أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح شهاب - نظرات على اسطورة الخيميائي














المزيد.....

نظرات على اسطورة الخيميائي


صلاح شهاب
باحث

(Salah Shehab)


الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 18:53
المحور: الادب والفن
    


اسمه سانتياغو راعي اسباني , أراد ان يحقق اسطورته الشخصية , أتقن لغة العالم , ثم سبح في روحه , لم يكن يعلم بان كنزه الذي حلم به تحت قدميه عند شجره الجميز بكنيسته المهجورة , حلماً باع من اجله خرافه , وسافر الى طنجه ليجني المال من تجارة البلور , ليتوجه بعدها مع قافلة الى الفيوم فعمل مستشارا لواحة واجه اللصوص والمحاربين والغرباء, قابل الحظ والحب والإثارة , تحول الى رياح لينجو من الموت , ثم تقدم وذهب إلى الاهرامات ليقابل لصاً سرق ذهبه , تم إخباره بأن كنزه مدفون في كنيسته المهجورة ببلاد الاندلس , ....., عن رواية الخيميائي أتحدث !!!

يبدأ باولو روايته بوصف مكان لكنيسة مهجورة يخلد فيها الراعي للراحة مع خرافه .. الغريب هنا انه اختار كنيسة مهجورة لتكون مكان آمن وراحة للبطل .. ثم يستطرد علاقته بخرافه وحبه للقراءة .. ثم ستطرق للحديث عن اختياره لمهنة الرعي بطلبه من والده ان يدعه يشق طريقه في هذه المهنة حتى يقضي على الروتين اليومي بالمدينة وان يحاول البحث عن المغامرة الذاتية !!!

التأثيرات المسيحية واضحة جداً في كتابات باولو وفكره , تتجلى خصوصا في شخصية الشيخ العربي او ملكي صادق الذي استعاض بتواجده بليوضح فكرة المسيح المخلص , حيث افاده بتفسير حلمه لتحقيق اسطورته الشخصية بالبحث عن الكنز , ثم يهرب بنا وبالبطل عبر مضيق رابط بين قارتين فاصل بين ثقافتين مختلفتين رغم انهم منبثقين من بوتقة واحدة !!!

المغامرة والامل والإثارة صفات تتحلى بها منتصف الرواية نجدها واضحة عند وقوع سانتياغو للنصب والسرقة من الشاب المغربي , ثم نلحظها في الامل الذي انبثق له في دكان الشيخ المغربي وسرعة تجميع المال للسفر لاستكمال الرحلة المطلوبة واخيرها بمقابلة الانجليزي الباحث عن الخيميائي !!!

الهموم والآلآم والخوف تتجدد في صمت الصحراء والحروب الدائرة فيها , وهذا الجزء من الرواية نجد البطل يهرب من تلك الشعور بمحاولة الانخراط في صمت الصحراء لمعرفة لغة العالم , الكاتب يصر على ان لكل شئ ف العالم لغة يجب ان تعرف مكنوناتها لتصل الى ما اسماه روح العالم وكلد هذا في سبيل الوصول للاسطورة الشخصية وهو الهدف الاسمى بالرواية !!!

الحديث عن الخيميائي يتبلور اكثر ويزداد مع حديث سانتياغو مع الانجليزي ويزداد عند التطرق لفنون علم الكيمياء وعلو شان دارسيها , ثم تنحصر في مشاهد الإثارة التى ترويها القصة عند ظهور الخيميائي لسنتياغو وترتقي الإثارة عندما نعلم ان الخيميائي نفسه يبحث عن خليفته ليعطيه سر العالم , ثم تزداد اكثر عند تتابع لقائتهم وفي رحلتهم سويا للعثور على الكنز !!!

الحب والأمل والسعادة تتجدد مرة آخرى مع ظهور فاطمة الفتاة البدوية التي يقع في حبها سانتياغو , في الحقيقة العلاقة العاطفية للبطل بدأت اولا هناك في اسبانيا عند رؤيته للفتاة الاسبانية التي انبهرت به ثم اختفت مرة اخرى لتتجدد بظهور البدوية , ورغم تخللها لبعض من خوف الانفصال إلا انه بالنهاية استطاع تجديد امله بالعودة لها عند استكمال اسطورته الشخصية بعد عثوره على كنزه الذى كان تحت قدميه بأول مبتداه هناك !!!



#صلاح_شهاب (هاشتاغ)       Salah_Shehab#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الزنج في بلاد العم سام
- التاريخ المجهول


المزيد.....




- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح شهاب - نظرات على اسطورة الخيميائي