أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - التطرف














المزيد.....

التطرف


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1276 - 2005 / 8 / 4 - 07:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ٱلتطرف فى ٱلدِّين كفر وضلال
ربّنا ٱهدنا ٱلصِّرٰطَ ٱلمستقيم. صِرٰطَ ٱلَّذين أنعمت عليهم غيرِ ٱلمغضوب عليهم ولا ٱلضَّآلِّين.
من هم ٱلَّذين يقولون هذا ٱلقول ؟
فى كتابى "منهاج ٱلعلوم" ٱلأول وفى بحث "ٱلأمة ٱلوسط" جآء فى قولى عن "ٱلصرٰط ٱلمستقيم" ما يبيِّن أنَّه موقع ٱلوسط على ممرِّ ٱلنَّاس فى ٱلحياة ٱلدُّنيا. وقد عدت إلى قولى فيه فى كتابى "ما هو سبيل ٱللَّه ؟".
وأقول هناۤ أنَّ مَثَلَهُ فى (أوتو بان) ٱلسَّيارات ٱلَّذى يعلو وسطه على طرفيه. وهو موقع على ٱلممرّ ءَامِن مَّبسوط مَّمدود يوصل ويفصل بين طرفين للممرِّ (عن ٱليمين وعن ٱلشمال) ويعلو عليهما. فٱلَّذى يسير على خط وسطه ينكشف له سيره إلى ٱلأمام كما ينكشف له طرفى (ٱلأوتو بان). أما ٱلَّذى يسير على طرف منه فلا يرى ٱلطرف ٱلأخر ويبقى عنه أعمى.
وإنَّ ٱلمتطرِّف فى موقفه وفى فعله وفى عمله من أىِّ أمرٍ. هو شخص ناكب عن ٱلصِّرٰط ٱلمستقيم:
"وإنَّ ٱلَّذين لا يؤمنون بٱلأخرة عن ٱلصِّرٰط لنٰكبونَ" 74 ٱلمؤمنون.
وهو أعمى عن ٱلطرف ٱلأخر. كماۤ أنَّه بتطرفه يبين أنَّه لا يدرى بسنَّة ٱلخلق ٱلزوجية ٱلمحركة للتكوين. فكلُّ شىء له زوجه:
"ومن كُلِّ شىءٍ خَلَقنَا زَوجَينِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرُون" 49ٱلذاريات.
وهو شخص يخلط بين وجود ٱلشىء وبين ٱللَّه ٱلواحد. وهو لا يدرى أنَّ ٱللَّه ليس كمثله شىء. وأنَّ ٱلأشيآء أزواج. ومنها ٱلحياة ٱلدُّنيا وزوجها ٱلحياة ٱلأخرة. وٱلذَّكر زوجه ٱلأنثى. وٱليمين زوجه ٱلشمال. وٱلشرق زوجه ٱلغرب. وٱلجاهل زوجه ٱلعالم. الخ.
وإنَّ ٱلمتطرف (سوآء ءَكان من ٱلَّذين يزعمون ٱتباع دين ٱلإسلام ويفتون بقتل ٱلنَّاس أم كان من ٱلَّذين يزعمون بتطرفهم أمرًا أخر) يعمل بقوَّة جهله وظنِّه علىۤ إكراه ٱلنَّاس على ٱتباع ٱلطرف ٱلَّذى نكب إليه. وبذلك يظلم نفسه ويظلم ٱلنَّاس. وهو أعمى وجاهل ولا يدرى بٱلحقِّ فى ٱلتكوين.
وٱلمتطرف بزعم ظنّه بدين ٱلإسلام هو كافر بوحدانية ٱللَّه وكافر بٱلحياة ٱلأخرة. وقد أشرك نفسه بٱللَّه فى حساب ٱلنَّاس. وإنَّ كفره بٱلحياة ٱلأخرة يبين جهله بزوجيته لعالمٍ يؤمن بحقِّ ٱلمؤمن وبحقِّ ٱلكافر فى ٱلحياة ٱلدُّنيا. فلاۤ إكراه فى ٱلدِّين وهو ما بينه ٱلبلاغ ٱلعربى للنَّاس:
"وقُل ٱلحقُّ مِن رَّبِّكم فَمَن شآء فَليُؤمِن ومَن شآءَ فَليكفُر" 29 ٱلكهف.
أمَّا ٱلَّذين أنعم ٱللَّهُ عليهم فإنَّ وجهتهم فى ٱلحياة ٱلدُّنيا تتبع ٱلصِّرٰط ٱلمستقيم ٱلَّذى يمنع ٱلسير عليه لِبسَ طرف لأخر. وهم ٱلَّذين يسيرون فى ٱلأرض ينظرون كيف بدأ ٱلخلق. وبنظرهم يجرى تصديق ٱلبلاغ ٱلعربى وٱلإيمان بمرسله ورسوله.
وما يزعمه ٱلمتطرفون ٱلإسلاميون من إيمان. وما يفتون به من تكفير وتفريق وقتل للغير. يبين أنهم لا يؤمنون بٱليوم ٱلأخر ولا بٱلحساب. ولذلك هم يتصدرون على ٱللَّه بفعل ٱلحساب وينكرون ذلك عليه.
لقد بيَّن ٱلبلاغ ٱلعربى 29 ٱلكهف أنَّ حقَّ ٱلكفر مثل حقّ ٱلإيمان وهما زوجان. وٱلمتطرفون لا يذكرون من ٱلبلاغ ٱلعربى شيئًا. وهم بفعل جهلهم (ٱلَّذى نشأ بفعل ٱتباعهم للسَّلف ٱلميِّت) مات تفكيرهم. وهم أحيآء قلوبهم ميِّتة وقد ضلوا ضلالا بعيدًا كما يبين ٱلبلاغ ٱلعربى:
"ومن يكفر بٱللَّه وملٰۤئِكته وكتبه ورسله وٱليوم ٱلأخر فقد ضلَّ ضلٰلا بعيدًا" 136 ٱلنِّسآء.
ملاحطة: من يريد أن يظهر خط القرءان فى الكومبيوتر لديه يمكنه نسخ ملفين للخط من موقعى ولصقهما داخل مجلد الفونت فى لوحة التحكم
http://islamdemocacy.friendsofdemocracy.net/default.asp



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نعلم أنَّ اللَّه يعلم ؟
- الانقلاب
- إلى شيوخ شيوخ الأزهر وشيوخ الوهابية وشيوخ قم وجميع شيوخ السل ...
- هل يقبل المسلمون بدستور دولة المدينة المنورة
- دستور دولة المدينة المنورة


المزيد.....




- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - التطرف