أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزيز العصا - زياد أبو عين: غبت جسدًا.. وبقيت رمزًا بقلم: عزيز العصا














المزيد.....

زياد أبو عين: غبت جسدًا.. وبقيت رمزًا بقلم: عزيز العصا


عزيز العصا

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 15:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


زياد أبو عين..
ناضلت منذ طفولتك؛ المبكرة والمتأخرة..
تناقضت مع الاحتلال؛ منذ فتحت عينك على الدنيا.. عندما وجدته وقد سرق أرضك، وتراث أجدادك وتاريخهم..
قاومت الاحتلال، بكل السبل، فلاحقك حتى آخر الدنيا.. ولكنّك صمدت؛ فبقيت "شوكة" فلسطينية المنبت والشكل والجوهر؛ استقرت في حلق ذلك الاحتلال البغيض الذي يستهدف الساكن والمتحرك على هذه الأرض..
تدرجت في المناصب حتى وصلت إلى ما أنت عليه.. ولكنّك في كل تلك المناصب والمراحل، كنت مناضلًا شرسًا؛ رفضت "التقوقع" في الكرسي، والتمتع بنعيم الوظيفة وامتيازاتها؛ فنزلت إلى الشارع تقود شعبك نحو مواجهة الاحتلال، ورفض وجوده، على طريق "كَنْسِهِ" إلى الأبد..
لم تكتفِ بالهتاف ورفع يديك بشارة النصر؛ بل جعلت أصابعك في عيون أولئك اللصوص، الذين لم تتوقف وقاحتهم عند سرقة التاريخ والجغرافيا، بل أنهم يستهدفون الفلسطيني أينما وجد..
عندها؛ لم يرق لهم أن تبقى حيًا مؤثرًا في شعبك ومحرضًا نحو المواجهة، فسلطوا جام نيرانهم وحقدهم الدفين عليك..
اعتقدوا أنهم بذلك قد غيبوك عنهم، إلى الأبد.. ولكنك، ها أنت تتحول إلى رمزٍ للثورة والثوار.. وها هي روحك الطاهرة تحوم فوق رؤوسنا؛ محفّزة على قتالهم، والأخذ بالثأر لك ولمن سبقوك على درب الشهادة والاستشهاد.. ها هي روحك وتحوم فوق رؤوسهم؛ لتلعنهم كلما شرقت الشمس وغربت، وكلما هبت النسائم على برتقال يافا وحيفا، وكلما ارتفع صوت آذانٍ على ثرى فلسطين الحبيبة، وكلما دق جرس كنيسة في ربوع وطننا الغالي.. إنه وطنك الذي دفاعًا عنه صعدت روحك الطاهرة إلى بارئها..
زياد أبو عين.. نم قرير العين في علّيين مع الصديقين والشهداء وحَسُنَ أولئك رفيقا؛ فخلفك شعب سيحرق أخضر الاحتلال ويابسه، وها هي جحافل المنتفضين على الاحتلال، لكي يدفع ثمن صَلَفِهِ واستخفافه بحياتنا.. رحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون..
فلسطين، بيت لحم، العبيدية، 10/12/2014
[email protected]



#عزيز_العصا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطيب الأقصى والمقدسيون: يبثون رسائل إلى الأمة بقلم: عزيز الع ...
- المشهد الثقافي المقدسي: رحلة ألمٍ وأملٍ -المتاحف والفنون نمو ...
- محمد محمود شلباية في كتابه: مشاريع تسوية للقضية الفلسطينية ر ...
- رفعت زيتون.. شاعرٌ يُطِلُّ علينا من -نَوافِذِهِ- الواسعة قرا ...
- هاني عودة في روايته -لكِ إلى الأبد-: الاحتلال يعيق الحياة.. ...
- خليل شوكة في دراسته -المركز التجاري في بيت لحم-: وثيقة وطنية ...
- في رواية -امرأة اسمها العاصمة-: المرأة والمدينة وجهان لعشقٍ ...
- محمد علي الصالح: كرميٌ-مقدسيٌ.. دافع عن فلسطين بالقصيدة والب ...
- هشام أبو غوش: تركت فراغًا.. فمن يملؤه؟! بقلم: عزيز العصا
- المؤسسات المقدسية: كلمة حق.. يراد بها حق بقلم: عزيز العصا
- الشاعر والناقد -فاروق مواسي-.. يُوَزِّعُ سِيرَتَهُ على (33) ...
- فلسطينيو-48.. يتساءلون: من نحن؟! بقلم: عزيز العصا
- الشهيدان القواسمي وأبو عيشة: قمران يضيئان ليلنا الحالك
- المقدسيات: صامدات.. رغم المحن! -مركز نسوي الثوري سلوان نموذج ...
- فلسطينيو الداخل: حماة الديار.. رغم القيد!! ...
- حسني الأشهب: اعتلى صهوة التعليم.. فذاد عن عروبة القدس بقلم: ...
- المقدسيون: بين إفقار الاحتلال.. وجحود الأهل والأشقاء!! بقلم: ...
- المقدسيون: مُقاوِمونَ.. وإنْ عَزَّ الأَهْل!!
- سميح القاسم.. غادرتنا في الزمن الصعب
- ماجد الدجاني في ديوانه -قصائد مطاردة-: يُطارِدُ.. يُطارَدُ.. ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزيز العصا - زياد أبو عين: غبت جسدًا.. وبقيت رمزًا بقلم: عزيز العصا