أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صلاح شهاب - الجنيه المصري والرضا العام














المزيد.....

الجنيه المصري والرضا العام


صلاح شهاب
باحث

(Salah Shehab)


الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 00:01
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تطورت العملة المصرية في عدة أشكال مختلفة , حتى وصلت للشكل المعدني الجديد , الذي تم إصداره في يونيو 2006 م , حيث قامت حكومة نظيف في عهد الرئيس المخلوع بإصدار العملة المعدنية بجانب الجنيه الورقي الذي كان معمولا به سابقا , واشارت حينئذ بمميزاته الإصدار الجديد – كان من ضمن مميزاته التي عددتها الحكومة عدم نقل الامراض , ورخص تكلفة إنتاجها على خزينة الدولة , وتحملها للبقاء لفترة أطول من الجنيه الورقي – ورغم كل هذا إلا انها قوبلت بمعارضة شديدة في بداية الآمر من فئات الشعب المختلفة , حيث تمسكوا بالورقي رغم عيوبه المعروفة للجميع .

تعددت اشكال الجنيه المصري , الذي تنوع بإلوانه وأحجامه المختلفة , فقصته مرت بعدة مراحل متباينة بتباين الزمن , بدات بالعملة الذهبية التي تم إصدارها عام 1834 م – تم تداولها عام 1836 م – ثم تم إقرار توحيد العملة بمقتضى قانون 1839 م , لتنتهي تلك البداية بتقسيمه إلى مائة قرش وان يكون معدنه من الذهب عام 1885 م .

المرحلة الأخطر التي مر بها الجنيه المصري هي عند إنشاء البنك الاهلي – 25 يونيو 1898 – حيث تم منح البنك الجديد إمتياز إصدار الجنيه الورقي و ليظهر اول جنيه ورقي في 5 يناير 1899 م , في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني ليحقق حلم بأن تكون لمصر عمله خاصة بها , ثم ظهر ايضا في عهد السلطان حسين كامل ابن الخديوي إسماعيل عملة ذهبية عام 1916 م , حيث نقش صورته على احد الأوجه , وكان في تلك الفترة موجود شكلين لنوعين من الجنيه ( ذهبي – ورقي ) , لكن العملة القانونية الوحيدة في تلك الفترة كانت هي العملة الذهبية , كان مسموح لأي شخص بالذهاب إلى البنك الأهلى في ذلك الوقت لإبدال الجنيه الورقي بآخر ذهب .

رأت انجلترا في زمن الحرب العالمية الاولى – حيث كانت مصر وقتها تحت الإحتلال البريطاني – تحرير اذونات بقيمة الجنيه المصري حتى تلبي احتياجتها الحربية , نتيجة لظروف الحرب الصعبة التي كانت تمر بها إنجلترا , و لخوفها من عدم استطاعتها بالوفاء بتلك الحاجات في تلك الظروف , قامت بعدة إجراءات احترازية , منها الترخيص بإيداع مقدار الذهب الموجود بالبنك الأهلي المصري , وارساله إلى الفرع الرئيس للبنك بإنجلترا بدعو استحالت استيراد الذهب في وقت الحرب وكذلك تقديم الذهب كضمان أو كغطاء نقدي لأوراق العملة – الأمر الذي أدى إلى توسيع إنجلترا لإصدار عملات ورقية بدون غطاء نقدي مما كان له أكبر الآثر في انهيار التوازن النقدي – الأخطر من هذا هو إلغاء العملة المعدنية ليحل محلها الجنيه الورقي الحديث , والذي تم إصداره في 15 مايو 1979 م .

اليوم وبعد مرور حوالي ثمان سنوات على الإصدار المعدني الجديد وبعد إختفاء الورقي تمام من السوق المصري , اصبح المعدني هو المتسيد الموقف بعد ان واجه معارضة شديدة من قبل جموع الشعب التي كانت متخوفة ان يتحول الجنيه الذي قديما تسما بالجبس واتهى بالأهيف إلى عملة مساعدة ( فكة ) – ويبدو ذلك هو ماتحقق خصوصا بعد إختفاء النقود فئة الخمس والعشرة قروش – فبعد الاستهان والمعارضة والشكوى التي كانت تصل إلى مشاحنات يومية في جميع التعاملات المصرية , اصبحت الآن التعاملات المعدنية هي المسيطرة للسوق المصري باعتبار الجنيه يمثل فكة ضرورية لتيسير الاحوال الضرورية , ووصل الشعب لدرجة الرضا بالآمر الواقع وهذا هو حال البشر في كل العصور .



#صلاح_شهاب (هاشتاغ)       Salah_Shehab#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبتسامة الجيوكاندا ( ريفيو قصير لقصة طويلة )
- نظرات على اسطورة الخيميائي
- ثورة الزنج في بلاد العم سام
- التاريخ المجهول


المزيد.....




- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة
- وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا
- نطنز من جديد.. هل يعيد اليورانيوم خلط أوراق التهدئة؟
- 150 لسعة.. طفل يصارع للبقاء بسبب هجوم دبابير -شرسة-
- حركة حماس تحدد -شروط- قبول وقف إطلاق النار
- توقيف 6 إسرائيليين هاجموا جنودا في الضفة الغربية


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صلاح شهاب - الجنيه المصري والرضا العام