أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العالم يتصارع في بلادي














المزيد.....

العالم يتصارع في بلادي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بلد الحضارات ،على ارضه خط اول حرف في تاريخ البشرية ،ووضعت للحياة نظم وشرائع ،وظهرت اولى المخترعات ،هو بلاد النهرين الخالدين وموطن جنة عدن ،فيه اكثر من عجيبة من عجائب الدنيا السبع ،وقد اجمع المؤرخون على ان التاريخ ابتدأ من سومر،وهو قلب العالم ومركزه اذا تعافى شمل ذلك الدنيا .
هل لم يكن احد موجود على هذه الأرض لكي تقوم امريكا بحربين كبيرتين ضد العراق .. اثبتت الوقائع أن غزو العراق كان أستعراض ، غير مبرر، للقوة و كان هدفه صهيونيا ً قبل أن يكون أمريكيا ً للتخلص من كابوس العراق حيث تذكر كتب التاريخ ان الملك نبوخذ نصر قد جلب اليهود كعبيد وكعمال بناء للعمل فيه ،كما انه بنظر الصهاينة يشكل العمق الداخلي للجبهة السورية ، ولم يكن صدام سوى ألعوبة امريكية للوصول الى تدمير العراق وهذا ما حصل في واقع الحال ، وقد اشار اكثر من مسؤول بارز في السياسة الدولية الى ان الضوء الأخضر لصدام بدخول الكويت كان امريكيا ً، أما عرب الخليج فلم يكونوا سوى مطية امريكية صهيونية لبلوغ هذا الهدف ،حيث استخدمت اموالهم واراضيهم وفقدوا انتماءهم العربي والأسلامي بأنحيازهم كلية الى الصهاينة ،و تبنيهم لأفكارهم ونشر سفاراتهم في اراضيهم .
دعوات سقيمة للتقسيم :
من الواضح الذي لاشك فيه ان هناك جهات خارجية وداخلية من مصلحتها ان ينكس شراع القيادة في البلاد ،وانهم متحفزون لتصيد الغنائم الشخصية وتحقيق الأحلام المريضة على حساب العراق وشعب العراق ،ولا يخدم أطماعهم بأي حال من الأحوال ،أن تكون هناك حكومة عراقية قادرة على أدارة البلاد والوقوف بوجه الأنحراف ,ومما ساعد على بروز شخصيات تحمل افكار سمجة عن تقسيم العراق ،هو ضعف الحكومات التي جاءت بعد الأحتلال الأمريكي وبحثها عن منافع ضيقة، مضاف الى ذلك التوجهات الأمريكية ورغبتها المفرطة في تقسيم العراق ، دل على ذلك ما قام به حاكمها بول بريمر من تعميق للتمذهب والطائفية فيه،وابتكار نظام المحاصصة .وبكل تأكيد لو كانت الأغلبية في الحكومة كردية أو سنية لرددوا نفس النغمة من الحكومة ولقالوا أنها حكومة سنية وهي تعمل بالضد من مصالح الأغلبية الشيعية ،وهكذا الحال لو كانت حكومة كردية ،أذن من الذي يريدونه ان يحكم العراق ،هل من غير أبناءه ،ام هابطين من الفضاء !
يحير متتبع احداث تنصيب امبراطورية زماننا الحالي امريكا ويضطر الى التسائل هل ان مفتاحها السري هو العراق وهل لايوجد من يشغل بال الأمبراطورية التي بسطت نفوذها على الأرض منفردة منذ العام 1991م سوى العراق ،فهل ان العراق رغم ما يتعرض له من مصائب هو المركز الذي يتخيل قادتها سواء اكانوا صقورا ً ام حمائم ،انه هو الذي يمدها بأستمرارية بقاءها متسيدة عالمنا .
كان العراقي يراقب امريكا بعد العام 2003م وبتركيز وانتباه واضح لمعرفة صدقية الوعود التي اطلقت للتغطية على الحرب ولتسهيل وضع القوات الأمريكية ، غير انه لم يرى سوى الفوضى والخراب الذي دب في اركان البلاد ، وكانت ارتال القوات الأمريكية في الداخل العراقي تثير حفيظته .
لماذا العراق ؟
السؤال الكبير اليوم اين مركز العراق الحالي بين الدول ،وهل تتناسب مكانته الحالية مع سمعته السابقة ومع ما يمتلكه من موقع متميز وثروات كبيرة وامكانات هائلة على مختلف الأصعدة ،وخاصة في الفترة الممتدة منذ الغزو الأمريكي عام 2003 وحتى اليوم ؟
ان العراقي يشعر بألم كبير عندما يسمع اليوم ان الدول الفلانية والدولة العلانية يتشاورون من اجل أخذ زمام المبادرة في التحرك داخل العراق ،وان دول تخطط باتجاه دعم العصابات الأرهابية التي تحتل مدن واراضي واسعة من البلاد لأجل تحقيق اهدافها ومصالحها التي رسمتها في العراق ، وهناك دول اخرى تعلن عزمها على محاربة هذه العصابات واسناد الجيش العراقي او قوات البيشمركة الكردية ،وايضا ً لايبدو ان ذلك لسواد عيون العراقيين بقدر ما هو تحقيق لأهدافها ومصالحها كسابقاتها .
اذن اين حكومة العراق وجيشه وسياسيوه وقادته والى متى سيستمرون في التنازع والتكالب على السلطة والمناصب تاركين البلاد تضيع بيد من هب ودب من الطامعين القريبين والبعيدين ، القدماء والجدد .
ماذا استفاد العراق بعد عام2003؟
كثر المتقولون حول اهمية العراق لأمريكا ولكن ما يراه العراقي هو عكس ذلك في واقع الحال ، فلم ينله من هذه الأهمية سوى الحروب والحصار الأقتصادي والثقافي ودخول الأرهاب وأنواع المفخخات وانواع الفتن الذي شاب رأس العراقي لها ومل كل شئ بسببها ،وترك الملايين من العراقيين بلادهم واصبحوا يعيشون في المهجر .
ان كل ما موجود في العراق هو الأفضل عالميا ً لو استغل بصورة صحيحة طبعا ً ،فلحم الكبش التركي لايضاهي لحم الكبش العراقي وخاصة الممتزج بملوحة الجنوب وكذلك مزروعاته وفاكهته وغنى تربته بالمعادن الثمينة ، وهذا ما يجرنا الى الموضوع الأهم وهو ان نفط العراق هو الأجود والأقل تكلفة أستخراج وان آخر برميل في العالم سيكون عراقيا ً بما يملكه من احتياطي ضخم ، بالاضافة الى موقعه الأستراتيجي في الشرق الأوسط وقربه من الخليج ،وبالتالي فالمفروض ان تكون للعراق والعراقيين الحظوة لدى امريكا وليس الدسائس والمؤامرات وتسليمه وشعبه لقمة سائغة للأرهاب بعد حل جيشه وتدمير بناه التحتية بالكامل وسرقة كنوزه .
حيرة العراقي وغير العراقي ممن يتبع الشأن العراقي ، مما اتخذته وتتخذه امريكا من خطوات تجاه العراق ،فمن باب احتفاظها بأضخم سفارة في بغداد ومن باب اهمال شعب العراق وهو يموت يوميا ًبالمئات امام عدو غير منظور لايملك أي قيم او اعراف حيث ان البلاد مهددة باستمرار، يعتدى فيها على المواطن البسيط في حركة الحياة العادية اليومية،كما تعيش البلاد تخلفا ً تراكميا ً لابوادر لخطوات بناء جادة فيها .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكسير الشباب والحياة
- خرجوا من الباب ليعودوا من الشباك
- شهيد جديد في كوكبة الشهداء
- العرب لايتعلمون من التجارب
- هجرت الكفاءات طاقات ضائعة
- الحسين .. الموالون والمخالفون
- سر القصف الصهيوني لسورية
- ضبابية السياسة الأمريكية
- الأنسان يطير الى الكواكب ..ج3
- الأنسان يطير الى الفضاء .. ج2
- الأنسان يطير الى الكواكب .. ج1
- حقوق الأنسان والنفاق الدولي
- الشرق الأوسط .. الحق والباطل
- فرص التوازن الدولي
- تركة معالي الوزير
- فكرة عن ما يحيط بنا من كون
- الهلال الشيعي بين الغرب والبريكس
- العمالة الأجنبية داء وليس دواء
- الأفضل لأمريكا
- آفاق الصراع في الشرق الأوسط


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العالم يتصارع في بلادي