أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد المطلب العلمي - تناقض الوثائق لما يسمى(وصيه) لينين 4















المزيد.....

تناقض الوثائق لما يسمى(وصيه) لينين 4


عبد المطلب العلمي

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 20:44
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


عامل الشرق و العلاقه بمسأله بناء الدوله

تقييمات لينين ومؤلف "حول مسألة القوميات " مختلفه حول علاقه الشرق كعامل دافع في العملية الثورية العالمية وأهميتها لتطوير الثورة الاشتراكية في روسيا. يشير المؤلف:"بالنسبة لمئات الملايين من شعوب آسيا ... سوف تقوم، سائره على اثرنا بلعب دور على مسرح التاريخ في المستقبل القريب... نحن على اعتاب ذلك و في بداية الصحوة "، لينين في مقال " الافضل اقل،نعم افضل"اعتبر الشرق قد اصبح عاملا فاعلا في تطوير العملية الثورية:"الشرق قد اصبح بالتأكيد جزئا من الحركه الثورية ... و بالتاكيد دخل في مدار الحركه الثوريه العالميه ". غير معولا على ثورة قريبه في أوروبا، سعى لينين الى نقطه ارتكاز في العملية الثورية العالميه و وجد البدايه في دول الشرق، "حركة عموم أوروبا"، والتي، في رأيه، حتما ستؤدي "للأزمة في المنظومه الرأسمالية العالمية". ربط الثورة الروسية مع الثورات في أكبر دول الشرق(الهند، والصين، وغيرها) اعتبره ضمانا لل"للنصر النهائي للاشتراكية." وبالتالي، نرى انه هناك نوعان من التقديرات المختلفة عن الشرق، و الذي يجب اختيار احدها.
يقترح المؤلف ، الآن ،و في سبيل تحقيق النجاح المستقبلي للنضال الثوري لشعوب الشرق ،تعديل السياسه الداخليه (في مجال بناء الدولة والتنمية الاقتصادية من جمهوريات الاتحاد السوفياتي) والسياسة الخارجية للجمهوريات السوفياتية. تعديل السياسات و عدم التوقف امام التضحية بمصالح ومستقبل الثورة العالمية ،و مصلحه ديكتاتوريه البروليتاريا في جمهوريات الاتحاد السوفياتي : "سيكون من الانتهازية التي لا تغتفر، إذا كنا عشية دخول الشرق للمعترك و بدايه صحوته ،نكون قد قوضنا مصداقيتنا و لو حتى بوقاحته عابره او بظلم للغرباء لدينا "بسبب هذا" لاننا حينها، ولو حتى في صغائر الامور،تصبح علاقتنا،كعلاقه الإمبريالية تجاه القوميات المضطهدة، وبالتالي تقوض صدقيتنا و مبدئيتنا، و كل دفاعنا المبدئي عن النضال ضد الإمبريالية. الغد في تاريخ العالم سيكون يوم استيقاظ ا الشعوب المضطهده من قبل الإمبريالية، و حينها سيبدأ نضالهم الطويل والشاق و الحاسم من أجل التحرر". من الواضح أن المؤلف ينظر الى الثورة الاشتراكية الروسية من خلال منظور مصالح الثورة العالمية . حتى الانتهازية يراها بالتحديد من زاويه الثورة العالمية: توحيد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية يعتبرها انتهازية (أي تسويه مع البرجوازية العالمية) بالنسبه لغد الثورة العالمية. في المقابل، لينين يعترف بحركة التحرر الوطني لشعوب الشرق كعاملا فاعلا في الثورة العالمية ويدعو إلى اخذها بعين الاعتبار ، و يقول بأن الحزب الشيوعي الروسي(ب) ينبغي أن يهتم في المقام الأول بسياساته الداخليه و الخارجيه:" الشرق، مع مئات ملايين الكادحين و السكان المُستغلين ، الواصلين إلى درجة االعليا من المعاناة الإنسانية، و هم في وضع و في موقف بحيث لا يمكن مقارنة قوتهم الجسديه و الماديه مع القوه العسكريه و الجسديه و الماديه لاي دوله اوروبيه غربيه اقل مساحه منهم.". و يطرح السؤال، هل باستطاعه بلدان الشرق "التحضر" قبل الهجوم الجديد للثورة الاشتراكية، ويعرب عن ثقته بأن "النصر النهائي للاشتراكية مضمون تماما ودون قيد أو شرط"، لينين يشير مباشرة إلى حقيقة أنه في هذه الحالة لا ينبغي لنا أن نهتم في هذا السؤال:"نحن لا تهمنا حتميه الانتصار النهائي للاشتراكية. بل يهمنا شكل التكتيك الذي علينا اتباعه... من أجل منع الدول المعادية للثورة في أوروبا الغربية من سحقنا".
تقييم لينين حول قدره شعوب الشرق تقديم المساعدة الحقيقية لجمهوريات الاتحاد السوفيتي، دون أن يأمل ان يقوموا بتقديم مساعدة مباشره. في الوقت الذي لا ينبغي أن تنتظر الثورة الروسية المساعدة من ثورات منتصرة أخرى ، لينين، بالطبع، يقترح البحث عن الدعم للمعارك المستقبلية ضد الأعداء الخارجيين داخل الجمهوريات السوفيتية(تحسين النظام السياسي لديكتاتورية البروليتاريا، تعزيز تحالف العمال والفلاحين، وإعادة بناء الصناعة، والتعاونيات، الثورة الثقافية، الخ.)- وبناء على ذلك، فإن إاهتمامه منصب ليس فقط على الشرق بل على الغرب ايضا ، التي، لكن نظرته للغرب مختلفه عن ذي قبل، مختلفه عن نظره تروتسكي و المؤلف. نظرته ليست نظره امل في الثورة البروليتارية الوشيكه، بل نظره الخوف من عدوان جديد، تلك المعركه و ذلك النضال الذي من الممكن ان تلعب دورا فيه حركه شعوب الشرق المناهضه للإمبريالية. ومع ذلك، فإن الأمل الرئيسي للينين كان مرتكزا على القوه الذاتيه للثورة الروسية. و ان البلاد لديها الوقت الكافي للتطور وتنفيذ إعادة الإعمار الفني للاقتصاد الوطني.
نرى بوضوح تقييم مختلف حول دور حل المسألة القومية في روسيا كعامل في تطوير العملية الثورية في العالم بين مؤلف الملاحظات ولينين. ألاول يينطلق من حقيقة أن الطريق إلى حل مشاكل بناء الدولة ينبغي أن يستند إلى مصالح الثورة البروليتارية العالمية وحركة التحرر الوطني. لينين، اعتبر أن التاثير الاهم للبلاشفة يكون عن طريق النجاح الاقتصادي، وبالتالي يجب بناء استراتيجية قادرة على ضمان انتصار الثورة الاشتراكية في روسيا "وحدها". وبالتالي، النهج المختلف للينين والمؤلف حول قضايا بناء الدوله. المؤلف ينظر الى مشاكل البناء الاشتراكي حصرا من زاويه الجدوى السياسيه لقرار توحيد الجمهوريات السوفياتية. وهذا أمر مفهوم بالتأكيد اذا كان يتناول على وجه التحديد قضايا بناء الدولة. لكن من غير الواضح شيئا آخر: في اخر رسائله و مقالاته ، لينين، لم يذكر شيئا عن بناء الدولة والمسألة القومية باي شكل . فإذا كان لينين هو المؤلف، سيكون من الطبيعي أن نتوقع أنه سوف يقوم بمعالجه مشاكل بناء اللدوله في اطار تحليل المشاكل الأخرى للبناء الاشتراكي - من الثورة الثقافية، وإصلاح جهاز الدولة والتعاونيات وتحالف العمال والفلاحين، الخ. كل هذه المواضيع لها بعدا وطنيا، لا يمكن التقليل من اهميتها. ولكن لا، لم يتم لاي موضوع من تلك المواضيع.
من جانبه، يلاحظ المؤلف، و يناقش مسأله بناء الدوله،و يتجاهل تماما كل المشاكل التي كانت محورية لدى لينين، بما في ذلك مشكلة الحفاظ على ، وتعزيز التحالف بين الطبقة العاملة والفلاحين. هذا على الرغم من حقيقة أن المسألة القوميه للجمهوريات السوفيتية إلى حد كبير هي في الأساس مسألة الفلاحين. المؤلف يركز انتباه القارئ الى نواح أخرى: "انه لأمر ضروري ضمان الثقه الممكنة للبروليتاري[الروسي العظيم]... بالنضال الطبقي البروليتاري للغرباء". ولكن "الغرباء" - ليسوا فقط العمال والفلاحين،فهي ايضا البرجوازية الوطنية، وبقايا الإقطاعيين، ورجال الدين، الخ .اي انه يظهر نهجا غريبا جدا ،لا طبقي، نهج غير لينيني في هذه المسألة.
وهكذا، المشاكل السياسية المعروضه في "رسالة إلى المؤتمر" و "حول مسألة القوميات أو" الحكم الذاتي "،" وكذلك الحلول المقترحة لها، لا تجد الدعم في أعمال لينين التي سبقتها، و كذلك في رسائله الأخيرة و الملاحظات والمقالات ، مما يجعل من الصعب تحديد هويتها كنصوص لينينيه .عمليا يجعل ذلك مستحيلا.

الآن من الممكن والضروري القيام بخطوة أخرى - مقارنة الاتجاه السياسي لمجموعتي وثائق "الوصيه". إذا اتضح ان هما في نفس الاتجاه ، فان ذلك في واقع الأمر حجة ضد افتراضنا، اما إذا كانا مختلفان، فذلك سيكون حجة هامة لصالح هذه الافتراضات.

يتبع

مترجم عن دراسه للدكتور ف .ا .ساخروف تحت اشراف البرفيسور ف.ي. تروبين



#عبد_المطلب_العلمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقض الوثائق لما يسمى(وصيه) لينين 3
- تناقض الوثائق لما يسمى(وصيه) لينين 2
- تناقض الوثائق لما يسمى(وصيه) لينين 1
- الحصار الاقتصادي للدونباس
- الحوار المتمدن و الشتائم
- اطروحات في المساله الفلاحيه الخاتمه
- اطروحات في المساله الفلاحيه الجزئين السادس و السابع
- تعليق على مقال الرفيق على الاسدي
- اطروحات في المساله الفلاحيه الجزئين الرابع و الخامس
- اطروحات في المساله الفلاحيه الجزئين الثاني و الثالث
- اطروحات في المساله االفلاحيه المقدمه و الجزء الاول
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء السابع. البَلشفة ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء السّادس. البَلشفة ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الخامس. المهام ال ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الرابع: البَلشفة ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الثالث. البَلشفة ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الثّاني. الماركسي ...
- أطروحات في بَلشفة الأحزاب الشّيوعيّة الجزء الأول. حول صياغة ...
- جورج حزبون - وداعا
- مستقبل اوكرايينا ؟


المزيد.....




- بيان مشترك .. الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العد ...
- الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العدوان الأمريكي - ...
- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...
- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد المطلب العلمي - تناقض الوثائق لما يسمى(وصيه) لينين 4