أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح شهاب - الكتابة من أسفل ( حكايات إعلام الصفوة )














المزيد.....

الكتابة من أسفل ( حكايات إعلام الصفوة )


صلاح شهاب
باحث

(Salah Shehab)


الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 16:50
المحور: كتابات ساخرة
    


لو انت صحفي مبتدأ أو قديم وخبرة في المجال يبقى ركز معايا شوية علشان تعرف تاكل عيش في البلد المحروسة اللي احنا بنعيش فيها , أنت أول حاجة تسيب نفسك خالص , لازم تسيب ضميرك على جنب شوية , علشان تعرف تجود صح , التدوير على الخبر ده فن لا يتقنه إلا القليل والقليل اوي كمان .
لما تيجي تدور على الخبر لازم تراعي انه يكون مليان تحابيش , يعني مثلا لازم يكون فيه جنس ودعارة , قتل وتقطيع لحمه , كذبة في الخبر ماتضرش بالعكس , هتخلي الخبر ليه ملكة اكتر بالزيادات والتحابيش اياها , التقارير مش لازم تكون صريحة وصادقة أوي يعني , لو فيها فبركة أو لخبطة ياريت لزوم الحبكة الصحفية , المقالات لازم تكون نارية , نشتم فيها في كل حاجة , وأي حاجة , الهجوم لازم يكون ضاغط على الفريسة موضوع النشر , وده بقى اللي بيسموه الشيء لزوم الشيء .
جرنالك وموقعها الإليكتروني واقعين بقالهم مدة , مش مهم ركز انت بس , وتعال اقولك تعمل ايه , اول حاجة انشر روابط على مواقع التواصل الإجتماعي بصور بنات عريانة ومواضيع فكسانة علشان تزيد الإنتشار شوية , أخبار ملهاش حصر عن اي حاجة ياريس وربنا هيكرم , الاهتمام بتفاصيل التفاصيل في العلاقات الحميمية , وشقق الدعارة واخبارها والقبض على مش عارف مين وهي سكرانة , طلاق فلانة من علان , نجمة النجوم كانت لابسة فستان شفاف , مع التركيز على الوسط الفني ومؤخراته , أخبار وهمية عن مقتل فلان في حادثة , والبقاء لله .
وأنت يا إعلامي ياكبير أو ياصغير مش هتفرق , برنامجك مافيش عليه اقبال , ما انت اللي غلطان ليه مابتعملش زي زمايلك , صوتك هادي ليه و ليه مابتتكلمش بزعيق وخبط على الفاضي والمليان , فين الأخبار عن المؤامرات والارهاب وخلافه , هات اتنين يقعدوا يشتموا في بعض طول الحلقة , وأنت طبعا مش هتسكت لازم تقعد تسخن فيهم , فين الحلقات عن الملحدين والشواذ , هات مرة ملحد وشاذ اقعد طول الحلقة أهري وأنكت معاه , فين المتحولين جنسياً , هاتهم واتكلم عن أخبارهم وأحوالهم , عايشين ازاي في المجتمع الذكوري المتعفن , معقول ما تحاولش تجيب واحد منهم , دول ملوا البلد يا أبا .
اما بقى لو أنت كاتب , فتعالى واسمع , أنت جيت اساسا في ملعبي , هات قلمك , وأكتب معايا الرواية لازم تحشيها بهاريز , خمرة ونسوان وحشيش , كلام سافل , المصطلحات الجديدة لازم تكون موجودة في روايتك , الشتايم بألفاظها مهمة جدا , الجنس أهم من الرواية , احشر على أد ما تقدر من مشاهد العشيق والعشيقة او الزوج والزوجة او الاغتصاب حتى , التفاصيل مهمة جدا في الموضوع ده , كل كبيرة وصغيرة بتخدم الرواية بتاعتك وهتساعد على انتشارها طبعا و حاول تحشي الرواية باي كلام و مع شويتين من العبارات الرنانة علشان تعرف قرائك انك مثقف وجامد , ولو الرواية بهوئت منك ماتخافش هتعرف تلمها باي نهاية , النهايات في الرواية أصلا مش مهم .
ده وصف تفصيلي لإجتماع اكيد بيحصل في الغرف المغلقة بين حد بيعتبر نفسه خبره في مجال المفروض يكون موجه توجيه صحيح , من غير الترقيع والتوهيم اللي بيحصل عمال على بطال مع مجموعة فشلة المفروض هما اللي بيديروا دفة العقل الجمعي لمجتمع ثقافته في الإساس قايمة على الثقافة السمعية , لكن للاسف اللي بيحصل عكس الاخلاق والفطرة السليمة , , اعطني إعلاماً بلاضمير اعطيك شعباً بلا وعي ,,





#صلاح_شهاب (هاشتاغ)       Salah_Shehab#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ المجهول 2 ( القدوة في نظر اتباعها )
- الفرق بين الفريسة والصياد من خلال يوتوبيا توفيق
- سن القلم
- قصة لم تكتمل
- جونتنامو فلسفة روائية لصوفي سكندري
- السقيفه من منظور إسلامي ( نقد لمقال قديم )
- الجنيه المصري والرضا العام
- إبتسامة الجيوكاندا ( ريفيو قصير لقصة طويلة )
- نظرات على اسطورة الخيميائي
- ثورة الزنج في بلاد العم سام
- التاريخ المجهول


المزيد.....




- تمثالان عملاقان من فيلم -ملك الخواتم- بمطار.. فرصة اخيرة لرؤ ...
- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح شهاب - الكتابة من أسفل ( حكايات إعلام الصفوة )