أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - بمناسبة المنتدى ومقاطعة جلساته














المزيد.....

بمناسبة المنتدى ومقاطعة جلساته


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 18:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بمناسبة المنتدى ومقاطعة جلساته

انطلق يوم الخميس المنتدى العالمي لحقوق الإنسان ببلدنا المغرب، وبالضبط في مدينة مراكش، وهو حدث نعتبره عادي جدا، بالنظر لكثرة المنتديات والمؤتمرات والملتقيات التي تنعقد بهذه المدينة الجميلة والجذابة.
وبالرغم من الرعاية السامية لملك المغرب لهذا الحفل، وهو ما يشكل تعارضا صريحا وصارخا مع ادعاءات المنظمين والمستقبلين عن استقلالية المنتدى من حيث سير الأشغال وخلاصات التقارير وأعمال الورشات.. بل وحقيقة ثم مصداقية المنظمات والجمعيات الأهلية المساهمة..الخ ارتأى البعض من "الديمقراطيين والحقوقيين" المشاركة في هذا الحفل لينسحب جزء منهم في اللحظات الأخيرة لانعقاد المنتدى!
في هذا السياق قاطعت مجموعة من الهيئات الحقوقية المغربية نشاط هذا المنتدى، في آخر لحظة، لأسباب صرّحت بها في ندوة صحفية نظمتها لهذا الغرض.. وبغض النظر عن أسباب ودواعي المقاطعة التي لم تكن مقنعة لأي كان.
فالمقاطعة كان لا بد منها وكان لا بد أن تصدر عن أي ديمقراطي مبدئي يقدر خطورة الاحتواء الذي يمارسه النظام الاستبدادي القائم ضد جميع مظاهر الاحتجاج والمعارضة لسياسته. حيث كان من اللازم القيام بحملة شرح وتوضيح واسعة لكافة الهيئات القادمة من جميع البلدان، طبيعة ومغزى هذه الرعاية، وليس المشاركة في الأعمال التحضيرية الأولية وترك الباب مفتوح للراغبين في الحضور، ليتم الإعلان عن المقاطعة في آخر لحظة من ترتيبات المنتدى.
هذا جانب، أما الجانب الآخر الذي يهمنا في هذه الملاحظات، هو "كوكتيل" الهيئات المقاطعة، والتي عرّفت نفسها بـ"الحقوقية"، مشكلة تنسيقية عقدت ندوة صحفية أعلنت فيها، إضافة لدواعي المقاطعة، عن برنامج احتجاجي في شكل وقفات وقافلات لشرح الموقف ولعرض تظلمات هذه الهيئات من التضييق الذي تعرفه أنشطتها من لدن السلطات ووزارة الداخلية.
سمّينا هذه التنسيقية بالـ"كوكتيل" لسببين، أولهما أن هيئات التنسيقية ليست جميعها هيئات حقوقية بالمعنى المتعارف عليه داخل ثقافة ومنظومة حقوق الإنسان، كمثلا جمعية أطاك ـ المغرب المهتمة بالمديونية وتضريب المضاربين، وكذلك الشأن بالنسبة لحركة 20 فبراير كحركة احتجاجية برزت في خضم الانتفاضة الشعبية الفبرايرية 2011 في محاولة لتأطير وتنظيم وقيادة الاحتجاجات الشعبية، دون أن تنجح في ذلك.. السبب الثاني هو حضور جماعة "العدل والإحسان" بجلبابها الحقوقي، وهي جماعة ظلامية لا تعترف بالحقوق إلا فيما يتعلق بحقوقها كجماعة ضد الحصار الذي تعرفه أنشطتها السياسية والتنظيمية، بالإضافة لما يتعرض له حلفاؤها من الوسط الظلامي، السلفيين والدواعش والتكفيريين..الخ
أمام هذا المشهد يتبيّن أن ما انتقدناه في مقالات أخرى ومجالات أخرى، حول إستراتيجية "النهج الديمقراطي" المحتضن الحالي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحليفه الصغير تيار المناضلة التروتسكي أو أطاك المغرب التابعة له.. لم يكن من باب الافتراء أو التجني، بل هي حقيقة خط سياسي انتهازي لا خطوط حمراء لديه، براغماتي لأقصى حد يمكن أن يدفع به للتخلي عن مبادئه، وعن تاريخه، وتضحيات مناضليه وشهدائه.
"فالجماعة" أصبحت حليفا إستراتيجيا لها، لتبيّض جرائمها البشعة من داخل الصف اليساري التقدمي، والمجموعتان اليساريتان التي كان من الواجب عليهما على الأقل مساءلة "الجماعة" حول موقفها من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.. وبدرجة أولى حول حرية المرأة والتعبير والاعتقاد، وحول الحق في الحياة "للمعطي بوملي" و"أيت الجيد بنعيسى"، الشهيدان اللذان سقطا على يد عصابات وميلشيات "الجماعة" داخل الحرم الجامعي، دفاعا عن حقهما في الانتماء للصف التقدمي اليساري، وعن اعتناقهما للفكر الاشتراكي التحرري.. فتحت الباب على مصراعيه لاحتضان "الجماعة" ولتوريط العديد من التيارات السياسية اليسارية في تطبيع العلاقة مع الجماعة، وهو ما حدث ويحدث في النقابات، وفي اتحاد المهندسين، وفي نقابة أساتذة التعليم العالي، وفي مجالس وتنسيقيات حركة عشرين فبراير وكذا تنسيقيات مناهضة الغلاء..الخ حيث لم يعد هناك من مبررات واهية حول ادعاءات "التنسيق الميداني"، بل أصبحت الأمور تتطور إلى أن وصلت لصياغة البرامج المشتركة والبيانات المشتركة، ومن يدري أننا سنعثر قي القريب العاجل عن الأرضيات المشتركة، ما دمنا قد ألفنا المنصّات المشتركة والجمعيات المشتركة.. بين "النهج الديمقراطي" وذيله الصغير تيار المناضلة، في تحالف مع جماعة "العدل والإحسان" الظلامية.
وديع السرغيني



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية المجيدة
- 20 يونيو ذكرى شهداء -الكوميرة- الأبطال
- الأهداف واضحة والحملة مستمرة لفضح الانتهازيين..
- دفاعا عن اتحاد الطلبة إوطم ومن أجل هيكلة مجالس الطلبة القاعد ...
- خطوة خيانية يقدم عليها تيار -المناضلة- التروتسكي
- مبادؤنا الشيوعية لا تقبل بالذرائعية
- حول العنف الطلابي، والحلول البئيسة التي تغذيه..
- في ذكرى الكمونة وانتفاضة العمال الباريسيين
- دفاعا عن مهمة الصراع الإيديولوجي وأولويتها
- 26 يناير حركة شبابية تستحق المشاركة والدعم..
- ضد الهجوم الرأسمالي ومؤسساته المالية الإمبريالية..
- من أجل تعميق الوعي في صفوف الماركسيين.. بمهامهم
- في سياق التخليد لذكرى استشهاد سعيدة
- تضامنا مع الجماهير الطلابية بمرتيل
- في ذكرى المعطي الذي لم يساوم ولم يستسلم حتى الشهادة
- على خطى البلاشفة..في ذكرى ثورة أكتوبر العظيمة
- تضامنا مع الذين اعتدوا على -الموظفين- المساكين!
- فتاوي -ماركسية- ضد الشيوعية والإلحاد..
- في ذكرى الشهيدين الدريدي وبلهواري
- في ذكرى استشهاد الرفيق شباضة


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - بمناسبة المنتدى ومقاطعة جلساته