أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - الأسلام دين المستقبل















المزيد.....

الأسلام دين المستقبل


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 16:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اشارت عملية مسح صادرة عن مركز الأبحاث الأجتماعية في جامعة جورجيا الأمريكية الى ان الأسلام أسرع الأديان إنتشارا ً في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم .
وقد أفادت حكومة الاتحاد الأوروبي بأن ثلث المواليد في أوروبا سيكونون من المسلمين بحلول عام 2025 م .
وفي تصريح رسمي للحكومة الألمانية ان المانيا ستصبح دولة مسلمة بحلول عام 2050 م .
وفي جريدة برافدا الروسية لشهر يونيو عام 2008 نشر مقال بعنوان :
( الأسلام سيكون دين روسيا الأول عام 2050 م ) .وهكذا هو الحال مع جميع الدول الأوربية .
وقد يكون الرئيس الليبي معمَر القذّافي قد بنى اعتقاده وفقا ً لتلك الأحصاءات عندما قال : (هناك اليوم دلالات وإشارات واضحة بأن الله سيمنح المسلمين النصر في أوروبا بدون الحاجة إلى سيوف ولا مدافع ولا غزوات ) .
في ظلمة ظلماء أطل نور الأسلام :
في ظلمة الجهل والوحشية والخرافات أطل نور أضاء الأرض ونوّر بصيرة أهلها ، وفتح بصائرهم على آفاق لم يألفوها من قبل ، انه نور الرسالة المحمدية ، نور الأسلام الذي شع من بطائح مكة فشمل الكون ،ومع ان الأسلام يتعرض الى هجمة مجندة لايمكن اغفالها ولكن الله قادر على حماية دينه حيث يقول تعالى :
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) (التوبة ) .
من كلام محمد ص الى مالك بن جبل وقت ان بعثه كحاكم لليمن :
(عليك بالرفق والعفو في غير ترك الحق ) .
(واوصيك بتقوى الله وصدق الحديث واداء الامانة وترك الخيانة ولين الكلام وبذل السلام ) .
محمد أعظم شخصيات التاريخ :
بغض النظرعن نبوءته ورسالته الإلهية التي تكفل الله بها ، فأنه على المستوى الشخصي ، من أعظم الشخصيات في التاريخ كله ،وهذا لانقوله نحن بل الكثير من الذين بحثوا وتحققوا بحق وعدل عما جاء به محمد بدون حقد وضغينة ،ولايمكن ان نستعرض كل ما قيل في محمد ولكننا نستعرض بعضا ً منه وممن هم لايحسبون على المسلمين :
يقول المؤرخ والكاتب والناقد الأسكتلندي - البريطاني المعروف توماس كارليل ( 1795 – 1881 ) في كتابه ( محمد المثل الأعلى ) :
( صدق محمد منذ طفولته ، ولوحظ عليه منذ فتوته أنه كان شابا مفكرا ، وقد سمّاه رفقاؤه الأمين ، رجل الصدق والوفاء ، الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره . وقد لاحظوا أن ما من كلمة تخرج من فِيه إلاّ وفيها حكمة بليغة ، وإني لأعرف عنه أنه كان كثير الصمت ، يسكت حيث لاموجب للكلام ، فإذا نطق ، فما شئت من لُبٍّ وفضل وإخلاص وحكمة ، لايتناول غرضا فيتركه إلاّ وقد أنار شبهته ، وكشف ظلمته ، وأبان حُجَّته ، وآستثار دفينته ، وهكذا يكون الكلام وإلاّ فلا ، وقد رأيناه طوال حياته ؛ رجلاً راسخ المبدأ، صارم العزم ، بعيد الهمة ، ، كريما برَّاً رؤوفا تقيا فاضلا حرّاً ، رجلاً شديد الجِدِّ مخلصاً ، وهو مع ذلك سهل الجانب ، ليِّن العريكة ، جَمُّ البِشْرِ والطلاقة ، حميد العشرة ، حلو الإيناس ، بل ربما مازح وداعب ) .
ويقول عالم الفلك والرياضيات والمؤرخ الأمريكي المعاصر مايكل هارت عن رسول الله محمد في كتابه المعروف (المائة الخالدون ) :
( قد يُدْهِشَ إختياري محمدا ليكون على رأس قائمة أكثر الأشخاص تأثيرا في العالم، بعض القراء ، وربما كان ذلك عُرْضَة للإستفسار من آخرين ، ولكنه هو الرجل الوحيد في التاريخ الذي تحقق له النجاح الكامل ، كل الكمال ، على المستوى الديني ، وعلى المستوى الدنيوي .
لقد وضع محمد أسس واحد من أعظم الديانات في العالم ، وقام بنشرها إستناداً الى مصادر جِد ضئيلة ، وأصبح أيضا قائداً سياسياً عظيم التأثير . واليوم بعد أكثر من ثلاثة عشر قرناً بعد وفاته لايزال تأثيره قوياً واسع الإنتشار ) .
ثم يضيف مايكل هارت عن محمد :
(فمن الجائز لنا ان نعتبره بحق جديرا ً بأن يكون هو أعظم القادة السياسيين تأثيرا ً في كل عصور التاريخ البشري ).
ومن اقواله أيضا ً :
(لايوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملا ً دون تحوير سوى القرآن الذي نقله محمد ).
ويقول القائد والحكيم الهندي المعروف المهاتما غاندي في (قصة تجاربي مع الحقيقة ) عن محمد : حرَّكت شهوتي الى دراسة حياة نفر آخر من المعلمين الدينيين ، وأوصاني صديق لي بأن أقرأ ( الأبطال وعبادة البطولة ) لكارلايل ، فقرأت الفصل الموسوم ب( البطل على صورة نبي ) فتعرَّفتُ الى عظمة الرسول العربي وشجاعته وحياته الصارمة .
وتقول المستشرقة الإيطالية ( لورا فيشيا فاغليري ) في مؤلفها (دفاع عن الأسلام )عن الرسول محمد :
( وكان محمد المتمسِّك دائما بهذه المبادئ الإلهية ، شديد التسامح ، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحِّدة ، لقد عرف كيف يتذرَّع بالصبر مع الوثنيين ) .
ويقول ليف تولستوي (1828 ـ 1910) الأديب العالمي المعروف :
(يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم ، وان شريعة محمد ، ستسود العالم لأنسجامها مع العقل والحكمة ) .
ويقول البروفيسور يوشيودي كوران ، مدير مرصد طوكيو :
لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الأستنتاج الوحيد المعقول هو ان هذه الأوصاف قد أوحيت الى محمد من الله .
لقد كان محمدا ً بشارة الأنبياء ومنتظر الرسل ، و هو المعجز الإلهي المكمل للقرآن ، فما كان لبشر حتى لو مارس أرقى التعاليم الدنيوية وتخرج من ارقى ما معروف في زمانه من مدارس ، لما تمكن ان ينزه نفسه مما أحاط به من غرائز و ممارسات جاهلية وخرافات ذلك العصر، ولكن أن هو إلاّ وحي يوحى ورسول من الله لاتأخذه بالحق لومة لائم .
والمسلمون بأمس الحاجة لأستحضار الرسالة المحمدية ،والتي يتخذونها دينا ً وشرائع ويتناسونها سيرة وتطبيقا ً في أمورهم الحياتية والاجتماعية والسياسية ،كما نجد من بينهم من يخرج باحثا ً عن افكار قادمة من الشرق أو الغرب ، جاهلا ً أو متناسيا ً أن الرسالة المحمدية التي ابتدأت برجل واحد هو رسولنا الكريم ،أصبحت اليوم مذهبا ً لأكثر من مليار ونصف من سكان العالم وأن نور الإسلام في اتساع رغم كيد الكائدين ، وأن أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان اليوم هو ليس ببلد عربي .
الأسلام في تصاعد :
الإسلام دين السلام والمحبة ، جاء الرسول محمد إلى واد غير ذي زرع ، وقوم أمييون يعبدون الأصنام ،يعيشون في جاهلية و يغزو بعضهم بعضا ً ، ولم يكن يصيبهم أي تنوير مما لدى الإمبراطوريات المحيطة بهم ، كفارس والروم .
و قد غير الإسلام حياتهم ، وحوّل هؤلاء الأقوام إلى مجاهدين دعاة حق وسلام ،ونشر في قلوبهم مبادئ عظيمة هي مبادئ دين الإسلام الحنيف ،خاتم الأديان السماوية ،فحملوها إلى البشرية جمعاء بطرق شتى، فالبلاد التي فتحت بالسيف لم يكن للفاتحين القدرة على امتلاك قلوب أهلها لولا سماحة الدين الجديد ومبادئه العظيمة السمحاء :
{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ .{ 125 النحل}
،وهناك بلاد أخرى دخلها الإسلام لم تصلها رايات الجيوش الأسلامية ، فأكبر دولة أســلامية من حيث عدد السـكان اليوم هي اندونيسـيا ، لم يدخلها المحاربون المسلمون .
واليوم يتصاعد عدد المسلمون بشكل كبير بتطور وسائل الاتصال والتنوير الذي يحصل بشكل متسارع ،وهو مصداق لقول رسول الله :
(سيبلغ هذا الأمر (أي الأسلام ) ما بلغ الليل والنهار ) .
اي ان الأسلام سينتشر الى كل جزء من الأرض فيه ليل ونهار ، وأن هذا التصاعد قد رصد من قبل الدول الكبرى خاصة ،حيث تشير الأحصاءات العلمية الى تدني مستويات الخصوبة في امريكا واوربا ، وهذا من أكبر أسباب الهجمة الحالية التي نراها اليوم على الإسلام ، ومحاولة تشويهه ، وخاصة لدى الشعوب التي لم يبلغها نور الإسلام بعد .
محاولة تشويه الأسلام من الداخل (التكفيريون ) :
ان انتحال التكفيريون والأرهابيون صفة أعتناق الأسلام ، وادعائهم انهم يمثلون الأسلام والمدافعون عن مبادئه ومن ثم الأساءة اليه بما يظهرون من سلوكيات لا تمت للأسلام بصلة ، كالهجوم على دوله وتخريبها وقتل المسلمين وتهجيرهم والأعتداء على المدنيين بدعوى الجهاد ،وقتل المسلمين الأبرياء من مختلف البلدان الأسلامية واستهداف المدنيين في كل مكان يصلون اليه وكذلك تحطيم التماثيل وهدم أضرحة الأولياء والكنائس والتمثيل بالجثث ،والنيل من معتنقي الأديان الأخرى ،هي جميعها بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الأسلامي السمحاء ، دين السلام والهداية والرحمة الذي خاطب الناس جميعا ً، أينما كانوا ، قبل ألف وأربعمائة سنة :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .{ الحجرات 13 } .
وأن المسلمين في عصرنا الحالي تعرضوا إلى الاحتلال المباشر والغير مباشر ،وواجهوا أعتى عدوان أستيطاني عنصري ، واستغلت ثرواتهم الهائلة ،التي أنطلقت أكبر احتياطيات الطاقة فيها ، ببركات محمد ودينه الحنيف ، في ذات الصحراء النجدية التي شع فيها الإسلام إلى العالم، استغلت لتأخير المسلمين والبطش بهم وتشويه دينهم وسمعتهم ،يتعرضون اليوم الى اكبر هجوم مباشر من فرق مستولدة من قبل اعداء الأسلام وهم يتعرضون اليوم للقتل والتهجير وتخريب دولهم وكذلك لأكبر عملية تشويه واساءة يتعرض لها الدين الحنيف .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يتصارع في بلادي
- اكسير الشباب والحياة
- خرجوا من الباب ليعودوا من الشباك
- شهيد جديد في كوكبة الشهداء
- العرب لايتعلمون من التجارب
- هجرت الكفاءات طاقات ضائعة
- الحسين .. الموالون والمخالفون
- سر القصف الصهيوني لسورية
- ضبابية السياسة الأمريكية
- الأنسان يطير الى الكواكب ..ج3
- الأنسان يطير الى الفضاء .. ج2
- الأنسان يطير الى الكواكب .. ج1
- حقوق الأنسان والنفاق الدولي
- الشرق الأوسط .. الحق والباطل
- فرص التوازن الدولي
- تركة معالي الوزير
- فكرة عن ما يحيط بنا من كون
- الهلال الشيعي بين الغرب والبريكس
- العمالة الأجنبية داء وليس دواء
- الأفضل لأمريكا


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...
- الراهب المسيحي كعدي يكشف عن سر محبة المسيحيين لآل البيت(ع) ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - الأسلام دين المستقبل