أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال حسن - بعد منتصف الليل














المزيد.....

بعد منتصف الليل


جلال حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 10:30
المحور: الادب والفن
    


بعد منتصف الليل
جلال حسن

في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل تغفو بهدوء الأميرات
وأنا أشعل الدنيا لقاءً على مفتتح القصيدة التي أكتبها بضوء خافت،
قلبي بداية أول حرف ونهايته قفل مزلاج في قلب موجة
أيها الليل يا مخدع العشاق يا وسادة طير حزين ، الكراكي تنام وحدها
ونخلة الدار شاهدة على قطاة تسلقت نخلة الروح ,
وذابت بصلاة فقير حافي القلب والوجدان
ويُنقط للحبيب أناشيد الغزل الغجري!
هي نامت ثم استفاقت ثم نامت واستفاقت
وأنت ترنو لساعة الجدار وتقول هي غافية على سرير الوطن
والليل يشعّ حمى تكلست فيها الذكريات.
2
أيها القلب الى متى تنبض بالوجع المر؟
هل أنت ساهياً لهذا الحد من الحنين وتعزف على كمان أخرس؟
هل أنت مكسور مثل درج البيت ولا يصعد على رحى الزمان؟
تمهّل ولا تنصرف مثل ضيف
أنت سيد الحب وأنت العاشق الأول
وأنت حروف التشبيه في بدء الكلام
فلا وقت غير زمانك الاقحواني يشدو للبلابل أغاني الربيع
ويقبّل خـد حسناء لا تعرف أين مفترق شفتيها
حين تنطق راء الزعل من دون سبب!
3
أيها المعبود
يا اسم العشاق
لا يمكنك أن تـُلغي المسافات و تفرز ليل الشمال عن جنوبه
مهلاً عليك وأنت في البال أغنية
ولحناً يغازل أوتار الكمان
لكنه الوهم يا صاحب المعلقات الناعسة!
قد ينساك لبرهة، لكنه يعود اليك لاجئاً الى منفاك البعيد .
4
يا قلب
ما تزال تعزف في نايات القصب
وتعلم كم هي رقيقة حين ترفعها شراعاً
كم أنت حصيفاً في نحت الكلمات.
يا قلب
يا مَن تمسك صدقك لحناً ينساب بهدوء على تنور الليالي
كم كنت صادقا وأنت تنسى زعل المساءات.
وليس عندك سـر يرتب الشراشف على سريرقلبها
قلت : سوف لا أندم في صدقي ،
لأنها تستحق قصيدة مطـرّزة بالندى والأقحوان.

جلال حسن



#جلال_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هتافات هادئة في قلوب مشتعلة
- قصب المزامير الرفيعة
- أوهام الفسبكة
- مكافأة المهزوم
- داعشيات
- جيراننا مسؤول
- الموصل بلا قدّاس
- حزين جداً يا وطن
- الكتاب في مواجهة السلطة الدكتاتورية


المزيد.....




- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال حسن - بعد منتصف الليل