أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - موعدي مع القارئ والكاتب للمحاورة في 14 الشهر الجاري














المزيد.....

موعدي مع القارئ والكاتب للمحاورة في 14 الشهر الجاري


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 12:43
المحور: الادب والفن
    


أيها القارئ، أين شجاعتك الأدبية؟ اقرأ هذا المقال، قيّمه، وعلق عليه...


في كل كتاباتي لم أكن الكاتب الذي يريد إرضاء القارئ، وأنا أكتب لا أفكر في القارئ، لا أرسم صورة عن القارئ، وبعد انتهاء الكتابة، أنا لا أطلب من القارئ ألا يكون نفسه، أن يغلق عليه أبواب عالمه. في اعتقادي أن قارئ إنترنت عالمه العالم دون أن يكون بالفعل عالمه العالم، فلسهولة المصادر المرجعية اليوم يصبح التواصل الثقافي صعبًا، وتجعل صعوبة التواصل الثقافي منه قارئًا غير جاهز ثقافيًا لتذوق أية قراءة تذوقه لحبة كمثرى، وبالتالي غير قادر على المحاورة.

هذا الوضع المشئوم للقارئ وللكاتب (للقارئة وللكاتبة، اللغة العربية بطريركية شيزوفرينية، فماذا أفعل؟) يدفع الأول إلى الوقوع في شباك ثقافة المزابل ككتابات سامي الذيب مثلاً، ويدفع الثاني إلى الهروب من كل مواجهة أو حوار بين كاتب وقارئ وبين كاتب وكاتب ككل كتاب الحوار المتمدن، وبأنانية تكفي أنا كاتب الحوار المتمدن بما يجده من تبريرات ليس أولها انعدام الوقت وليس آخرها عدم قراءة زميله. اسْأَلْ، من هذه الناحية، كاتب الحوار المتمدن إذا ما قرأني وأنا الكاتب لأكثر من ستين كتابًا، اسأل قارئ الحوار المتمدن لماذا عند نقدي لإميل حبيبي قارن بيني وبين إميل حبيبي مقارنته بين برغوث وفيل، بينما لو قرأني هذا القارئ (هذه القارئة، فصاحبة المقارنة قارئة ألقتها هكذا من غير سوء نية على الإطلاق)، لو قرأني هذا الكاتب (هذه الكاتبة)، لما ترك ذكاءه يسقط في أحابيل مؤسسة الخطاب السائد، الجاثم على صدورنا منذ المعلقات.

لنسلم بالأمر، حبيبي فيل، ولكني أنا فيلان: هل أعاد حبيبي كتابة شكسبير؟ هل أعاد حبيبي كتابة بيكيت؟ هل أعاد حبيبي كتابة ساد؟ هل أعاد حبيبي كتابة همنغواي؟ هل أعاد حبيبي كتابة ابن طفيل؟ هل أعاد حبيبي كتابة فلوبير؟ هل قلب حبيبي نبي جبران خليل جبران على قدميه؟ هل قلب حبيبي جلجامش والتوراة والإنجيل على أقدامها؟ هل كتب حبيبي أضخم رواية عربية؟ هل كتب حبيبي أضخم سلسلة روائية عن الربيع العربي؟ هل أرخ حبيبي روائيًا للمسألة الفلسطينية منذ نشأتها إلى اليوم؟ هل أسس حبيبي في النقد العربي أقل الأقل من رؤى جديدة ومعايير جديدة وأدوات جديدة؟ هل ترك حبيبي في الشعر ما تركت من دواوين، في المسرح ما تركت من مسرحيات، في القصة ما تركت من مجموعات؟ ربما تزوج حبيبي السياسة كما تزوجت، ولكنه لم يطلّق كما طلّقت، ولم يقف مع العصاة بقلمه وعصاه كما وقفت في وجه أقمار السلطة.

إذن المقارنة السريعة بين كاتبين نعرف الواحد ولا نعرف الآخر فيها من الإجحاف والظلم والعبث بالورد ما لم تعرفه المحاكم الأدبية والجنائية، هذا لا يعني أنني لا أنحني إجلالاً لشاعر كتب عشر قصائد أو لروائي لم يكتب سوى رواية واحدة، فلكل قصيدة أيًا كان مستواها قيمتها، ولكل رواية أيًا كان مضمونها خصوصيتها، حتى أنني أبتعد أكثر عندما أقول لكل كلمة يكتبها مجهول أثرها في كتابة أكبر كاتب، وأنا، في هذه الدعوة إلى المحاورة، المجهول الكاتب لعشرات الكتب، المجهول/المتجاهَل، لا أريد أن أترك أثرًا في كتابة أحد، لا يهمني بتاتًا أن أترك أثرًا في كتابة أحد، يهمني أن يترك القارئ والكاتب أثرًا في كتابتي، فأقول القارئ موجود، والكاتب موجود، والحوار ممكن في زمن يعيش الناس فيه بلا وجوه.

أيها القارئ، كن محبًا للمغامرة ولا تكن محبًا للمغايرة!
أيها الكاتب، مارس الحرية ولا تمارس العادة السرية!



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفات سيميائية إزاء النساء في أحاديث نبوية
- بشرية القرآن دراسة سيميائية
- الحركتان الخارجية والداخلية في قصة -صعلوك- لنازك ضمرة
- دمروه ليدمروا الأدب الفلسطيني غسان كنفاني
- محمود درويش وسميح القاسم مرة أخرى ردًا على تداعيات قاسم محاج ...
- أدباء دمروا الأدب الفلسطيني إميل حبيبي
- أدباء دمروا الأدب الفلسطيني محمود درويش
- مستويات المعنى في قصيدة -الزورق العليل- لحميد كشكولي
- بنية الخبر في قصة -انتفاضة- لنبيل عودة
- العجوز النص الكامل نسخة مزيدة ومنقحة
- تحليل العجوز للمستعرب الكبير دانيال ريج
- العجوز الحلقة السابعة والعِشرون والأخيرة
- العجوز الحلقة السادسة والعِشرون
- العجوز الحلقة الخامسة والعِشرون
- العجوز الحلقة الرابعة والعِشرون
- العجوز الحلقة الثالثة والعِشرون
- العجوز الحلقة الثانية والعِشرون
- العجوز الحلقة الحادية والعِشرون
- العجوز الحلقة العِشرون
- العجوز الحلقة التاسعة عشرة


المزيد.....




- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - موعدي مع القارئ والكاتب للمحاورة في 14 الشهر الجاري