطة ٱلملوك ٱلأنبيآء كانت طورًا من أطوار ٱكتساب ٱلبشر للخبرة فى توجبه شؤونهم. وقد وصل بها ٱلتطور إلىۤ أخر ٱلطور. ليبدأ من بعدها طور تُنسى فيه سلطة ٱلملوك ٱلأنبيآء. وتؤسس سلطة جديدة تقوم على ميثاق بين ٱلناس. وبها يتوقف ٱلنَّسخ لسلطة ٱلملوك. ويبدأ نسيُها ويأتى خير منها.
ويحدث هٰذا بفعل قوة إدراك وعلم ٱلناس. وهم إن علموا بٱلسنَّة وأطوارها يأتون بمنهاج سلطة يفصلون به بين ٱلدولة ومفاهيم ٱلناس ٱلمختلفة عن ٱلدين.
لقد بيَّن ٱلبلاغ أنَّ سلطة ٱلملوك تأتى بٱلذنوب ولو كان صاحب ٱلسلطة نبيًّا. وهو ما نرـٰه فى ٱلبلاغ وعلى لسان ٱلملك ٱلنَّبى "سُلَيمَـٰٰن":
"قالَ رَبِّ ٱغفِر لى وَهَب لى مُلكًا لا ينبغى لأحدٍ مِّن بعدى"35 ص.
فهو يطلب ٱلمغفرة لذنوبه. وهو ٱلملك ٱلنَّبى. وذنوبه حدثت بسبب سلطة ٱلمُلك وطُول فترتها. وهى ٱلتى تجعل أفعال ٱلتَّمنى وطلب ٱلشَّهوات تكثر عند صاحب ٱلسلطة ٱلملك. وقد بين ٱلبلاغ ٱلعربى أن ٱلرُّسل وٱلأنبيآء يوقعون تحت تأثير سلطة ٱلهوى عندما يتمنون:
"وماۤ أرسلنا من قَبلِكَ من رَّسُولٍ ولا نبىٍّ إلاّۤ إذا تمنَّىٰۤ أَلقى ٱلشَّيطٰن فىۤ أُمنيَّتهِ فينسخُ ٱللّهُ ما يُلقى ٱلشّيطـٰنُ ثُمَّ يُحكِمُ ٱللّهُ ءايِـٰتهِ وٱللّهُ عليم حكيم(52) لِِّيَجعَلَ ما يُلْقى ٱلشَّيطـٰنُ فِتنَةً لِّلَّذين فى قلوبهم مََّرَض وٱلقاسيةِ قلوبُهم وإنَّ ٱلظـٰلمين لفى شِقاقٍ بعيدٍ(53) ولِيَعلمَ ٱلَّذِين أُوتوا ٱلعِلـمَ أنَّهُ ٱلحقّ من رَّبِّكَ فيؤمنوا به فتُخبِِتَ له قُلوبُهم وإنَّ ٱللّهَ لهادِ ٱلَّذِين ءامنوۤا إلىٰ صرٰطٍ مُّستقيم(54)" ٱلحج.
هٰذه ٱلبلاغات تبين أن ٱلتمنى مدخل للفكر ٱلشيطانى (ٱلظنون وٱلتخريص). ولا يفلتُ رسول ولا نبىّ من حكمها. أما ٱلنَّسخ لما يلقى ٱلشيطان فيبينه ٱلبلاغ ٱلعربى:
"واللَّهُ خَلَقَكم وما تَعملَون"96ٱلصافات.
وفيه بيان أنَّ جميع ٱحتمالات أعمالنا مخلوقة فينا. ومنهاۤ أعمال ٱلنَّسخ (صورة طبق ٱلأصل عن ٱلأمنية). "فينسخُ ٱللّهُ ما يُلقى ٱلشّيطـٰنُ". وهٰذا يجرى من قبل ٱلناس. ٱلذين تميل أنفسهم إلى ٱلظن. وهم أصحاب ٱلقلوب ٱلمريضة وٱلقاسية. ٱلذين يتمسكون بٱلنسخة ٱلشيطانية. لأنها تناسب تفكيرهم ٱلمريض ٱلمتحجر. وهم ٱلذين ينفرون من ٱلعلم وبحوثه.
أما ٱلذين أوتواْ ٱلعلم". فيتناولون ٱلنسخة ٱلشيطانية ويبدأون ٱلنظر فيها. فيتوكَّد لهم كذبها. وتطمئن قلوبهم لوعد ربهم.
ونرى فيما قاله بعض ٱلسلف. من ٱلذين ظنوا فىۤ أنفسهم ٱلقدرة على تفسير ٱلقرءان. وقد توصل إدراكهم لدليلٍ لغوٍ فى كلمة "نسخ". فقالوا فيه ما هو من دليل "مَحَوَ وزال". وإدراكهم أوقعهم فى تحريف ٱلكلمة عن موضعها. وساقهم ٱلتحريف. إلى صناعة تحريف لا يتوقف عندها وحدها. بل يمتدُّ إلى ما يلحق بها من مفاهيم. وهم خالفوا دليل ٱلكلمة. ولغوا فى ٱلبلاغ ٱلعربى ٱلذى يبين طرفين. ٱلأول هم ٱلَّذين "فى قلوبهم مََّرَض وٱلقاسيةِ قلوبُهم". وهم ٱلذين ينسخون قول ٱلنَّبى ٱلذى فعل فى صنعه ٱلتَّمنى. وٱلثانى هم "ٱلَّذِين أُوتواْ ٱلعِلـمَ". وهم ٱلذين ينظرون فيما نسخه ٱلناس ويعلمون أنه من صنع ٱلتَّمنى. وعمل ٱلطرفين مخلوق فى كل إنسان وهو ما يبينه ٱلبلاغ ٱلعربى:
"واللَّهُ خَلَقَكم وما تَعملَون"96ٱلصافات.
ٱلتَّمنى هو طلب لشىء من دون توفر أشراط وجوده. وقد بيَّن ٱلبلاغ أنَّ ٱلتَّمنى لا يتحقق:
"أم للإنسٰن ما تمنَّى"24ٱلنجم.
"وقالوا لن يدخلَ ٱلجنة إلا من كان هودًا أو نصٰرى تلك أمانيّهم قُل هاتوا بُرهٰنكم إن كنتم صٰدقين"111ٱلبقرة.
وهۤؤلآء يوزعون ٱلجنَّة ظنًّا وتخريصًا. وفاعل ذٰلك هو ٱلتَّمنى كما يبين ٱلبلاغ ٱلعربى.
لقد وكَّد ٱلبلاغ ٱلعربى دليل "نسخ" فى مواقع كثيرة من ٱلكتاب. وبيَّن أنَّ ٱلكلمة تدل على صورةٍ عن ٱلشىء أو ٱلأمر تطابقه:
"هٰذا كتٰبنا ينطق عليكم بٱلحقِّ إنَّا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون"29 ٱلجاثية.

بعد هذه ٱلإطالة فى بيان مسألة ٱلشهوات بفعل ٱلتَّمنى نعود إلى سلطة ٱلملوك. ٱلتى طلب ٱلنَّبى ٱلملك سليمٰن من ربِّه أن تتوقف بقوله "لا ينبغى لأحدٍ مِّن بعدى". فٱلفعل "بغى" يدل على "تجاوز الحدِّ وٱلعدوان وٱلظلم". وهٰذا يبيِّن أنَّ سلطة ٱلملك فيها تجاوز للحدود وعدوان وظلم للناس.
وما فى طلب ٱلملك سليمٰن أن لا يكون هٰذا ٱلبغى لأحد من بعده. وهو يبيِّن للناس أنَّ هٰذه ٱلسلطة لا حاجة لهم فيها من بعده.
كما يبيِّن إدراكه لما قام به من أعمال جعلته يطلب ٱلمغفرة من ربِّه. وفيها ذنوب ساقه إليها ٱلمُلك ٱلطويل وأفعال ٱلتَّمنى وٱلشهوات.
وهٰذا ٱلأمر نرـٰه فى سلطة رسول ٱللَّه محمد من دون أن يكون ملكًا. ويظهر ذٰلك من توجيه ٱلبلاغ له:
"إنَّا فتحنا لك فتحًا مُّبينًا(1) لِّيغفرَ لك ٱللَّهُ ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّرَ ويُتِمَّـ نعمتَهُ عليكَ ويهديكَ صِرَٰطًا مُّسقيمًا(2)" ٱلفتح.

ٱلذنوب جعلت سليمٰن يطلب من ربِّه أن يتوقف بغى سلطة ٱلملوك من بعده "لا ينبغى لأحدٍ مِّن بعدى" وأن تكون ٱلسلطة شأنًا لِّلناس من دون ملوكٍ.
إلاۤ أنَّ ٱلناس غفلوا عن ٱلأمر. وٱتَّبعوا من بعد سليمٰن سلطة ٱلملوك وبغيهم وأمانيَّهم وطاغوتهم.
أما ذنوب ٱلنبى محمد فقد صنعها ترأسه لتجمّعٍ سياسى بدأ فى مكة عام 610ميلادية. وٱستمر فيها إلى ٱلعام 622. وهو عام هجرته إلى يثرب ٱلتى صار فيها رئيسًا للدولة ٱلاتحادية. وٱلتى ٱمتدت لفترة عشر سنوات قبل أن يدركه ٱلموت عام 632 ميلادية.
هٰذا ٱلوقت ٱلطويل يجعل من صاحب ٱلسلطة عرضة للأهوآء وٱلتمنى. وبها تحدث ٱلذنوب.
هٰذه ٱلذنوب نشأت بفعل طول فترة سلطته. وقد غفرها له ٱللَّه. كما يبين ٱلبلاغ (2ٱلفتح). لأنه يتولى تأسيس أول دولة ٱتحادية فيدرالية ديمقراطية. لتكون ٱلمثل ٱلمبصر للناس إلى قيام ٱلسَّاعة. وقد زاد فى ٱحتمال ٱلذنوب ما لاقته ٱلدولة من عدوان طاغوت مكة وحلفآئه.

لقد غفل ٱلناس عن طلب سليمٰن من ربِّه وأقاموا سلطة طاغوت من ٱلكهنة علىۤ أرض "ٱلإمبراطورية ٱلرومانية". وزعموۤا أنَّ سلطتهم هى ٱلدين. وقد أطاع ٱلناس لقرون عديدة هٰذه ٱلسلطة وٱتبعوا لغوها ٱلذى يشبه لغو كهنوت ٱللغة فى ٱلسان ٱلعربى. إلىۤ أن ضاق عليهم ٱلأمر فثاروا على طاغوتها وأسقطوه وأسقطوا معه لغته ٱللاتينية ٱلتى لغوت فى ٱلدين وفى كلِّ أمر. فعادوۤا إلى لسان فطرة كلٍّ منهم بعد أن حصروا سلطة ٱلكهنة فى دولة "ٱلفاتيكان".
إلاۤ أن تأثير سلطة ٱلطاغوت ٱللاتينية أعاد إلى ٱلقارة ٱلأوروبية سلطة ٱلطاغوت بثوبها ٱلقومى. ٱلتى دفعت شعوب ٱلقارة إلى جحيم حربين كونيتين. وهم ٱليوم يتوجهون إلى بنآء ٱتحاد لم يكتمل بعد.
ولقد سبق تجمُّعُ مهاجرين إلى ٱلبر ٱلأمريكى فى صناعةٍ تقترب من ٱلمثل ٱلرسولى. أقاموا دولة تتزين بحرية ٱلرأى وٱلعلم وٱلقوة وٱلعز. وهى ٱلتى ٱنتصرت على ٱلطاغوت ٱلقومى فى ٱلقارة ٱلأوروبية. وبتأثيرها يبنى من دول أوروبا ٱتحادًا لم تكتمل هيۤئته ٱلسياسية إلى ٱليوم ولم تتحدد معالمه. هل سيكون ٱتحاد فيدرالى ديمقراطى أم ٱتحاد طاغوت كما كان ٱلاتحاد ٱلسوفياتى؟
أمَّا ٱلإسلام ٱلسياسى وكهنوته. فما زالوا ينوحون على سلطة ٱلملوك وٱلأمانىّ. ويطلبون من ٱلناس أن يتبعوا دين ملوكهم. ومنهم قوم ٱلرَّسول ٱلذين غفلوا وما زالوا يغفلون عن ٱلأمر. وهو ما تبينه سورة "يسۤ":
"يسۤ(1) وَﭐلقرءَانِ ﭐلحَكِيمِ(2) إِنَّكَ لَمِنَ ﭐلمُرسَلِينَ(3) علىٰ صِرَٰطٍٍ مُّستَقِيمٍ(4) تَنزِيلَ ﭐلعَزِيزِ ﭐلرَّحِيمِ(5) لِتُنذِرَ قَومًا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُم فَهُم غَـٰفِلُونَ(6) لَقَد حََقَّ ﭐلقَولُ عَلَىٰۤ أَكثَرِهِم فَهُم لا يُؤمِنُونَ(7) إِنَّا جَعَلنَا فِىۤ أَعنَـٰقِهِم أَغلَـٰلا فَهِىَ إلى ﭐلأذقانِ فهم مُقمَحُونَ(8) وجعلنا مِن بَينِ أيدِيهِم سَدًّا ومِن خلفِهِم سَدًّا فأغشَينَٰهم فَهُم لا يُبصِرُونَ(9) وَسَوَآء عَليهِم ءََأَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنُونَ(10)" يسۤ.
فى هٰذه ٱلبلاغات مسآئل وصفيّة تتعلق بٱلقوم "هم وءَابآؤهم غافلون عن ٱلإنذار..أكثرهم لا يؤمنون.. مقمحون..لا يبصرون..لا ينفعهم ٱلإنذار". ويبيِّن لنا ٱلبلاغ أنّ حال قوم ٱلرّسول هٰذا يبقىۤ إلى يوم ٱلحساب:
"وقال ٱلرّسولُ يَـٰرَبِّ إنّ قومى ٱتَّخَذُوا هٰذا ٱلقرءانَ مَهجُورًا" 30 ٱلفرقان.
وأنَّ لسانهم صنع لغةً تلغوا فى ٱلبلاغ ٱلعربى (كما كانت تفعل ٱللّغة ٱللاتينية). وتبثُّ بدلا مِّن ٱلحقِّ باطلا وتخريصًا. أوقعهم تحت سلطة ملوكٍ طاغوتٍ سـعوا بظنٍّ وتخريص إلى بلوغ مُلك سليمٰن. فبغى قوم ٱلرَّسول علىۤ أنفسهم. وبغى ٱلملوك على ٱلناس بذنوبهم وبأفعال ٱلطاغوت.
إنَّ ٱلظنَّ وٱلتخريص وٱللَّغو هىۤ أسسُ قيام سلطة ٱلطاغوت. وهىۤ أسسُ ٱلجهل وٱلنفور من ٱلعلم فى كلِّ وقت. وهٰذه ٱلأسس ما زالت إلى يومنا هٰذا تصارع من أجل بقياها.

ليس بعد ٱلمثل ٱلرَّسولى أىُّ بلاغ من ٱللَّه إلى قيام ٱلساعة. وللناس ٱلخيرة فىۤ أمرهم. يختارون طاغوتًا أو يختارون رسولا. فٱلبلاغ ٱلعربى يبيِّن لهم هٰذه ٱلخيرة:
"وَقُل ٱلحَقُّ مِن رَبِِّكُم فَمَن شَآءَ فَليُؤمِن وَمَن شَآءَ فَليَكفُر"29 ٱلكهف.
ٱلناس مسئولون عن ٱختيارهم لهيۤئة ومنهاج ٱلسلطة فى حياتهم من دون إكراه عليهم. وفى ٱختيارهم تُحدّد مسئوليتهم. وإنَّ طاعتهم لسلطة ٱلملوك تجعل ٱلملوك يستخفّون بهم. وهـٰذا ٱلأمر يوقعهم فى عقاب عظيم فى حياتهم ٱلدنيا ويوم يقوم ٱلحساب:
"فَٱستَخَفَّ قَومَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُم كَانُوا قَومًا فَـٰسِقِينَ"54 ٱلزخرف.
لقد ٱتَّبع ٱلكثير من ٱلناس ٱلفسق عن ٱلأمر ٱلمبيَّن فى قول سليمٰن وفى ٱلمثل ٱلمدينى ٱلمنير. وما زال كثير منهم يدعوۤا إلى سلطة ملوكٍ طاغوت بٱسم ٱلدين. ظنًّا أنَّ هٰذه ٱلسلطة هى ٱلأمر ٱلمقضى به دينًا لحكم ٱلناس إلى قيام ٱلساعة. وهو ما تظهره مطالب ٱلإسلام ٱلسياسى بـ "ٱلحاكمية". وبها يظهر سبيلهم ٱلمكّى وبغضهم للمثل ٱلمدينى ودعوتهم للعدوان عليه كما كان يفعل طاغوت مكة.
إنَّ شعوب بلاد ٱلشام وهم قوم ٱلرسول ٱلذين هجروا ٱلقرءان:
"وقال ٱلرَّسولُ يٰربِّ إنَّ قومى ٱتَّخذوا هٰذا ٱلقرءانَ مهجورًا"30 ٱلفرقان.
هم أكثر شعوب ٱلأرض طاعة للملوك ٱلذين يستخفُّون بهم. وهم أبعد ٱلناس عن إدراك قول سليمٰن وٱلمثل ٱلمدينى.
كماۤ أنهم أكثر شعوب ٱلأرض ٱقتتالا على سلطة ٱلمال. وأقل شعوب ٱلأرض تعليمًا وحبًّا للعلم.
وهم وحدهم ٱلذين يطلقون ٱسم عالِمٍ على كاهنٍٍ. وفى ٱلقرءان قرن للكاهن مع ٱلمجنون:
"فذكِّر فماۤ أنت بنعمة ربِّك بكاهنٍ ولا مجنون"29ٱلطور.
أمَّا ٱسم عالم فلا يكون صوابًا إلا على ٱلذى يبيِّن معالمَ وحدودَ وألوانَ ٱلأشيآء وٱلنفع بها. وهو ٱلذى يحدِّثُ مكتسباته من علوم ومعرفة مع كلِّ بيانٍ علمىٍّ (قُرء).
كماۤ أن قوم ٱلرسول هم وحدهم ٱلذين يصنعون جوآئز للشعر وٱلشعرآء. ولا توجد فى ديارهم جآئزة لفيزيآئى أو رجل علم حقٍّ. وفى ٱلقرءان ٱلبيان ٱلتالى:
"وَمَا عَلَّمنَـٰهُ ٱلشِّعرَ وَمَا يَنبَغِى لَهُ إِن هُوَ إِلَّا ذِكر وَقُرءان مُُّبِين"69يسۤ.

ٱلقرءان ٱسم مِّن أصل ٱلفعل قرأ. ٱلذى يدل علىۤ إخراج ما هو مكنون من رموز فى ٱلأشيآء تبين ٱلعلم فى تكوينها. وبفعل قرأ يجرى بيانُ كتبِ ٱلحقِّ وكيف بدأ خلقه. ودليل هٰذا ٱلفعل يظهره ٱسم ٱلجمع فى ٱلبلاغ ٱلعربى:
"وٱلمُطلَّقٰتُ يتربَّصنَ بأنفسِهِنَّ ثلٰثةَ قُروۤءٍ"228ٱلبقرة.
وهى ثلاثة بيانات تخرج من جوفها فتبين دمًا يُستدلُّ به أنها غير حاملٍ.
هٰذا ٱلفعل نرى مثله فيما يخرجه علمآء ٱلفيزيآء وٱلبيولوجيا وٱلعلوم ٱلأخرى من جوف ٱلأشيآء وهم ينظرون ويبحثون فى كيف بدأ خلقها. وبأعمالهم يخرج بيان هو قرء. وجمع بياناتهم فى ٱلأشيآء هو قروۤء. وفىۤ أعمالهم طاعة للأمر:
"ٱقرأ بٱسمـِ رَبِّكَ ٱلَّذى خَلق" 1 ٱلعلق.
أما ما يبيِّنه لنا ٱللَّه فى كتابه فهو قرءان. وٱسم قرءان مطلق ٱلصفة لأنه بيان وتبيان لكلِّ شىءٍ:
"ونزّلنا عليكَ ﭐلكِتَٰبَ تِبيََٰنًا لكلِّ شَىءٍ وهدًى ورحمةً وبشرى للمسلمين" 89 ٱلنّحل.
أمَّا ٱلشعر فقد بين ٱلبلاغ ٱلعربى من يتَّبعه ويصنع له جوآئز:
"وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُم ٱلغَاوُنَ(224) أََلَم تَرَىۤ أَنَّهُم فِى كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ( 225) وَأَنَّهُم يَقُولُونَ مَا لا يَفعَلُونَ(226)" ٱلشعرآء.
وهو ما فعله ٱلسلف من قوم ٱلرسول ويفعله ٱلخلف ٱليوم.
أما صناعة ٱلدولة فى قوم ٱلرسول فهى صناعة مكيَّة تنفر من ٱلمثل ٱلمدينى وتعاديه. وتتهرب من ٱلعهود ٱلدولية ٱلمتعلقة بحقوق ٱلإنسان بزعم شريعة إسلامية هى شريعة دين أهل مكَّة.

لقد رأينا فى بنود ٱلصحيفة (راجع كتابنا ٱلصحيفة) أنَّ سلطة ٱلحكم ٱلمدينىُّ هى ٱلمثل فىۤ إقامة حكمٍ يستند إلى ٱلمفاهيم ٱلتى ورد بعضها فيما بعد فى ٱلعهد ٱلدولى لحقوق ٱلإنسان. وٱلمنتشرة بتعريفات "ٱلدِّيقراطية وٱلمجتمع ٱلمدنى وحقوق ٱلإنسان وتحريم ٱلسخرة وحرية ٱلاعتقاد وٱختيار ٱلعمل وٱلأجر وٱلسَّكن وحرية حركة وتنقل ٱلناس من دون حدود بين ٱلدول".
وجميع هٰذه ٱلمفاهيم ٱلتى ساق ٱلتطورُ النَّاسَ إليها ليصنعوا عهدًا لحقوق ٱلإنسان كان ٱلمثل ٱلرَّسولى فى دولة ٱلمدينة قد جعلها مبصرةً لعشر سنواتٍ.
فٱلمدينة دولة دينها فىۤ أشراط ٱلميثاق. فلا يسأل حاكمها عن دين. ولا سخرة فيها. ولا خدمة إلزامية فى جيشها. ولا حدود تَحدُّها حتى تبلغ سلطتها طوعًا جميع ٱلأرض.

بقى لنا قول يتعلق بمدينة ٱليوم وهى ٱلأرض كلها. ونحن نرى فيما يُعرف ٱليوم بٱسم ٱلعولمة مفهوم ٱلمدينة ٱلكبرى. ٱلَّذى نرىۤ أنَّه ٱلحدُّ ٱلَّذى يجعل ٱلأرض تخضع طوعًا لسلطة وميثاق فيدراليين.
وما نرـٰه فى هٰذا ٱلمفهوم أنَّ أصحابه لم يدركوا ٱلبلاغَ ٱلعربىَّ ٱلموجَّه للناس جميعًا:
"قُل يـٰۤأيُّها ٱلناسُ إنِّى رسولُ ٱللَّهِ إليكم جميعًا"158ٱلأعراف.
فإنَّ أول أشراط ٱلعولمة ٱلصالحة فى كتاب ٱللَّه هو أرض صالحة لعيش ٱلناس كما جعلها ٱللَّه منذ ٱلبدء. تجمعهم على ٱختلافهم فى ٱلمواقف وٱلمفاهيم وهيئة ٱلسلطة فى كل دولة من دول ٱلمدينة ٱلكبرى. وقد طلب ٱللَّه من ٱلناس أن يحافظوا عليها صالحة من دون فساد فيها:
"ولا تُفسِدوا فى ٱلأرض بعد إصلَٰحها"56 ٱلأعراف.
إنَّ مفهوم ٱلفساد فى ٱلأرض هو أبرز أسس ٱلعولمة. لأن ٱلفساد فى ٱلأرض لا يتوقف عند ٱلحدود بين ٱلدول. وهٰذا ما نجده فى ٱلبلاغ ٱلعربى ٱلَّذى ينهى عن ٱلفساد فى ٱلأرض كلها.
ولنأخذ مثلاً على ٱلفساد فى ٱلمآء. ٱلذى جعل ٱللَّه منه كلَّ شىءٍ حىٍّ. فما بيَّنه ٱلبحث ٱلعلمى أن نسبة ٱلمآء فى كلِّ جسم حىٍّ (نبات كان أم داۤبَّة بما فى ذٰلك ٱلإنسان) هى 80٪ من وزنه. وٱليوم نجد مراكز ٱلعلم فى ٱلأرض وهيۤئة ٱلأمم ٱلمتحدة تحذِّر من مخاطر نقص ٱلماۤء ٱلصالح فى ٱلأرض كلها. وهو تحذير لا يلقى من ٱلناس إذنًا صاغية فى معظم ٱلأرض. وجميع ٱلناس (ٱلمتقدم منهم وٱلمتخلف) يتسابقون فى فسادها. وكلّ مِّنهم يفسد فيها على طريقته. فٱلمتقدم يفسد فيها وهو يسابق فى ٱلصناعة وٱستهلاك ٱلطاقة. أما ٱلمتخلف فيفسد فيها فى سباقه لزيادة عدد ٱلساكنين للأرض من أولاده. وهو يتكاثر كما تتكاثر ٱلفطور. وكلّ مِّنهما يفسد فيها. فيظلم نفسه ويظلم معه ٱلأخر.
وإنَّ أول أمر لإصلاح هٰذا ٱلفساد. هو فىۤ إدراك خطره. ثمَّ ٱلبدء فى ٱلإصلاح من بعد ٱلعلم فى سبيله. ويأتى وقف تزايد عدد ٱلأحيآء وفى مقدمتهم وقف تزايد ٱلناس فىۤ أول أعمال ٱلإصلاح. ويجرى ذٰلك فى ٱلصيطرة على حدود ٱلتكاثر فى كلِّ ٱلأرض.
أما ٱلصناعة فعلى ٱلناس أن يوقفوا ٱلسباق فى زيادة عدد ٱلمصانع وفى زيادة ٱستهلاك ٱلطاقة. وأن يوجهوا سباقهم إلى تقليل ما تخلفه تلك ٱلصناعة من فساد.
فما نرـٰه أن أصحاب ٱلعولمة يسعون لزيادة عدد ٱلساكنين فى ٱلأرض لظنهم أن زيادة عددهم يزيد فى ٱلاستهلاك. وبه تزيد أنفال (أرباح) تجارتهم. وهۤؤلآء يظلمون أنفسهم بظنهم كما يظلمون ٱلناس جميعًا. لأن زيادة عدد ٱلساكنين يذهب بٱلمآء ويزيد فى ٱلطرح ٱلَّذى يفسد فى ٱلأرض وفى قميصها (غلافها ٱلجوى). كما يزيد فى عدد ٱلمصانع ٱلتى تُبنى من أجل زيادة ٱلاستهلاك وزيادة ٱلفساد.

إنَّ ٱلأرض واحدة من دون حدود. يدلنا على ذٰلك خطر ٱلفساد فيها. كماۤ أنها ٱليوم كُلُّها "مدينة". ٱلفاعل فى مدينيَّتها هو سنَّةُ ٱلأطوار. سَوآء ءَأدرك ٱلناس جميعهم ٱلمثل ٱلرَّسولىّ. أمۡ لم يدركوه.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱلجماعات ٱلإسلامية وٱلديمقراطية ٱلمن ...
- حول بيان حزب ٱلشعب ٱلسورى
- هل ٱلقتال واجب من أجل وطن ظالم
- يأجوج ومأجوج
- الرُّوح وحقوق الإنسان
- ميثاق شعوب ٱلعراق على سبيل ٱللَّه
- حقوق ٱلمرء وحقوق ٱلمرأة
- فتوى على الهوآء
- الاستنساخ
- ما هو سبيل اللّه ؟
- الإرهاب الإسلامى كما يبينه كتاب اللَّه
- الدين خرافة أم علم ؟
- الديمقراطية دين المؤمنين
- من أجل عراق على سبيل المدينة المنورة
- شرع ٱللَّه ومسئولية الإنسان
- مسودة ٱلدستور ٱلعراقى
- التطرف
- كيف نعلم أنَّ اللَّه يعلم ؟
- الانقلاب
- إلى شيوخ شيوخ الأزهر وشيوخ الوهابية وشيوخ قم وجميع شيوخ السل ...


المزيد.....




- الخارجية الأردنية تدين الاعتداء على مقر وكالة -الأونروا- في ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من شلل جهود الإغاثة في لبنان
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل لمسئولين أمميين حو ...
- الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليا ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: السلام يبدأ بعضوي ...
- رسالة تهديد من مشرعين أمريكيين للمدعي العام بالمحكمة الجنائي ...
- الأمم المتحدة: لم تدخل أي بضائع إلى غزة اليوم عن طريق المعاب ...
- رئيس استخبارات إسرائيلي سابق: صفقة واحدة توقف الحرب وتحرر ال ...
- إيران تسعى لتشديد حملتها على اللاجئين الأفغان
- المغرب يهاجم منظمة العفو الدولية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سمير إبراهيم خليل حسن - مفهوم ٱلسلطة