أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مروان علي - تقرير الرفيق البعثي














المزيد.....

تقرير الرفيق البعثي


مروان علي

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 09:51
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ استلامه للسلطة في سورية ادرك البعث انه لن يستطيع الاستمرار في الحكم الا من خلال الجيش والاجهزة الامنية التي تكاثرت بشكل سرطاني مذهل بحيث لم يعد المواطن السوري يعرف عددها ولا مكانها - لانه وكالعادة يقتاد مكبل اليدين والعينين - وعمل البعث من اجل ذلك بلا هوادة وفي غمرة انشاء اجهزة الامنية
نسي البعث اهدافه الخالدة : الوحدة والحرية والاشتراكية وتم نسيان الانسان الذي سيحقق تلك الاهداف بشكل مقصود وبشكل ادق تم تغييبه بالجوع والقمع و القهر .
وصار السوري يبحث عن نفسه ولا يجده
ولم يكتف البعث بالاجهزة الامنية الكثيرة : امن عسكري، أمن جوي، أمن الدولة، ألامن السياسي، فرع فلسطين - وسمي هذا الاخير لكثرة اعتقال المناضلين الفلسطيين فيه -وهناك العشرات من الفروع التي لااحفظ اسمها طبعا ومهمة هذه الاجهزة ليست توفير الامن للوطن والمواطن بل مراقبة المواطن وتعليبه واعادة تكوينه وتفصيله حسب مقاساة البعث، وتم تحويل الرفاق البعثيين الى رجال امن مهمتهم مراقبة الناس وكتابة التقارير الى الحزب والاجهزة الامنية ليثبتوا ولائهم للحزب .
وكان البعثي حين لايجد مواطنا فقيرا يكتب فيه تقريره العظيم يلتفت الى رفيق حزبي لايحبه ويلزقه تقريرا طويلا وعريضا ليثبت للرفاق انه بعثي ومخلص اكثر منه .
ومن أطرف التقارير التي سمعت عنها : ان بعثيا كان يكره جاره الارمني في حلب وخلال الصراع بين النظام تقريرالسوري والاخوان المسلمين، كتب تقريرا من خمسين صفحة في جاره الارمني يتحدث فيها عن دوره القيادي في الحركة -حركة اخوان المسلمين - وامدادهم بالمال والسلاح والابناء .
واعتقل الرجل وعذب وضرب لدرجة انه خرج من السجن محمولا على بطانية بعد تدخل الفاتيكان والبابا شخصيا.
وصار السوريون يتداولون حكم وامثال جديدة مثل "المواطن المناسب في السجن المناسب" وصاحب التقرير "الافضل في المكان الامثل

مروانيات

لم يعد الرفاق خارج العصر، ولم تعد التقارير تكتب بتلك الطريقة البدائية ورقة وقلم والاختباء وراء الجريدة في المقهى والتلصص على الناس
ويستخدم الرفاق الان الهواتف النقالة للاتصال بالارقام الساخنة مباشرة للفروع الامنية او ارسال ايميل
وهذه ايضا من فضائل البعث والاصلاح الشعاراتي / الخلبي الجاري على قدم مشلولة وساق مبتورة في دمشق الحزينة



#مروان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن البعث ايضا
- قبل فوات الاوان
- في المرمى
- افلام المسؤولين السوريين
- القبضة المخابراتية .. تخنق السوريين
- الجزيرة...لسان حال الارهاب
- حوار مع الكاتب والناشط الكردي مشعل التمو


المزيد.....




- مصر.. إحالة مطرب شهير للمحاكمة الجنائية
- دون سبب وفي صمت.. دخل إلى السينما وطعن فتيات
- تونس.. السر بين الأدب الروسي والعربي
- وائل حلاق: -الانتفاضة العظمى- عالمية وإدارة جامعة كولومبيا ب ...
- وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام ...
- إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5 ...
- الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162 ...
- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما
- حفل ختام مهرجان كان السينمائي: عودة أمريكية قوية وموضوعات نس ...
- مهرجان كان بنكهة شرقية.. جوائز وتكريم لفيلم مصري ومخرجين من ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مروان علي - تقرير الرفيق البعثي