أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوشن فريد - هل الرئيس بوتفليقة من سلالة الأنبياء؟














المزيد.....

هل الرئيس بوتفليقة من سلالة الأنبياء؟


بوشن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل بوتفليقة من سلالة الأنبياء؟
"و الله عيب عليهم", كلمة تتفوهها ألسنة جميع الجزائريين الغيورين على مكانة الجزائر السياسية منها بين الأمم, و تتقاذفها خطابات الأحزاب المعارضة لمنظومة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في كل ندواتها و لقاءاتها الصحفية, و الذي منذ توليه مقاليد السلطة عام 1999, اجتهد في البحث عن السّبل الدستورية و القانونية لتحرير رسالة سياسية واضحة لخصومه و منتقديه, ليبشر لهم بأنه قادر على الدفاع عن صلاحياته و نفوذه, و أنّه لا يقبل أن يكون بأنظار الجزائريين مجرد نصف رئيس عرش المرادية, و معنى الحديث, أن الرئيس بوتفليقة لا يرضى أن تُزكيه المخابرات و جنرالات الجيش بمنصب لا يتحكم في قوته و قداسته, إن لم تعطى له ضمانات دستورية, لهذا لا نجد أي إحراج أو تبهديلة من الرئيس و جماعته المنتفعة من الريع البترولي و البحبوحة المالية المكتنزة في البنوك الأجنبية, من خلال تصريحاته و رسائله الوهمية التي يقرئها نيابة عنه أحد مقربيه, نظراً لعجزه الصحي المتدهور منذ 2005, ففي مرحلة حكمه التي تقارب ربع قرن, لم يكن طموح الرئيس بوتفليقة سوى وضع عينه الثاقبة في كيفية تعديل الدستور, فهو بحكم معرفته بخبايا و خلايا المتحكمين بالقرار الجزائري, كان على يقين أن علاقاته بالدياراس لم تكن يوماً على ما يرام, فمنذ أن وصل إلى سدة الحكم قام بمراجعة الدستور مرتين, فبعد أن انتقد عام 1999 دستور الرئيس ليامين زروال, اجتهد بتطبيق عليه رتوشات تجميلية, على غرار دسترة اللغة الأمازيغية عام 2002, بعد أحداث منطقة القبائل,ثم أتى التعديل الثاني الذي بموجبه رفع القيد و الغبن عن الفترات الرئاسية 12 نوفمبر 2008.
و في كلا التعديلين, لم يكن الأمر يحتمل التأجيل, فالأول فرضه تعفن الأوضاع في منطقة القبائل, و الثاني فرضته الرغبة الملحة في خوض العهدة الثالثة و الرابعة و الخامسة, إن كان القدر في صف أصحاب القرار و القدر الجزائري, و ذلك إن أطال الله في عمر الرئيس بوتفليقة.
أحزاب السلطة الموالاة تقرأ مسيرة الرئيس بوتفليقة على أنها إيجابية و قريبة من الكماليات السياسية, إن كان فعلاً هذا المصطلح موجود في قاموس السياسة المتعارف عليه عالمياً, و أن مسيرة هذا الرجل الحكيم و المجاهد الفذ, لا تنقصها سوى التفافة المعارضة حولها, للوقوف سداً منيعاً في وجه صناع الربيع العربي المشكوك من هويته و أهدافه, ضاربين بهذا الفهم الخاطئ لتفسير إرادة الشعوب المتعبة من ويلات التعنت و لغة التخويف و ثقافة الديماغوجية الزائدة, رغبة الجزائريين عرض الحائط. و من هنا يطرح السؤال نفسه: أليس بمثل هذه الخطابات الوهمية و النداءات المشار عليها من فوق, سقطت أنظمة و ظهرت أخرى؟ أليس بهذا المنطق البائس في تحليل الأوضاع و الظواهر الشعبية المحفوفة بالغليان و الإحساس بالاستبداد المباشر من طرف النظام الحاكم, هرب الحاكم المتعنت و أُعدم آخر؟, لذا يجدر بساسة السلطة في الجزائر, أن تعي ماهية التشبث بالحكم و التلاعب بأسمى وثيقة قانونية "الدستور", و ما هي تداعيات هكذا سلوكيات؟, و تكف عن مداعبة العاصفة في فصل الشتاء, لأنه في آخر المطاف بلغ السيل الزُبّى.
بقلم: بوشن فريد.



#بوشن_فريد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة الجزائرية لم تبلغ سن الرّشد بعد
- من هنا تبدأ الصحوة العربية...
- ماذا ورثنا من الاستقلال؟


المزيد.....




- جامعة بجنوب أفريقيا تطلق مشروعا لحماية وحيد القرن من الصيد ا ...
- توترات بين الأطراف المسلّحة بإقليم تيغراي الإثيوبي
- ما دلالات تصاعد الأحداث المتزامن في السويداء والشمال السوري؟ ...
- نقاط انتظار المساعدات.. كمائن قتل للمجوعين في غزة
- قادة أجهزة أمنيون سابقون بإسرائيل: إنجازاتنا محدودة وحرب غزة ...
- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوشن فريد - هل الرئيس بوتفليقة من سلالة الأنبياء؟