أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد نجيب وهيبي - ملاحظات حول مسالة الرئاسة والحكومة التونسية














المزيد.....

ملاحظات حول مسالة الرئاسة والحكومة التونسية


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 13:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


* من الطبيعي ان تكون لمؤسّسة رئاسة الجمهورية مصاريف مرتفعة للسفرات واقامة الولائم الديبلوماسية ولتمهيد الطريق لتطوير العلاقات الدولية او حتى لاستظافة شخصيات سياسية وادبية اجنبية ووطنية ، وكان من الممكن ان لا تثير هذه المسالة هذا الكم من الجدل خاصة وانها مصاريف في حدود ميزانية صادق عليها المجلس المنتخب من الشعب !!! ولكن "شعبوية" المرزوقي وجماعته وخطابهم التبسيطي الغبي الذي يتاجر بفقر الشعب ، ومحاولة المؤقت الظهور كل مرّة بمظهر الخائف على المال ورفضه لشطط المصاريف العمومية بل وتهجمه عليها ، هو الذي فجّر كلّ هذا الصخب لمّا تكشّف لنا زيف خطابه وبهتان صورة التقشّف التي يروّج لها وزور بساطته التي يروّج لها صحبه . فانقلب السحر على الساحر وووجه المؤقت بنفسح سلاح الشعبوية التي يواجه بها خصومه .
* من الجيد ان تكون هناك مجموعات مثل انونيموس وفلّاڨ-;-ة مثل ويكيليكس ...الخ تعمل على تمكين العموم من مشاركة معلومات ووثائق ومعلومات تصنّف بكونها سريّة ورسميّة ...الخ . وتساوي بين الفرد ومؤسسات الدولة في حرية الولوج الى المعلومة (لان الدول تتجسّس علينا بطبيعتها ) ، وهو ما يقلّص فارق الاطلاع والمعرفة بين الجميع . ولكن من العيب امنيا على مؤسّسة في حجم مؤسّسة الرئاسة ان يتمّ قرصنتها او تسريب معلومات منها ، فهذه وحدها تستوجب حسابا عسيرا للمؤقت وجماعته وفريق عمله لتامين معلومات اعلى واخطر مؤسّسة في تونس !!! .
* من المنطقي ان يلتقي نداء تونس والنهضة في تحالف (بعد انتخابي ) حكومي لتسيير المرحلة القادمة لان الصناديق باغلبية الناخبين افرزت ذلك ، ومن المنطقي ايضا ان لا تمنح النهضة اصواتها للمرزوقي في الدور الثاني حتى لا يعكّر وصوله الى قرطاج صفو امكانية التحالف تلك وحتى لا يسحبها افضلية المفاوضة على تقاسم صفقة السلطة مع نداء تونس . ومن الطبيعي ان يلتقي نداء تونس والنهضة وحكومة المهدي حول امهات الاولويات الاقتصادية والاجتماعية ومنحى العلاقات الدولية المقبلة ، للسبب البسيط القائل باستمرارية الدولة وايفائها بتعهداتها تجاه المانحين والمستثمرين (دولا وافرادا ومؤسسات ومجموعات ضغط ...الخ) من الذين موّلوا الكثير طيلة الثلاث سنوات الماضية (ما ثماش قطوس يسطاد لربي !!) فلا يجب ان ننسى انّ تعهّدات وبرامج (الكبرى على الاقل ) حكومة المهدي استمرار لحكومتي الجبالي والعريّض وهما بدورهما استمرار لحكومة الباجي التي تمثل في نهاية الامر تواصلا مع حكومتي الغنوشي "محمّد" قبل وبعد الاطاحة ببن علي . فخلافاتهم لا تتعدى كونها صراع على من يقود عملية الاقتسام لاغير والبقية تفاصيل لا تغيّر من واقع الامر شيئ طالما مشروعهم الاقتصادي والاجتماعي مشترك .
* من المنطقي والطبيعي ان تكون الجبهة الشعبية واحزاب اليسار الاشتراكي داخل او خارج المجلس في المعارضة طيلة المرحلة القادمة ، اوّلا لانّ مشروعها المجتمعي لا يلتقي جوهريا مع مشاريع حكّام المراحل المتتالية منذ 2011 ، كما انّه ليس من مصلحتها ان تحمل وزر تعهّدات اثقلت كاهلرالدولة وستثقل كاهل المواطن مستقبلا و لا ناقة لها فيها ولا جمل . ثانيا : حجم الجبهة الشعبية نيابيا وشعبيا في هذه المرحلة لا يخوّلها ان تكون شريكا فعليا في الحكم بقدر ما سيجعل منها ملحقا لتنفيذ برامج غيرها ، ولذا يكون الخيار الاسلم ماذهبت فيه قيادة الجبهة وهو المعارضة الايجابية ( التصدي لما يمكن ان يمعن في مزيد تدهور الاوضاع الاجتماعية و المساهمة في تمرير ما يدعم مصلحة تونس ) مع العمل على توسيع قاعدتها الشعبية وقاعدة شركائها الى جانب صقل مشروعها المجتمعي والسياسي والاقتصادي .



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا مضطرين دوما لاحتضان الصندوق بشكل اعمى !!!
- اليسار الاشتراكي التونسي ورمزية الانتخابات :حمّة الهمامي
- خربشات حول البورقيبية والانتخابات التونسية
- أنصار الشريعة بتونس : دولة داخل الدولة
- في الفعل الثوري
- ملاحظات شبه سياسية : مصالح ام تآمر !!!
- مقايضة الامن بالحرية بدعوى محاربة الارهاب خيار تسلطي لا مصلح ...
- لا تتعايدوا بعد فلزال المشوار طويل
- حتى لا نعوض الارهاب السلفي بارهاب الدولة
- بيان الاتحاد العام للطلبة العرب
- لماذا فشل الاتحاد من اجل تونس ؟
- سجل لكي تترشح وتصفعهم جميعا .
- في حق المقاطعة والمشاركة الانتخابية ..
- -لا عسكر لا اخوان الحرّية في الميزان -
- لنتعلّم الدرس المصري :او حتى لا نحمّل المبادرات الشبابية ما ...
- العنف ، الثورة والارهاب
- لماذا لا تظهرون ما تضمرون في الدّستور ؟؟؟
- الشارع التركي والمتظاهرون الغاضبون يجبرون نظام أردوغان على - ...
- الاتّحاد العام لطلبة تونس : سياسة الامر الواقع تفرض أزمة تقن ...
- دفاعا عن الشرعية و الوفاق، لا للتفرّد بالرأي ، لا للانقلاب


المزيد.....




- أنطونوف: الإهانات الأمريكية لروسيا دليل يأس واشنطن
- سياسية ألمانية تعتبر السماح بضرب أهداف روسية بأسلحة ألمانية ...
- وفود الدول تنسحب من جلسة خاصة بفلسطين مع بدء كلمة ممثل إسرائ ...
- زاخاروفا: اضطهاد الروس في أوروبا أصبح -عاديا- في السنوات الأ ...
- عقب حل لغز اختفاء المواطن السعودي هتان شطا في مصر.. البحث عن ...
- الخارجية السودانية: عدد الضحايا في قرية ود النورة ارتفع إلى ...
- -العمال البريطاني- قد يتعهد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ببر ...
- تشييع جثامين 3 شهداء برصاص جيش الاحتلال في جنين
- الدول المحتفلة بالذكرى الـ80 لإنزال النورماندي تؤكد دعمها أو ...
- 5 شهداء بغارة للاحتلال على مبنى لبلدية النصيرات وسط قطاع غزة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد نجيب وهيبي - ملاحظات حول مسالة الرئاسة والحكومة التونسية