أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أهلا بكم في دمشق ! و هذه العاهرة ! قصتان قصيرتان !














المزيد.....

أهلا بكم في دمشق ! و هذه العاهرة ! قصتان قصيرتان !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 21:58
المحور: الادب والفن
    



أهلا بكم في دمشق ! وهذه العاهرة ! قصتان قصيرتان .
________________________________________
حين أدرك أن العوز قد ينقض عليه مشرعا أنيابه المخيفة
بعد أن غادر دمشق هربا إلى عمان ، أخذ بعض لوحاته
ووقف بها أمام المدرج الروماني لعله يبيع شيئا .
اقترب سائح منه ليلقي نظرة على اللوحات .. هتف مرحبا به بالإنكليزية
كما اعتاد أن يرحب بالسياح في معرضه في دمشق : ( أهلا بكم في دمشق) !
فوجىء بالسائح يتوقف ويحدجه بدهشة مريبة ثم ينصرف متابعا طريقه بسرعه
شعر أن السائح ارتاب منه فهرب . ( لكن لماذا ؟)(
جاءت سائحة أخرى . رحب بها ( ولكم إن دمسكس) ! ) !
فوجيء بالسائحة تفتح فمها وتهتف بدهشة وهي تبتعد متسائلة ( إن دمسكس ) ؟!
. اوه ) وأدرك لحظتها السر في ريبة ودهشة السياح)
أمضى قرابة ساعتين دون أن يبيع شيئا .. أعاد اللوحات إلى حقيبتها . وانصرف يجر شيخوخته
وثقل أحزانه ولوحاته ، بخطى متهالكة ، وصوت يصرخ في دخيلته ؛
( متى تدرك أنك مشرد في عمان ولم تعد في دمشق ، متى ؟)
********************

هذه العاهرة!
________________________________________
لكثرة ما أشتاق إلى عناقها قررت أن أبقيها بعيدة عني في غرفة النوم ، حين أكون جالسا في الصالون أو في المكتبة أمام الكومبيوتر ، حتى أريح نفسي من وصالها لبعض الوقت ، نظرا لبعده القاتل الذي قد يودي بحتفي . .
.طلقتها مرات كثيرة لكن ولعي بها كان يدفعني دائما لأن أعيدها إلى رحاب بيتي .
هذا الصباح وصلتها ثلاث مرات بحرارة شديدة إلى أن ملأ رحيقها جوانحي . كنت في كل وصال أمتص شفتها مرات عدة فيما هي تفعل المثل . .
تجتاحني الرغبة إليها على غفلة ، لأجد نفسي أنظر نحو يميني تارة ونحو يساري تارة ، بحثا عنها ، وحين أتذكر أنني أرغمتها على البقاء في غرفة النوم ، أقتل الرغبة فيها وأعود لمزاولة عملي متجاهلا شبقي الجارف نحوها . .
لا أعمل لأكثر من دقائق لأجد نفسي ناهضا دون أن أعرف لماذا . أمسح بيدي على فخذي
ثم على رأسي في محاولة للتذكر . أوه ! إنها هي العاهرة ! حتى في لا وعيي تلاحقني .
أعود لأجلس أمام الكومبيوتر ، لأنهي القصة التي أكتبها . حاولت التركيز بشكل جيد علني أنسى عاهرتي التي تناديني لوصالها بين فترة وأخرى دون أن تمل .
استغرقت في الكتابة . نسيتها لبعض الوقت . لكن ما أن أنهيت فقرة رضيت عنها ، حتى رحت أتلمس ما حولي بحثا عنها . أدركت أنني أبقيتها في غرفة النوم . هرعت إليها وشبق جارف يدفعني نحوها . سحبتها من مخدعها .. وأطبقت شفتي على شفتيها ، لكن أين الولاعة ؟ أين وضعت الولاعة ؟وصالنا لا يكتمل إلا إذا اشتعل بالنار !!آ آه ها هي .. اشتعلي يا حبيبتي .
فجري كل شبقك ، أعرف أنك ستقتلينني وأدرك أن وصالك شر لا بد منه لي !!



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة (31)- 902- في العقل وال ...
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة (30)- 901- في العقل وال ...
- لقاء الحبيب .. قصة
- انتكاسة الأدب .. وصراع الديانات في الحوار المتمدن !
- اللامغفرة واللاتسامح في المسيحية واليهودية ( رد على عبد الله ...
- يوم مولدي الأول !
- الدمع في زمن القتل والصمت والإغتراب !
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة (29)- 900-تحولات العدم ...
- هل يطبق المسيحيون تعاليم المسيح ؟
- أسقطتم غصن الزيتون من يد الراحل ياسر عرفات فلا تسقطوه من يد ...
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة (28)- 898- ألله قيد الت ...
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة (27)- 897- الشيطان كقائ ...
- رسائل عشق إلى ميلينا. نثر وشعر . الرسائل كاملة
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة (26)- 896- الوجود بين ا ...
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة (25)- 895- الوجود بين ا ...
- أولادي ( نشيد القدر ) القصة كاملة .
- شاهينيات : في الخلق والخالق والمعرفة ( 24) - ( 885) في االفك ...
- النهر المقدس . القصة كاملة
- موتي وقط لوسيان . القصة كاملة
- مسك وعنبر وفيض مقدس ! قصة


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أهلا بكم في دمشق ! و هذه العاهرة ! قصتان قصيرتان !