أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزيز العصا - الشهيدان القواسمي وأبو عيشة: قمران يضيئان ليلنا الحالك














المزيد.....

الشهيدان القواسمي وأبو عيشة: قمران يضيئان ليلنا الحالك


عزيز العصا

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 13:05
المحور: القضية الفلسطينية
    



أطلت علينا وسائل الإعلان صبيحة (23 أيلول، 2014م)، وهي تعلن عن خبر استشهاد مروان القواسمي وعامر أبو عيشة على أيدي الاحتلال. لقد كان للخبر وقع الألم والوجع على كل نفسٍ ترفض الذل والهوان. كما كان له بالغ الأسى علينا جميعا، ونحن نفقد شابين في ريعان شبابهما، وفي عز عطائهما. نفتقدهما وقد قضيا نحبيهما بطريقة الغدر والخداع.
قد يقول قائل: جاءت عملية القتل لكي يتم توظيفها سياسياً، لصالح الاحتلال وحكومته. وقد يقول آخر: جاءت العملية لطمأنة عموم المحتلين المغتصبين للأرض على أن يد أجهزتهم الأمنية قادرة على الوصول إلى أبعد مدى. وقد يقول ثالث: إن الهدف هو إضعاف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني الذي ضرب درساً، يُقتدى، في الصمود والمواجهة والقدرة على التضحية.
ليقل أياً كان ما يقول، إلا أن هناك حقيقة دامغة للحركة الصهيونية هي التي تقول ما لم يقله هؤلاء، وقد أكدها "إيلان بابه" في كتابه "التطهير العرقي في فلسطين"، مفادها: أن الصهيونيين، ومنذ العام 1882، يتعاملون مع فلسطين "خالية من البشر"، باعتبار أن الفلسطينيين الذين يعيشون عليها "كائنات غير مرئية"، أو جزء من عقبات الطبيعة التي يجب إزالتها. ولا شيء، لا الصخور ولا الفلسطينيون، يجب أن يشكلوا عائقاً في الطريق إلى "استرداد!" الأرض التي اشتهتها الحركة الصهيونية.
وعليه؛ فإن الطريقة التي اغتيل بها شهيدانا "القواسمي وأبو عيشة" تشكل نموذجاً حياً وعملياً لهذا التوجه. مما يعني أنها "مضيعة" للوقت الإغراق في تفسير ما جرى بحق شهيدينا، وما جرى بحق شهدائنا عبر قرنٍ من الزمن، وما يجري بحق أسرانا البواسل الذين يربضون خلف قضبان الظلم والقهر الصهيونييْن. وإنما الحقيقة الدامغة فهي أن الصراع على هذه الأرض هو صراع وجود؛ فإما أن نكون أو لا نكون.
إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، نقول: رحم الله شهيدينا وأسكنهما فسيح جناته.. وإلى والدتيهما ووالديهما حسن عزائنا، وبالغ احترامنا لمن أنجب هذين البطلين النموذجين في البطولة والفداء، وسيبقى مروان وعامر قمران يضيئان ليلنا الحالك السواد..



#عزيز_العصا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقدسيات: صامدات.. رغم المحن! -مركز نسوي الثوري سلوان نموذج ...
- فلسطينيو الداخل: حماة الديار.. رغم القيد!! ...
- حسني الأشهب: اعتلى صهوة التعليم.. فذاد عن عروبة القدس بقلم: ...
- المقدسيون: بين إفقار الاحتلال.. وجحود الأهل والأشقاء!! بقلم: ...
- المقدسيون: مُقاوِمونَ.. وإنْ عَزَّ الأَهْل!!
- سميح القاسم.. غادرتنا في الزمن الصعب
- ماجد الدجاني في ديوانه -قصائد مطاردة-: يُطارِدُ.. يُطارَدُ.. ...
- هل يمكن أن تكون الحرب عادلة في القرن ال (21)؟! -الحروب على غ ...
- الشاعر -أنطون الشوملي-أبو الوليد-: مسيحي الديانة.. إسلامي ال ...
- القدس: عاصمةُ (ظُلمِ) الفلسطينيين عزيز العصا
- نحن و-إسرائيل- والجغرافيا
- أحمد غنيم في روايته -الشيخ ريحان-: يُطرز لوحة للقدس بأزمنتها ...
- العراق القادم: الغلبة فيه.. لمن؟! بقلم: عزيز العصا
- نسب أديب حسين في مجموعتها القصصية -أوراقُ مطرٍ مُسافرٍ-.. تُ ...
- جورج حزبون: ذاكرة وطن وقضية بقلم: عزيز العصا
- أحمد عبد الرحمن في كتابه -عشت في زمن عرفات-: من الذي أضاع ال ...
- مسرحية -المستوطنة السعيدة- لكاتبها أحمد رفيق عوض: مَشاهِد من ...
- عبد الله البديري: كاتبٌ مقدسي.. ترك فينا ورحل قراءة: عزيز ...
- إياد شماسنة في روايته -امرأة اسمها العاصمة-: يتنقل بنا من عب ...
- جائزة نوبل للتعليم.. تكشف مكنونات فلسطين... -محمود داود سلام ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزيز العصا - الشهيدان القواسمي وأبو عيشة: قمران يضيئان ليلنا الحالك