أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوشن فريد - من هنا تبدأ الصحوة العربية...














المزيد.....

من هنا تبدأ الصحوة العربية...


بوشن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من هنا تبدأ الصحوة العربية لست ضد من يفكر و يحلم , و لست عدوا لأحد من المفكرين , أنا ضد من لا يفكر و يحارب المفكرين.
أنا ضد من لا يحلم و يسعى لتخريب طفولة الإنسان و براءة الحياة.
يا ترى , إلى ماذا يحتاج الوطن حتى ينافس مملكة الغرب؟
ماذا ينقص هذا الوطن المغاربي النقي من خربشة الغربان الخليجية كي يطلع كالجو ناء الصباحية بين التلال الأوروبية و سماء أمريكا و سعال العروبة ؟
الوطن فقد شرعيته التاريخية فقد شعبه لما اغتصب غلمان باريس بكارة الحرية النوفمبرية
و احتكروا لوحدهم نشوة الاستقلال.
يا للعجب .. الجزائر بقامتها و عرضها و طولها لم تجسر في تقبيل أحرارها, هذا الوطن الإلهي بعد ما أظهر من بسالة سرمدية, تحول بسبب وقاحة ساستها لأنوثة وحشية...تمارس الجنس بالاغتيالات و بالإكراه .....و تعاشر راقص غجري بسبب سذاجة أفكارنا جعلناه رئيسا للجمهورية.
يقدر هذا الوطن منافسة الحلم العالمي و التطلع للعطاء الغربي, لو لم يغتل صوت النقد الجماهيري عن طريق الهراوات و عكازه السلطة, و تفتيت عناصر الديمقراطية باستخدام تارة مفردات الإسلاميين, و تارة أخرى بالتلويح بسوط العسكر.
يمكن أن نشبه العالم لو تفوقت الإرادة التي فينا , و توحدت الهوية الوطنية التي تجمع نرفزة دمنا . فهذا الوطن لا ينجب سوى الأبطال و المكافحين النبلاء. فالأمة التي لا تنجب التمرد الايجابي في نفوس أبنائها ......لا تفرز تاريخا مشرفا لها و لا تقبل في حسابات التاريخ و أكيد , نهايتها نهاية سطحية.
كيف باريس نجحت ديمقراطيا ؟ و لندن حضاريا؟ و واشنطن علميا؟ و موسكو عسكريا؟ و أنقرة سينمائيا؟ و البرازيل رياضيا ؟ و نحن مازلنا نتحاور مع العقدة القريشية , قائلين إنهم يتآمرون على القرآن و حضارتنا الخرافية؟
إلى متى و نحن عاكفون على الغباء الديني ؟ و مواجهة الأشياء بأسمائها ؟
أكيد لو أن الفرد العربي و الجزائري بوجه خاص , حاول أن يجرب الخروج من زاوية الديانة و تكون ممارسته الفكرية و المهنية و العلمية خالية من التطرف الديني و التعصب الجهوي و يبعد العامل الديني من كل استغلال خارج عن غايته التي أرسل من أجل تحقيقها , و يرى أن ثقافة العصر و أدوات لبناء الحضارة , تختزل فقط في الابتعاد عن المقدسات الربانية لما يتعلق الأمر بالرغبة في البقاء الإنساني و منافسة الكبار , و في مدى جرأة الفرد العربي بنسيان استعلائه الخرافي باسم الدين , و مدى قبوله في الاستفاقة من نحسه الغير المبرر و ثم رضاه بتواجد مختلف الإيديولوجيات و اللغات و الألوان في تربة واحدة , فحينها فقط يمكن التنبؤ ببروز النهضة العربية و بقاء الجامعة الإنسانية هادئة و آمنة.
التخلف العربي سببه استغلال الدين و تسييسه و عبادة الاستعلاء الغير القائم على المنطق المفيد , فلو حافظت الأمة العربية على مفكريها و مثقفيها و علمائها و شعرائها و معارضيها , و أبعدت الدين عن السياسة كليا , أعتقد أنها ستصل لقمة الجمال الوجودي و الإنساني , و أضمن لها مكانة في محطات التاريخ.
بقلم : بوشن فريد



#بوشن_فريد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ورثنا من الاستقلال؟


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوشن فريد - من هنا تبدأ الصحوة العربية...