توشحت بلدية كِسرياني بالأحمر بعد الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية

الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 08:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

بعد إجراء إعادة للدورة الثانية من الإنتخابات البلدية يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر انتقلت إدارة بلدية كِسرياني في الضواحي الشرقية (الواقعة على مسافة 3 كلم شرق مركز أثينا) إلى أيادٍ شيوعية.

وتجدر الإشارة إلى أن قائمة "التجمُّع الشعبي" التي دعمها الحزب الشيوعي اليوناني خلال انتخابات أيار/مايو الماضي كانت قد حصلت على نسبة 22.36% (ما يعادل 2766صوتاً) واستبعدت بشكل غير عادل من الدورة الثانية من الانتخابات بفارق صوت. حيث كان قد تأهل للدورة الثانية مرشح حزب الإشتراكية الديمقراطية الجديد سيريزا الذي حصل على نسبة 26.26% (3249 صوتاً) و مرشح الحزب الإشتراكي الديمقراطي الأقدم الباسوك الذي كان قد حصل على نسبة 22.36% (2767 صوتاً). حيث كان قد فاز في الجولة الثانية مرشح سيريزا محصلاً نسبة قدرها 61.5%. و مع ذلك، فكما اتضح بعد لجوء "التجمع الشعبي" إلى المحكمة، خلال الجولة الأولى من الانتخابات عندما ألغي ظلما عدد غير قليل من أصوات "التجمع الشعبي". و هكذا أجريت إعادة الدورة الثانية لانتخابات بلدية كسرياني يوم 30/11/2014 بين مرشحي حزب سيريزا و الحزب الشيوعي اليوناني.
حصل ممثل قائمة "التجمع الشعبي" الشيوعي.إيليّاس ستامِلُّوس على نسبة 51.52 (ما يعادل 3917صوتاً) مقابل 48.48٪ (3686 صوتاً) لخصمه من حزب سيريزا.

وهكذا أتت بلدية كِسرياني لتنضم هي أيضاً للبلديات الأربع الأخرى (باترا، بِتروبوليس، خايذاري، إيكاريَّا) حيث كانت قد انتخبت رئاسة بلديات من قائمة "التجمع الشعبي".

وتجدر الإشارة إلى أن كِسرياني مأهولة في الأصل من قبل اللاجئين الذين قدموا لليونان بعد حرب آسيا الصغرى عام 1922 (و بشكل رئيسي من سكان إزمير والقرى المحيطة) الذين تربطهم روابط دم و كفاح مع الحزب الشيوعي اليوناني. حيث كان لهذه المنطقة خلال فترة الاحتلال الفاشي حركة مقاومة قوية، في حين سُطِّرت هناك إحدى أهم الصفحات البطولية من التاريخ اليوناني المعاصر، عندما أعدم النازيون في حقل الرماية في منطقة كِسرياني في 1 أيار/مايو 1944مئتي شيوعي يوناني.

هذا و كان بيان أصدره المكتب الإعلامي للجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني حول نتيجة الإنتخابات البلدية في كِسرياني، قد سجَّل ما يلي:

"نحيي شعب كِسرياني الذي وضع قائمة التجمع الشعبي في موقع رئاسة بلدية جديدة للمدينة. و ندعوه اعتباراً من يوم الغد إلى مواصلة دعم مداخلاته و مشاركته الكفاحية في المحاولات التي تبذلها السلطة البلدية الجديدة لتخفيف من معاناة الأسر الشعبية في المدينة وتوفير سند أساسي لها في مشاكلها و قلقها وكفاحها.

و أتت مدينة كِسرياني لتنضم لبلديات باترا و بِتروبوليس و خايذاري و إيكاريَّا حيث انتخب ممثلو التجمع الشعبي خلال الانتخابات المحلية كسلطة بلدية في انتخابات أيار/مايو، و هم الذين يكافحون منذ اللحظة الأولى ضد سياسات الحكومة والإطار الرجعي للإدارة المحلية، لضمان تدابير تخفيف معاناة الأسر الشعبية و العمال والعاطلين عن العمل، لإعاقة مخططات الحكومة المرسومة ضد عمال البلديات و من أجل الدعم الفعلي للنضالات الشعبية اليومية.



إن نتيجة كِسرياني تشكِّل رسالة مقاومة و كفاح إيجابية في مواجهة منطق الإدارة والخضوع للسياسات الضد شعبية المطبقة من قبل السلطات البلدية والإقليمية التابعة لكلا حزبي الحكومة الإئتلافية و لحزب سيريزا.



و باستطاعة شعب كِسرياني مع خبرته وتقاليده الكفاحية، الإسهام في النضال العام للشعب ضد سياسة الحكومة و ابتزازاتها و ضد أولئك الذين يقودون الشعب نحو أوهام و مآزق جديدة حين خدمتهم نفس مسار الاتحاد الأوروبي و رأس المال والقبول بالديون والاعتراف بها. و للمساهمة في تعزيز الحركة العمالية الشعبية والتحالف الشعبي، وتعزيز الحزب الشيوعي اليوناني من أجل تحقيق منفذ فعلي صديق للشعب".

#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل