أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد العزيز فرج عزو - الشيخ الذهبي العالم المستنير قتلته الجماعات الارهابية لانه فضح مخططاتها العدوانية ضد الوطن والدين














المزيد.....

الشيخ الذهبي العالم المستنير قتلته الجماعات الارهابية لانه فضح مخططاتها العدوانية ضد الوطن والدين


عبد العزيز فرج عزو

الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 08:40
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


ولد العالم الشهيد الدكتور محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف الأسبق عام 1914 في قرية مطوبس بمحافظة كفر الشيخ وتلقي تعليمه في كتاب القرية وهو في سن صغير وبعد ذلك التحق بالأزهر وحصل علي الشهادة العالمية في كلية الشريعة والقانون عام 1940 وكان أول دفعته وفي عام 1944 حصل علي درجة الدكتوراه في مادة التفسير والحديث الشريف ثم تدرج في وظائف التدريس بالأزهر الشريف حيث عمل أستاذ بكلية الشريعة والقانون وفي عام 1966 أعير لجامعة الكويت أستاذ للتفسير والحديث وعاد إلي مصر الحبيبة عام 1971 ليعمل بكلية أصول الدين اختير عميدا لها عام 1973 وفي عام 1974 اختير أمينا لمجمع البحوث الإسلامية وفي 15/4/1975 اختير وزيرا للأوقاف ثم خرج من الوزارة في شهر نوفمبر عام 1976 وعاد استاذ متفرغا بكلية أصول الدين وهذا العالم الجليل قتلته آراؤه الطيبة الجريئة التي تمسك بها مع انه من صحيح دين الإسلام الذي جاء بالتسامح والمحبة لكل الناس في الأرض لأن الإسلام جاء بالإقناع وليس بالإكراه والإرهاب والعنف البغيض لكن يد التطرف الفكري والجماعات المتطرفة في بداية 1970 من القرن الماضي لم تقتنع بأفكاره الوسطية والتي تدعو إلي المحبة والرحمة واليسر والإنسانية بين المسلمين وغير المسلمين في جميع بقاع الأرض وهكذا كان سيدنا محمد كامل النور في معاملاته وحياته مع الناس فكان سمح الخلق والرحمة مع كل خلق الله في الأرض سواء مع المسلم وغير المسلم قال تعالي ( وانك لعلي خلق عظيم ) . والشيخ الإمام الذهبي رحمه الله تعالي راح ضحية لأفكار متطرفة مدسوسة علي الدين الإسلامي الطاهر منذ أكثر من ثلاثين سنة عام ورغم ذلك فإن آثاره وكتبه وآراءه الطيبة والتي تدعو للمحبة والإصلاح في كل المعاملات الإنسانية في المجتمعات العربية والإسلامية مازلت باقية وشاهده علي مدي علم هذا العالم الجليل وتفقهه وسماحته في الدين والحياة بصفة عامة . وكان الشيخ الذهبي رحمه الله أيضا هو واحد من جيل طيب من علماء الدين الذين قدموا خلاصة جهدهم العلمي والإصلاحي لرفع راية الوطن ومحاربة التطرف والإرهاب والعنف اينما كان وفيما وجد والقدر وحده هو الذي جعل الشيخ الذهبي يتولي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر في فترة راجت فيها تيارات الفكر المتجمد المتطرف الذي يخالف وسطية الإسلام , فقد تولي مهام مسئوليته في السبعينيات من القرن الماضي وكانت تعج ببعض التيارات التي تدعي الإنتماء إلي الدين الحنيف وتتخذ من جماعات الإسلام والمسلمين شعارا لأغراضهم وأهدافهم ومن بين هذه الجماعات جماعة التكفير والهجرة والتي كانت تتولي الدعوة لأفكارها مجموعة تنتمي لفكر مؤسس الجماعة المتطرفة أحمد شكري مصطفي الذي ألقي القبض عليه في أحداث عرفت باسم الفنية العسكرية وحكم عليه بالإعدام علي جرائمه التي أقترفه في حق المجتمع الطيب ونفس هذه الجماعة هي التي وضعها القدر في طريق الشيخ والعالم الكبير الطيب السمح محمد حسين الذهبي رحمه الله تعالي فاختطفته وحبسوه أربعة أيام في مكان ثم قتلوه غدرا وظلما وافتراء وكانت عملية قتله هي بداية المواجهة بين الأفكار المتطرفة وبين الفكر الديني المستنير السليم وكان الشيخ الذهبي يري أنه لابد من تنقية الفكر الإسلامي من البدع والضلالات والخرافات والإسرائليات المدسوسة في كثير من كتب التفاسير القرآنية وكتب الحديث والسيرة والتاريخ وغيرها علاوة علي الآراء المتجمدة والمتطرفة التي تخالف نهج الاسلام والقرآن الكريم وخلق الرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه واله وسلم وكان الشيخ الذهبي يناشد الجماعات المتطرفة بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة أن تبتعد عن الأفكار المتطرفة والمتجمدة التي تضر الناس والمجتمع وهي في الأصل ليست من الدين ولكن هي من أفكار الشيطان والتي دست في كتب التراث في الماضي عن طريق المنافقين وأعداء الدين في القديم وفكر هذه الجماعة المتطرفة قائما علي التكفير والهجرة للمجتمعات الإسلامية التي تخالفهم في أفكارهم وهذه الجماعة لاتعترف برأئ الأئمة في الإسلام كالشافعي وأبوحنيفة وابن حزم وغيره ولاتعترف بالقياس ولا الإجتهاد في الدين أو غير ذلك وقد أهدرت جماعة التكفير والهجرة دم الشيخ الذهبي الطاهر الذكي فاختطفوه ثم قتلوها دون رحمة في الرابع من يوليو عام 1977 ومابين مولده في سنة 1914 واستشهاده في عام 1977 وقد عاش فضيلة الدكتور ثلاثة وستين عاما قضاها مع العلم والإصلاح وذلك في خدمة الدين والوطن الغالي مصر كان رحمه الله ينشر ثقافة السماحة والوفاء والمحبة وثقافة المواطنة بين المصريين مسلمين ومسحيين وغيرهم فالكل في البداية والنهاية من سلالة سيدنا آدم وأمنا حواء عليهم الصلاة والسلام . ومن مؤلفات الدكتور الذهبي : 1 – كتاب الإسرائيليات في كتب الحديث والتفاسير , وهو كتاب يعرف القارئ كيف دخلت الخرافات في بعض كتب التراث القديمة من تفسير وحديث وسيرة وغيرها والرد عليه بالصحيح من الدين والمنطق ودعوته للعلماء بتنقية اي كتاب تراثي يحتوي علي قصص تسئ للإسلام والمسلمين في كل مكان . 2- كتاب تفسير القرآن الكريم بطريقة عصرية ولكنه غير كامل نظر ا لاستشهاده فقد فسرا اجزاء كثيرة من القرآن الكريم وغيرها . تكريمه : نال الدكتور الذهبي العديد من مظاهر التقدير والتكريم كما منح اسمه وسام الجمهورية من الطبقة الأولي ومنحه الرئيس الشهيد محمد أنور السادات رحمه الله تعالي في سبتمبر عام 1977 بعد وفاته بشهرين . كما منحه الرئيس محمد حسني مبارك وسام الجمهورية في إطار تكريم علماء الدين وغيرهم بمناسبة المولد النبوي الشريف في شهر فبراير عام 1990 . رحم الله تعالي الدكتور محمد حسين الذهبي رحمة واسعة وجعل الجنة داره ومستقره فقد فضح الجماعات الارهابية المتاجرة بالاديان السماوية وبالاوطان كلها وله رسالة دكتوراه كشفت هذا الفكر المزيف ومخالفته لقانون السماء والارض .



#عبد_العزيز_فرج_عزو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتخب المصري لكرة القدم فشل في الصعود الي كاس الامم والعال ...
- الشيخ إمام عمر القارئ والمصلح بين الناس
- الرجم ليس شريعة سماوية وانما أفكار دواعشية دموية
- الدول التي تؤوي الارهابيين لا تحب السلام في الارض
- شركات البناء والتعمير هي المسئولة علي انهيار المصانع علي الع ...
- قتل الأنفس وضرب الابراج الكهربائية يا جماعة الارهاب إفساد في ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عبد العزيز فرج عزو - الشيخ الذهبي العالم المستنير قتلته الجماعات الارهابية لانه فضح مخططاتها العدوانية ضد الوطن والدين