الى السيد رئيس الجمهورية المشير السيسى المصريون فى مقعد المتفرج من الحكومة

مدحت خفاجى

الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ولو أن المصريين تحمسوا لتمويل قناة السويس الجديدة بمبلغ 64 مليار جنيه , فانهم مازالوا فى مقعد المتفرج بالنسبة للعمل فى بناء الدولة التى انهارت بعد وفاة الرئيس السادات . ومن محاسن حكم السادات انه دفع المصريين للعمل فى استصلاح الأراضى وبناء مزارع الدواجن وتربية المواشى وانشاء 6 مدن جديدة دفعت المصريين الى الصحارى حول المدن المصرية . ولأول مرة فى تاريخ الدولة المصرية تخرج خارج نطاق الحيز العمرانى الذى بنى أساسا على تعمير الأرض حول نهر النيل وفروعه . وذلك لانه أصبح من السهل نقل المياه بأنابيب الى المناطق العمرانية الجديدة والتى اصبحت تعتمد على ذلك بدلا من فروع نهر النيل . وسن السادات القوانين التى تبيح التمليك لمن يزرع الأرض التى يحوزها . وقام باعفاء مشروعات الدواجن والمواشى لمدة عشرين عاما من الضرائب . وقام ايضا باعفاء المدارس الخاصة والجامعات الخاصة من الضرائب .
وبانشاء 6 مدن جديدة دفع المصريين لامتلاك تلك الاراضى والبناء عليها واقامة المصانع العديدة فيها . وللأسف أن بعد كل تلك التسهيلات بدأ نظام الحكم بعد وفاة السادات فى تكدير المواطنين وحتى الآن مما نتج عنه اغلاق 4500 مصنع نتيجة للبيروقراطية العقيمة والتى تسببت فى طول فترة دوران رأس المال , فسببت خسائر فادحة لتلك المصانع ولم تستطع أن تنافس البضائع الصينية . ولنقل المصريين من مقعد المتفرج ,يحتاج الحكم لبيع 4 مليون فدان حول المدن المصرية ولن تقل ايراد بيعها عن تريليون وخمسمائة مليار جنيه تسدد معظمهم ديون مصر وذلك ببيع الأراضى بالمزاد. ولن يقل نصيب الحكومة عن 100 جنيه للمتر . ويجب أن يدفع المشترى مائة جنيه أخرى للمتر لشركات خاصة لتنفيذ البنية الاساسية من مياه وكهرباء وصرف صحى وسيدفع بيع 4 مليون فدان الى أن يتشجع المصريون على البناء من أموالهم المكدسة تحت البلاطة وفى البنوك , وستختفى زحمة المواصلات والتعدى على الأرض الزراعية .وستختفى البطالة نتيجة لبناء عدة ملايين من الوحدات السكنية بالعمل فيها .
د.مدحت خفاجى
01005228199
[email protected]

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل